عادي
وفاة فلسطيني متأثراً بجراحه.. وغانتس: لا قيود على استخدام القوة

الجيش الإسرائيلي يواصل حملته لليوم الثالث في الضفة

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق

فلسطينيون يرشقون الحجارة على سيارة للجيش الإسرائيلي خلال مواجهات عند المدخل الشمالي لرام الله (أ ف ب)

وأصل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، لليوم الثالث على التوالي، عمليات عسكرية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بعد تصعيد متبادل من الجانبين في الفترة الأخيرة، فيما أكدت مصادر فلسطينية مقتل شاب واعتقال أكثر من 20 ليلاً، بينما أصيب مستوطنان بجروح وصفت بالمتوسطة والطفيفة بإطلاق نار بعد دخولهما منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس، في حين أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه «لا توجد قيود على استخدام القوة» ضد الفلسطينيين.

وتركزت العمليات في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، ومخيمها للاجئين الفلسطينيين، فيما قال الجيش الإسرائيل، أمس الاثنين، إن جنوده «نشطوا في عدة مواقع في الضفة الغربية واعتقلوا 13 ناشطاً مشتبهاً بهم». وبحسب بيان للجيش فإن قواته نفذت «عمليات استباقية في قريتي برقة وكفر قَلِّيل واعتقلت ثمانية مشتبهاً بهم وصادرت أربع مركبات وبندقيتين». كما تم اعتقال نشطاء من «حماس في موقعين بالخليل» إضافة إلى اعتقال أربعة في كل من العَرُّوب قرب الخليل وبرقين وميثلون (شمال) وفق البيان. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن 23 فلسطينياً على الأقل اعتقلوا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

من جهتها، أعلنت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها ليل الأحد-الاثنين مع 24 إصابة في نابلس، بينهم أربعة أطفال.

واستهدفت القوات الإسرائيلية أفراداً من عائلة رعد حازم منفذ هجوم تل أبيب والذي قضى برصاص قوات إسرائيلية بعد مطاردة استمرت ساعات عدة. وقال شقيقه في تسجيل مصور إن الجيش اعترض المركبة التي كان يقودها برفقة والدته وشقيقه الصغير وأطلق النار نحوه قبل أن يتمكن من الفرار. وأصيب في الحادثة التي وقعت بالمنطقة الصناعية في مدينة جنين محمد زكارنة (17 عاماً) قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية صباح أمس الاثنين وفاته متأثراً بجروحه. وأكدت مصادر فلسطينية أن الجيش أعطى والد رعد مهلة ساعتين لتسليم نفسه. وأمس الأول الأحد، قتل ثلاثة فلسطينيين في كل من بيت لحم وجنين برصاص القوات الإسرائيلية، بينما تأهبت الجماعات المسلحة في جنين استعداداً لتجدد محتمل للمواجهات.

من جهة أخرى، أصيب مستوطنان بجروح وصفت بالمتوسطة والطفيفة بإطلاق نار بعد دخولهما منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة، فجر أمس الاثنين، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن فلسطينيين أطلقوا النار على القافلة، من سيارة قرب مخيم بلاطة. ووصل المستوطنون إلى المكان من دون تنسيق مع الجيش. وبعد إطلاق النار، وصلت مجموعة المستوطنين إلى حاجز عسكري نصبه الجيش عند مدخل نابلس، وبعد تقديم إسعافات أولية للمستوطنين، جرى نقلهما إلى مستشفى «بيلينسون» في مدينة بيتاح تيكفا. ودهس المستوطنون، أثناء انسحابهم من قبر يوسف، مواطناً فلسطينياً أصيب بجروح ما بين متوسطة وطفيفة، ونقل إلى المستشفى. وحسب الجيش الإسرائيلي، لا علاقة للمواطن الفلسطيني بإطلاق النار.

إلى ذلك، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه «لا توجد قيود على استخدام القوة» ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ومناطق ال48، في إطار العمليات المتواصلة التي تنفذها أجهزة الأمن الإسرائيلية. وشدد غانتس، في إحاطة قدمها للصحافيين الإسرائيليين، على أن «الشيء الوحيد» الذي سيحدد مقدار القوة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التي تشاركه عملياته في الضفة والقدس، هو ما وصفه ب«الحاجة العملياتية».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"