عادي
الحكومة اليمنية تطالب بضغط أممي لفك الحصار المفروض على تعز

جروندبرج للمرة الأولى في صنعاء للقاء الحوثيين وتعزيز الهدنة

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين

عدن:«الخليج»

وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، ظهر أمس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي. وهذه أول زيارة يقوم بها جروندبرج منذ تعيينه بمنصبه في أغسطس/ آب 2021، وبدء مهامه رسميا في سبتمبر/ أيلول الماضي. وذكر المكتب الخاص بالمبعوث الأممي إن جروندبرج «يتطلع للقاء قيادات الحوثيين للنقاش حول تنفيذ وتقوية الهدنة، وحول سبل المضي قدماً».

وكان لافتاً في صياغة خبر المكتب، أن المبعوث «يتطلع للقاء قيادات الحوثيين»، ما يعني عدم وجود ترتيب مسبق للقاء بقيادات الميليشيات، والاكتفاء بلقاء مسؤولين ثانويين.

وأفاد مصدر مطلع بصنعاء «الخليج» بأن جروندبرج، في أول زيارة له منذ تعيينه، سيناقش، أيضاً، الترتيبات حول فتح الطريق إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات من قبل الحوثيين، طبقاً لاتفاق الهدنة المعلنة أول إبريل، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك الأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين لرفع الحصار المفروض على تعز، وحل مشكلة خزان «صافر النفطي».

وكان المبعوث الأممي التقى، أمس الأول، في العاصمة العمانية مسقط، القيادي الحوثي المقيم فيها محمد عبدالسلام وناقش معه، «التقدم المحرز في تنفيذ الهدنة وسبل تعزيزها». كما التقى وزير الخارجية العُماني وكبار المسؤولين العمانيين وناقش معهم الجهود الجارية لتوطيد الهدنة والتحرك نحو عملية سياسية في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان: «بناءً على اللقاءات والمناقشات التي أجراها جروندبرج مع وزير الخارجية بدر البوسعيدي وعدد من المسؤولين في السلطنة، ومحمد عبدالسلام رئيس وفد صنعاء التفاوضي حول إجراءات تثبيت الهدنة ومتطلبات التسوية الشاملة في اليمن، فقد غادر المبعوث الأممي مسقط متجهاً إلى صنعاء في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه».

ولأكثر من مرة اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي برفض استقبال المبعوث الأممي في صنعاء، دون بيان رسمي واضح من الجماعة ينفي هذا الاتهام.

ويأتي وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء، بعد نجاحه في التوصل إلى هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد بدأت مطلع أبريل/ نيسان الجاري في اليمن.

وقبيل وصول جروندبرج إلى صنعاء، دعا رئيس الحكومة معين عبدالملك الأمم المتحدة إلى ممارسة مزيد من الضغط على جماعة الحوثي لرفع الحصار المفروض على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

وقال عبدالملك، خلال لقائه المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي أمس الأول، إن حصار تعز «لم يحظَ بحقه من الاهتمام»، وفق وكالة «سبأ» الحكومية.

وشدد على ضرورة الاستفادة من المخصصات الإنسانية وإدارتها بصورة أكثر كفاءة في ظل شحّ التعهدات، بما في ذلك توجيه جزء منها لخدمة التنمية.

وجدد رئيس الوزراء اليمني دعم حكومته لجهود المنظمة الدولية لمعالجة وضع خزان صافر النفطي، فضلاً عن تقديم كل ما يمكن لإنجاح الخطة التي أعلنتها مؤخراً لتفادي الخطر البيئي الكارثي الذي يمثله وضع الخزان المعرض للتسرب ما لم يتم تحييد هذا الخطر بشكل عاجل، بينما أكد غريسلي حرصه في تعزيز الشراكة مع الحكومة في مختلف الجوانب، مشيداً بجهود الحكومة في معالجة قضية خزان صافر النفطي وتفادي الكارثة الوشيكة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"