فيديو| روسيا تحتضن القطط والكلاب المشردة بأوكرانيا

في الحرب كل شيء مباح هذا على الصعيد العسكري والسياسي، ولكن دائماً هناك جانب آخر مضيء يخرج من رحم المعاناة، فعلى رغم الوضع الراهن المتأزم بين روسيا وأوكرانيا عسكرياً وسياسياً، إلا أن هذا النزاع لم يصل إلى الحدود الإنسانية بين الشعوب التي جمعتها مشاعر الرحمة والرفق بالحيوانات الأليفة.

بداية القصة

أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية، التي اعترفت روسيا باستقلالها، عن إجلاء سكانها إلى جنوب شرق روسيا بسبب زيادة القصف قبل أيام من إرسال موسكو قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير، ومع اندفاع السكان للفرار، ترك العديد منهم الحيوانات الأليفة في صناديقهم الخاصة.

تحرك سريع

التقطت طرف الخيط مجموعة من المتطوعين الروس بقيادة إيرينا مارشينكو، صاحبة متجر للحيوانات الأليفة في موسكو، والعقل المدبر لعملية إنقاذ الحيوانات، واتصلت أولاً بسكان دونيتسك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعرضت عليهم إيواء قططهم وكلابهم مؤقتًا أو إيجاد منازل جديدة لها في العاصمة الروسية.

وقال المتطوع موسكوفيت البالغ من العمر 36 عاماً، لرويترز، «عندما استيقظت في 24 فبراير أدركت أن الكثير من الحيوانات سينتهي بها الأمر في الشارع وأن الناس لن يتمكنوا من اصطحابها معهم»، «أردنا أولاً وقبل كل شيء إنقاذ الحيوانات التي تم التخلي عنها، تلك التي لم تكن قط في الشوارع ولن تنجو هناك».

رحلات الإنقاذ

مع امتلاء صندوق سيارتها بحاملات الحيوانات الأليفة، تقود يوليا طريقها عبر منطقة دونيتسك التي شهدت النزاعات في شرق أوكرانيا لالتقاط القطط والكلاب التي هجرها أصحابها الذين فروا على أمل العثور على منازل جديدة لهم في روسيا.

قامت يوليا من دونيتسك بالفعل بتسع رحلات إلى الحدود الروسية، تحمل ما يصل إلى 18 حيوانًا أليفًا في كل مرة، هناك سلمت القطط والكلاب المهجورة إلى المتطوعين الروس الذين يقودونها بعد ذلك إلى موسكو على بعد 900 كيلومتر (560 ميل) إلى الشمال.

واجتمع المتطوعون، من كلا جانبي الحدود لجلب القطط والكلاب المهجورة في دونيتسك إلى منازل جديدة في روسيا.

قالت يوليا إنها شعرت بأنها مضطرة للمساعدة، حتى لو كان ذلك يعني القيادة لساعات عبر نقاط التفتيش مع القطط التي تسيء التصرف وتصرخ الجراء كركاب في سيارة لادا ذات اللون الأخضر الداكن.

وأضافت يوليا وهي تلامس قطة تابي: «المتطوعون يرعون الكثير من الحيوانات الأليفة في الوقت الحالي»، «في دونيتسك لا نعرف أين يمكن أن نجد لها منازل لأن أعدادًا كبيرة من الناس يغادرون».