عادي
ترى أن العمل الفني والإداري يتكاملان

ابتسام الشايب: تنافس القنوات وبرامج التواصل لمصلحة المشاهد

23:00 مساء
قراءة 3 دقائق

تؤكد ابتسام الشايب، رئيسة قسم مراقبة جودة الإنتاج الفني في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، أن القاسم المشترك لعملها في القطاعين الفني والإداري، هو التخطيط الدقيق لإيجاد منتج رفيع المستوى يرقى بذائقة المشاهد، ويلبي شغفه في ظل المنافسة الشديدة بين وسائل الإعلام الرسمية، ومنصات التواصل الاجتماعي التي غزت الفضاء الرقمي. الشايب برزت مهاراتها في عدد من المجالات، فكانت منفذة للبرامج، ومخرجة ومراقبة للإنتاج ومسؤولة عن إدارة الإنتاج، ما عزز خبرتها في المجال الإعلامي الفني والإداري، لتكون عضواً في عدد من لجان التحكيم المحلية والإقليمية والعربية،وتؤكد أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات مشهوداً لها، وقدمت نموذجاً مشرفاً للتفاني.

1
ابتسام الشايب

عن التنافس بين القنوات التليفزيونية، وبرامج التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى تقديم منتج يرقى لذائقة المتلقي، تقول ابتسام الشايب: «تشهد قنواتنا التلفزيونيّة تنافساً حميداً لتقديم الأعمال الأفضل فنياً، والأرقى رسالة، والأقرب إلى وجدان المتلقي وذوقه في ظل الوسائط الإعلامّية التي تشهد تطوراً وتنوعاً على مدار الساعة، وأرى هذا التنافس صحياً لمتابعة السعي نحو التطوير وتقديم الأجود دائماً للمشاهد والمستمع، فالمنافسة عامل رئيسي من عوامل التطوير والتقدم».

وأضافت الشايب : «في عالم أصبحت فيه بعض برامج التواصل الاجتماعي المرئية تحظى بمتابعات تتجاوز بأعدادها وتنوعها أعداد متابعي البرامج التلفزيونية، فإن البرامج الرسمية تواجه تحدياً حقيقياً، وهي تحتاج إلى المزيد من التطوير والمواكبة لتطور ذائقة المشاهدين، من غير المساس بالمبادئ الأخلاقية والمجتمعية الراسخة التي يبنى عليها إعلامنا الهادف».

وأشارت إلى أن هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تنظر إلى هذه الظاهرة على أنها وسيلة لدعم عمليات التطوير والريادة، حيث واكبت تطورات التواصل الاجتماعي، وأنشأت لبرامجها حسابات عليها لتصل إلى فئات المجتمع التي تفضل تلك المنصات على الشاشة الصغيرة.

وتعتبر الشايب أن الجودة تنطلق من محورين رئيسيين هما: الجودة في نوعية المحتوى، والجودة في أسلوب عرض المحتوى وإيصاله للجمهور، واتخاذ جميع السبل لينال المحتوى إعجاب المتابعين والمشاهدين.

وعن أثر التنوع في العمل الذي تدرجت فيه من مخرجة إلى رئيسة قسم مراقبة جودة الإنتاج الفني، أكدت أن الإخراج ليس عملية إبداعية بحتة، إذ يتطلب أن يكون المخرج إدارياً محنكاً، بحكم أنه يقود فريقاً من الفنيين والتقنيين، لافتة إلى أن خبرتها في الإخراج ساعدتها على اكتساب العديد من الجوانب الإدارية، وفهم الوسط الفني والإبداعي بكافة تفاصيله.

نجاح الإماراتية

أوضحت ابتسام أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات مشهوداً لها في الساحة المحلية والإقليمية، وفي المجال الإعلامي قدمت نموذجاً مشرفاً للتفاني والعمل والريادة في جميع التخصصات.

وقالت: «منذ ظهور أول مذيعة إماراتية في الساحة الإعلامية، والمرأة تساهم في تنمية القطاع الإعلامي، وتثبت جدارتها في التصوير والإخراج والمونتاج، وغيرها من القطاعات، وقد أثمر ذلك أن شهدنا عدداً من الإماراتيات اعتلين منصات التتويج المختلفة، وأحرزن جوائز مشهوداً لها في قطاعات إعلامية متعددة».

دور المهرجانات

عن رأيها في أهمية دور المهرجانات في إيجاد حالة إبداعية متفردة على مستوى الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وهل يعد خروج بعض الأعمال من سباق المنافسة في المهرجانات بسبب عدم تميزها، أوضحت الشايب أن المهرجانات ساحة للتعريف بإبداعات المشاركين فيها، وبيئة تنافسيّة نبيلة تسهم في رقي الأعمال الفنية وتطويرها. مبينة أن من خلال تجربتها في عضوية عدد من المهرجانات، وجدت أن بعض الأعمال لا يكتب لها الحظ في نيل الجوائز، لكن هذا لا يعني عدم جدراتها، بل على العكس، أحياناً توجد أعمال فنية غاية في الجودة، لكنها لم تحقق المعايير الفنية المطلوبة في تلك المسابقات، أو لم تحقق نسب مشاهدات عالية، إن كانت نسب المشاهدة من معايير التتويج فيها.

التدريب النافع

تشير الشايب إلى أهمية التدريب في نجاح الإعلامي، قائلة: «التدريب يعتمد على الرغبة في الاستفادة والطموح للوصول إلى أعلى مستوى، ولذلك نجد أن الدورات التدريبية يخرج المشاركون فيها بعدة مستويات بحسب تطلعات وغايات كل واحد».

وأضافت: «إذا لم يكن لدى الإعلامي رغبة في التطوير العملي لمهاراته، وكان انتسابه إلى الدورات لمجرد جمع شهادات المشاركة والدبلومات المهنية، فإن هذا لا يحقق له مستقبلاً مهنياً باهراً، وسوف تظهر سلبيات ذلك عند أول تحدٍّ يخوضه الإعلامي. من هنا فإنني أوصي كل من يشارك في الدورات وورش العمل بالتركيز على المخرجات التي سينالها، لأنها ستكون من أهم أدوات نجاحه في حياته المهنيّة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"