رئيس أبل ينتقد تنظيم مكافحة الاحتكار في أمريكا وأوروبا

انتقد الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» تيم كوك، قوانين تنظيم مكافحة الاحتكار المعلقة في الولايات المتحدة وأوروبا، قائلاً إن بعض السياسات المقترحة ستضر بخصوصية مستخدم «آيفون» وأمانه.
وأكد كوك في خطابه ضمن مجريات قمة الخصوصية العالمية في واشنطن، أن جهود المنظمين لإجبار أبل على السماح لمستخدمي آيفون الاختيار لتثبيت التطبيقات من الإنترنت، والذي يسمى «التحميل الجانبي»، يمكن أن يؤدي إلى سيناريو يتم فيه خداع المستخدمين لتثبيت برامج ضارة تسرق بياناتهم. مستشهداً بتقارير التطبيقات الضارة على نظام أندرويد الذي يُسمح بـ «التحميل الجانبي» داخله، في حين تسمح أبل للمستخدمين بتثبيت برامج آيفون من متجر التطبيقات التابع للشركة فقط، والذي يقوم بفحص وتحديث كل تطبيق بعناية.
وقال كوك: «هنا في واشنطن وأماكن أخرى، يتخذ صانعو السياسات خطوات، باسم المنافسة، تعزز قدرة الشركات المتعطشة للبيانات على تجنب قواعد الخصوصية لدينا، ويمنح الجهات السيئة طريقة للالتفاف على تدابير الحماية الأمنية الشاملة التي وضعناها، وبالتالي تتبّع مستخدمينا مرة أخرى رغماً عنهم».
وتدّعي الجهات التنظيمية الحكومية أن إجبار عملاق الهواتف الأمريكي على السماح بتثبيت التطبيقات عبر الإنترنت من شأنه أن يعزز المنافسة ويسترضي مطوري التطبيقات الذين يحتجون باستمرار على النسبة المفرطة، 30%، التي تقتطعها أبل منهم على المشتريات داخل متجر «آب ستور».
ولم يكن خطاب كوك هو الأول الذي تقدم فيه أبل حجة أمنية ضد تنظيم متجر التطبيقات، ففي رسالة إلى المشرعين في وقت سابق من هذا العام، قال تيموثي باودرلي، كبير مديري الشؤون الحكومية في الشركة، إن التحميل الجانبي قد يتسبب في معاناة ملايين الأمريكيين من هجمات البرامج الضارة على هواتفهم. (وكالات)