عادي
مسؤولو الشركة يتوقعون استقطاب استثمارات بمليارات الدولارات إلى الإمارات

«إكويتي».. أول وسيط مشتقات في السوق الفوري مرخّص من «هيئة الأوراق»

15:14 مساء
قراءة 6 دقائق
مؤتمر صحفي لشركة إكويتي
دبي: أنور داود

أكد خبراء من شركة «إكويتي» أن دولة الإمارات سباقة في تبني أنظمة التكنولوجيا المالية الحديثة، مما يجعلها وجهة رئيسية للشركات العاملة في القطاع، للاستفادة من الفرص التي تقدمها للمستثمرين والشركات، متوقعين أن تستقطب الدولة استثمارات بمليارات الدولارات بعد إصدار كتيب القواعد الجديدة الهادف لإعادة هيكلة التعليمات المنظمة لأسواق المال في الإمارات.
وكشف مسؤولو «إكويتي»، خلال إحاطة إعلامية أمس الأربعاء في مكاتب الشركة في دبي، أن شركة إكويتي سيكيورتيز كرنسيز التابعة لمجموعة إيكويتي، أصبحت بين أوائل الوسطاء العالميين الحاصلين على ترخيص لتداول المشتقات غير المنظمة والعملات الأجنبية في السوق الفوري (OTC) من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات، وهي مزود عالمي رفيع المستوى للمنتجات المالية متعددة الأصول وتكنولوجيا التداول عبر الإنترنت.
ويُتيح ترخيص النشاط الذي تم اعتماده مؤخراً تداول المشتقات والعملات الأجنبية عبر شبكات الاتصال والسوق الفوري بموجب الفئة الأولى من دليل لوائح هيئة الأوراق المالية والسلع للأنشطة المالية - أو «كتاب قواعد الترخيص».

محمد الأحمد: تعزيز مكانة الإمارات مركزاً مالياً عالمياً

وأكد محمد الأحمد، الرئيس التنفيذي لشركة إكويتي سيكيورتيز كرنسيز، والمؤسس المشارك لـمجموعة إيكويتي أن وجود «إكويتي» في دولة الإمارات مهم جداً، حيث تعتبر الدولة سباقة ليس فقط في قطاع التكنولوجيا إنما في قطاع التكنولوجيا المالية والقطاعات الاقتصادية الأخرى.
وقال إن هذا النوع من الترخيص يجذب المستثمرين الذين يفضلون هذا النوع من الاستثمار، إلى داخل الدولة، مشيراً إلى أن مكانة هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات تعزز موقع الدولة كمركز مالي عالمي، يساعد على جذب استثمارات مرتفعة من جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن هيئة الأوراق المالية والسلع أصدرت كتيب قواعد جديداً يهدف إلى إعادة هيكلة التعليمات المنظمة لأسواق المال في الدولة والخاضعة لرقابة الهيئة. وقامت الهيئة بتقسيم ترخيص الأنشطة المالية إلى خمس فئات في أسلوب يشابه الأسواق العالمية، وهي التعامل في الأوراق المالية، والتعامل في الاستثمار، والحفظ والتقاص والتسجيل، ووكالات التصنيف الائتماني، والترتيب والمشورة، كما أصدرت الهيئة نشاطاً مالياً جديداً ضمن الفئة الأولى وهو تداول عقود المشتقات غير المنظمة والعملات في السوق الفوري، ويتيح الإصدار، لأول مرة في المنطقة، تنظيم عمل وسطاء تداول عقود المشتقات غير المنظمة والعملات في السوق الفوري وشملهم تحت سلطة تنظيمية واحدة.

مؤتمر صحفي لشركة إكويتي

 وأوضح أن كتيب التعليمات يستند إلى حد كبير على مبادئ IOSCO الخاصة بلوائح الأوراق المالية وأفضل الممارسات، ومن شأن هذا الأمر جذب المزيد من الاستثمارات إلى الدولة ضمن هذا القطاع.
وقال إنه كان لشركة «إكويتي» تجربة ناجحة في الأردن وإفريقيا، على مدى عامين، حيث جذبنا أكثر من مليار دولار كاستثمارات، ومن شأن إطلاق هذه الخدمات في دولة الإمارات، استقطاب أضعاف هذه الأرقام.
 وأضاف أن دولة الإمارات تشهد تطورات متسارعة، حيث أعلنت عن تعليمات لتنظيم الأصول الافتراضية. وتنظيم التعامل معها، موضحاً أن الإمارات سباقة في هذا المجال.

رسالة ثقة 

وقال الأحمد: «سيكون الترخيص الجديد بمثابة رسالة ثقة لعملائنا في المنطقة بأنهم يتعاملون مع إحدى أفضل الشركات، والوسطاء المنظّمون في الشرق الأوسط. نحن فخورون بالعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعمل لدى شركة Equiti Group الإماراتية حالياً أكثر من 80 متخصصاً موهوباً في مجال البيانات، وتطوير الأعمال، والمنتجات والابتكار، والمبيعات، وخدمة العملاء الإقليمية إضافة الى فرق عمليات بيع التجزئة التي تدعم أعمالها العالمية المتطورة من دبي باللغتين العربية والإنجليزية».
ولفت إلى أن إكويتي جروب تسجل تداولات شهرية بنحو 200 مليار دولار، وهنالك نمو مستمر في التداولات. وأوضح أن الإمارات رسخت مكانتها على المستوى العالمي، وكانت رائدة في السماح للشركات ببناء مكان لها.
وقال: بلغ متوسط تداول العميل في الإمارات ما بين 15 إلى 20 ألف دولار شهرياً، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع بعض المناطق في العالم.
وأشار إلى أن ترخيص تداول المشتقات غير المنظمة والعملات الأجنبية في السوق الفوري (OTC)، يضع المستثمرين والوسطاء تحت هيئة منظمة وهي هيئة الأوراق المالية والسلع، مشيراً إلى أن منح هذا الترخيص، يجعل المستثمر أكثر راحة في التعامل معها، حيث يتم مراقبة كل عمليات وتداولات العميل، بينما تداول العميل مع شركات في الخارج، يجعلها أكثر مخاطرة.

 اسكندر النجَّار: مناقشات لفتح أبواب الأسهم المحلية للمستثمرين العالميين

وبالمناسبة، قال اسكندر النجَّار، الرئيس التنفيذي لمجموعة إكويتي «يسرُّ إكويتي أن تكون واحدة من أوائل الوسطاء العالميين الذين حصلوا على هذه الفئة الجديدة من ترخيص هيئة الأوراق المالية في الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: «نسعى دائمًا لخلق تجربة فريدة لعملائنا، ويُعد الإشراف من قِبل منظم عالي المستوى إقليمياً وعالمياً كهيئة الأوراق المالية والسلع أمراً أساسياً لتحقيق ذلك، ويسرّ مجموعة إكويتي المساهمة في نجاح وازدهار وتطوير القطاع المالي في دولة الإمارات».
وأوضح: «نحن متحمسون بسبب صدور القواعد الجديدة في العام 2021 المتسقة مع قوانين Iosco، مؤكداً أن دولة الإمارات رائدة في هذا المجال، ودائما ما تقوم بتطوير القوانين وتذليل العقبات، وإشراك الشركات في القرارات، ولفت إلى أن الأصول الرقمية والافتراضية تعتبر جزءاً من هذا التطور، وتراقب دول العالم ما تقوم به دولة الإمارات في هذا المجال».
وقال: «نحن نبني التكنولوجيا الخاصة بنا، ولدينا فريق يضم 500 موظف على مستوى العالم، ولدينا مكاتب في لندن وقبرص وكينيا في جورجيا ونيوزيلندا وكولومبيا وفي جميع أنحاء العالم، كما أن التركيز على سوق أمريكا اللاتينية والقسم الذي نحاول القيام به هو حقاً جعل تجربة التداول متاحة ومتوفرة في بيئة منظمة للجميع. وهذا لا يأتي فقط مع التكنولوجيا التي في يدك ولكن الوعي الذي تبنيه حول ذلك ومحو الأمية المالية هو بالتأكيد المحرك الرئيسي الذي نركز عليه في بناء هذا العرض».
وتابع: «ما فعلته الإمارات على مر السنين سمح لنا بجذب المواهب المناسبة لبناء رؤيتنا هنا، فالكثير من مواهبنا والعديد من الموظفين الرئيسيين موجودون في لندن، ونحن مرتاحون جداً في لندن، لكنهم قاموا مؤخراً بنقل عائلاتهم إلى الإمارات العربية المتحدة وكانوا حقاً في قلب كل شيء نبنيه».
وتابع: «وبموجب الترخيص، سنقدم خدمات الفوركس والسلع والمؤشرات والأسهم الدولية وصناديق الاستثمار المتداولة إضافة إلى مجموعة كاملة من المنتجات التي يمكن للعملاء تداولها وخدمة المستثمرين الأفراد من 500 دولار إلى المكاتب العائلية وصناديق التحوط والبنوك».
وأكد أن إكويتي تجري مناقشات مع سوق دبي المالي أيضاً لإدخال ذلك في منصاتنا وأن نكون أيضاً وسيلة لأنواع من الأشخاص للتداول والتنفيذ على منصة واحدة عبر جميع الأصول. وسيتيح لنا ذلك أن نكون قادرين على للوصول إلى قاعدة عملائنا العالمية والأسواق المحلية. اليوم لدينا أكثر من 100000 عميل على مستوى العالم يتداولون على منصاتنا وهذا سيسمح لهم بالوصول إلى أسواقنا المحلية والقدرة على الوصول إلى تلك الأسواق وخاصة الاكتتابات الأولية القادمة. وتوقع النجار الحصول على الرخصة بنهاية الربع الثالث.
ولفت إلى النجار إلى أنه سيتم توفير فرصة الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في سوق دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، للمستثمرين عالمياً.
وأشار إلى أن الشركة توفر طرقاً سهلة لتحويل الأموال من قبل العملاء عبر البنوك المحلية، ويمكن التخارج من المراكز المالية بسهولة بأي وقت، وذلك في ظل وجود سيولة يومية ضخمة.
وأوضح أن مكافحة غسل الأموال يعد أمر محورياً بالنسبة لنا، ولدينا لجنة متخصصة في هذا المجال، وفرق متخصصة في ضمان الالتزام مع القوانين والأنظمة والتشريعات المعمول بها، والتأكد من المعلومات والحسابات وهوية الأشخاص.
وأشار إلى أن هذا النشاط كان في السابق تحت مظلة المصرف المركزي الإماراتي، حيث حصلت شركتان مختلفتان، وبعد تحويله إلى هيئة الأوراق المالية والسلع، حصلنا على هذه الرخصة.
 

  • عبد الرؤوف البيطار: الإمارات سباقة في التكنولوجيا المالية
عبد الرؤوف البيطار
عبد الرؤوف البيطار

قال عبد الرؤوف البيطار رئيس مجلس إدارة «إكويتي»: تقاطعت العديد مع أعمال «إكويتي» مع توجه دولة الإمارات السباقة في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار.
وأضاف: «دولة الإمارات سباقة في التكنولوجيا المالية وتعتبر بيئة خصبة لنا لتعزيز منتجاتنا وابتكاراتنا المالية عالمياً، ونهدف للتوسع في منطقة الخليج، ونعتبر السعودية إحدى الوجهات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"