عادي

تجديد مناعة كبار السن

22:11 مساء
قراءة دقيقتين

حددت دراسة، بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا في إيرفين، السبب الذي يجعل المسنين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.

وتمهد نتائج الدراسة الطريق لأهداف علاجية محتملة جديدة، لتجديد جهاز المناعة لدى كبار السن، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.

وقال مايكل ديميتريو، الأستاذ في علم الأعصاب المؤلف: «من خلال هذه الدراسة، اكتسبنا فهماً جديداً لسبب كون كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، ما سيمكننا من تحديد علاجات جديدة محتملة».

أضاف المؤلف الأول والأستاذ المساعد في قسم علم الأمراض في جامعة كاليفورنيا، هايك مخيكيان: «لقد حددنا مصدراً محتملاً للشباب في جهاز المناعة».

ويفيد الخبراء بأن مناعة الخلايا التائية تنخفض مع التقدم في السن، ما يزيد من شدة الأمراض المعدية والوفاة بها، والخلايا التائية هي الجزء الخلفي من الجهاز المناعي وتنسق الاستجابات المناعية لمحاربة العدوى، وتؤدي إضافة سلاسل الكربوهيدرات المعقدة والمتفرعة («الجليكانات») إلى البروتينات إلى تثبيط وظيفة الخلايا التائية.

وأظهر الباحثون في الدراسة أن الجليكانات المتفرعة تزداد مع تقدم العمر في الخلايا التائية من الإناث أكثر من الذكور، بسبب الزيادات المرتبطة بالعمر في مستقلب السكر المهم (N-acetylglucosamine) والإشارة بواسطة الخلية التائية السيتوكين إنترلوكين -7.

وقال ديميتريو: «يكشف بحثنا أن عكس الارتفاع في الجليكانات المتفرعة يجدد وظيفة الخلايا التائية لدى الإنسان والفأر ويقلل من شدة عدوى السالمونيلا في إناث الفئران المسنة».

وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة، أن حوالي 89% من الوفيات السنوية بسبب الإنفلونزا بين الأشخاص الذين لا تقل أعمارهم عن 65 عاماً، على الرغم من أن هذه الفئة العمرية لا تمثل سوى 15 في المئة من سكان البلاد.

وتنخفض فعالية التطعيمات مع تقدم العمر، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى لدى كبار السن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"