عادي
تعد الميزانية الأكبر في تاريخ الجمعية

«خيرية الشارقة»: مشاريع إنسانية بـ 358.5 مليون في 2021

00:33 صباحا
قراءة 6 دقائق

الشارقة: محمد عيد حسن

أعلنت جمعية الشارقة الخيرية عن إسدالها الستار على أعمالها الخيرية ومشاريعها الإنسانية داخل وخارج الدولة بميزانية 358.5 مليون درهم، مشيرة إلى أنها تضمنت القيام بحزمة من المساعدات داخل الدولة بقيمة 158.035 مليون درهم، ومشاريع خارج الدولة بتكلفة 163.4 مليون درهم، وكفالات الأيتام ورعايتهم بتكلفة 37.079 مليون درهم بحسب التقرير الصادر عن إدارة تنمية الموارد والخدمات المساندة مطلع العام الجاري.

وتعد هذه الميزانية هي الأضخم في تاريخ الجمعية، ما يعكس حجم العمل الذي تعهدت به ضمن خطتها الاستراتيجية وشرعت في تنفيذه ليكون رسالة خير من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المتعففين في كل مكان.

دعم متواصل

ورفع الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية أسمى آيات الشكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة لدعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري مما ساهم في الارتقاء بأدوار الجمعية، وجعلها من أهم قنوات التأثير في حياة المستفيدين داخل وخارج الدولة، مؤكداً أن هذا العمل استهدف -من خلال دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة ومساهمات المحسنين وشركاء العمل الخيري وبخبرات فرق العمل- تحقيق استقرار الأسر المتعففة خاصة تلك التي لم تتعاف أحوالها المادية من آثار جائحة كورونا.

وأوضح أن الجمعية ممثلة في إدارة المساعدات الداخلية قدمت مساعدات داخل الدولة لصالح أكثر من 25 ألف مستحق من المسجلين بكشوفها عبر مقرها الرئيسي وسائر إداراتها الفرعية في البطائح والمدام والذيد وكلباء وخورفكان ودبا الحصن، حيث قدمت مساعدات شهرية للأسر المستحقة بقيمة 19.3 مليون درهم شملت 13297 من الأرامل والأيتام والمطلقات والمهجورات، وهي مساعدات تُصرف بشكل منتظم شهرياً في صورة نقدية تستهدف تحسين الأحوال المعيشية لتلك الحالات وتعزيز استقرارهم معيشياً، موضحاً أن هذه المساعدات يتم صرفها لفترة محددة بحسب ما تقرره لجنة المساعدات على ضوء الوضع المعيشي للأسرة وفق ما تراه اللجنة بناء على تقارير البحث الاجتماعي، وبيّن أن هذه المساعدات تستهدف مساعدة الأسر على تحسين أوضاعها المعيشية واستقرارها بما يمكنها من الاعتماد على نفسها، لتقوم الجمعية بمساعدة سائر الحالات الأخرى التي يتم الموافقة عليها من قبل لجنة المساعدات.

الحالات المرضية

وتابع: إن المساعدات كذلك قد تضمنت توفير العلاج لصالح 1747 حالة مرضية بتكلفة 34.6 مليون درهم، حيث تم التركيز بشكل رئيسي على المرضى المصابين بالأمراض المرهقة للنفس والتي يسبب تأخر علاجها تعرضه لمضاعفات أشد خطراً. وأشار إلى أن الجمعية تعول على ذوي القلوب الرحيمة من أهل الإحسان والمتصدقين، إلى جانب تفريج كرب المحتاجين الذين ثقلت عليهم الديون ومتأخرات احتياجات المعيشة مثل الإيجارات السكنية والموقوفين على ذمة قضايا مالية أخرى، وقد تم التكفل بها جميعاً من خلال مشروع تفريج كربة بتكلفة إجمالية بلغت 32.5 مليون درهم بواقع 4827 مستفيداً، موضحاً أنه تم سداد ديون المتعثرين في رسوم الإيجار السكني والحالات التي صدرت ضدها أحكام تنفيذية، إلى جانب آخرين خلف القضبان على ذمة قضايا تعثر مالي، حيث يعد هذا المشروع بمثابة باب ونافذة جديدة لاستقرار أوضاعهم وتمكينهم من بدء حياة جديدة يتعلمون منها أخطاء عثرات الماضي.

وأضاف، أنه وفي إطار دعم طلبة العلم فقد تم تقديم مساعدات دراسية للطلبة المعسرين أبناء الأسر المتعففة بقيمة مالية بلغت 16.8 مليون درهم، والتي شملت دفع الرسوم الدراسية وتوفير الأجهزة اللوحية والحقائب المدرسية لصالح 2928 طالباً من أبناء الأسر المتعففة.

1

المساعدات والحملات الموسمية

وأوضح أن حجم المصروفات في ما يتعلق بالمساعدات الموسمية ارتفع خلال العام المنقضي، حيث بلغ ما قدمته الجمعية 19.7 مليون درهم تضمنت تنفيذ مشاريع الحملة الرمضانية «جود» والتي تم خلالها تنفيذ مشاريع الإفطار والمير الرمضاني وزكاة الفطر وزكاة المال وكسوة العيد بتكلفة إجمالية بلغت 16.5 مليون درهم، كما تم تنفيذ حملة «برداً وسلاماً» بقيمة نصف مليون درهم، بجانب تنفيذ مشاريع حملة عيد الأضحى بقيمة 2.4 مليون درهم.

شتاء دافئ

واستكمالاً لحملاتها الموسمية فقد نفذت الجمعية آخر حملاتها للعام المنقضي بتوفير وسائل التدفئة من الملابس والأغطية الثقيلة للعمال بواقع 3000 حقيبة شتوية في إطار برامج المشاركات المجتمعية وبالتنسيق والتعاون مع المؤسسات بدعم المتبرعين.

إطعام الطعام

على مدار العام المنقضي قامت الجمعية بتوزيع 1.3 مليون وجبة غذائية، على المحتاجين وذوي الدخل المحدود وشريحة العمال، داخل الإمارات، في إطار مشروعها الخيري الإنساني المتواصل «إطعام الطعام» الذي يتم تنفيذه من خلال إفطار صائم، وكفارة الصيام وكفارة اليمين والنذور والعقائق وإطعام مسكين، إلى جانب دعم متطوعي المراكز الصحية العاملين ضمن خط الدفاع الأول.

من قديمكم إلى جديدهم

تعد «من قديمكم إلى جديدهم» من المبادرات الهامة التي استثمرت فيها الجمعية بشكل ناجح لصالح الأسر المتعففة، وتحويل تبرعات المحسنين من المواد العينية والملابس إلى ملابس كسوة جديدة عبر آلية منظمة تتسلم من خلالها الجمعية تبرعات أهل الخير من الملابس التي ليسوا بحاجة إليها ليتم فرزها وبيع الصالح منها إلى الشركات المتخصصة في تدوير الملابس ومن ثم يتم صرف ريع هذه المبيعات في شراء ملابس أخرى جديدة لتوزيعها على 3000 مستفيد من الفئات المستحقة مما يدخل السرور إلى نفوسهم، وقد نفذت الجمعية مبادرة من قديمكم إلى جديدهم خلال العام المنقضي بتكلفة 3.1 مليون درهم.

دعم المؤسسات

وقد عملت الجمعية منذ مطلع العام الماضي على تنفيذ حزمة من مشاريعها في إطار برامج المشاركات المجتمعية داخل الدولة بتكلفة إجمالية بلغت 7.7 مليون درهم، وهو ما تم تحقيقه بفضل دعم المحسنين، مما كان له جليل الأثر في تعزيز الشراكات بين الجمعية وسائر مؤسسات الدولة.

مساجد الإمارات

وقد واصلت الجمعية أعمالها الخيرية التي وكلها المتبرعون القيام بها، وشرعت في بناء 6 مساجد داخل الدولة بتكلفة 14.5 مليون درهم وذلك تماشياً مع رغبة المحسنين الذين يتطلعون إلى عمارة بيوت الله لما لها من منزلة ومكانة جليلة.

رعاية الأيتام

قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية إنه من خلال دعم متبرعي الجمعية، وبالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتب الجمعية في الخارج، فقد حققت الجمعية إنجازاً غير مسبوق في حجم المشاريع الخارجية والكفالات والتي جاءت بتكلفة إجمالية بلغت 200.4 مليون درهم، شملت بناء 1625 مسجداً بتكلفة 90.1 مليون درهم، وبناء 201 فصل دراسي ضمن مشروع «هيا نتعلم» الذي تم تنفيذه بتكلفة 8.1 مليون درهم مما يعكس الجهود الكثيفة التي يتم بذلها لدعم الطلبة والدارسين بالخارج، مضيفاً أن أعمال الجمعية خارجياً خلال العام المنقضي تضمنت كذلك بناء 115 محلاً وقفياً بتكلفة 1.4 مليون درهم، و1184 مشروعاً خيرياً إنتاجياً بتكلفة 1.7 درهم.

المكفولون

وفي ذات السياق، أوضح ابن خادم أن عدد مكفولي الجمعية مع نهاية العام الجاري قد بلغوا 24946 مكفولاً، تم تقسيمهم إلى خمس فئات وهم 24407 يتيماً، و387 أسرة متعففة، و80 حالة من الأئمة والمعلمين، و13 حالة من ذوي الإعاقة، لافتاً الى أن الجمعية نفذت مشاريع رعاية المكفولين بشكل منتظم شهرياً من خلال مخصصات بلغت 37 مليون درهم.

خدمة الأهالي

1

قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية: إن المشاريع المنفذة شملت كذلك عدداً من المنشآت الحيوية التي تمثل عٌمراناً وتخدم سكان وأهالي المنطقة والقرى المجاورة لها، وتضمنت بناء 97 بيتاً للفقراء بتكلفة 1.9 مليون درهم، وإنشاء 19 مجمعاً و4 قرى خيرية ودارين لإيواء الأيتام و3 مستوصفات خيرية ومعهد مهني بتكلفة 8.6 مليون درهم. وتابع: كما قامت الجمعية كذلك بحفر 13511 بئراً بتكلفة 43.5 مليون درهم، إلى جانب إجراء 1220 عملية جراحية لمرضى العيون، إضافة إلى 20 عملية قسطرة لمرضى القلوب، بينما تم تنفيذ حملة الأضاحي بتكلفة 2.7 مليون درهم ليستفيد منها 8576 مستحقاً، وتوزيع 253010 وجبة إفطار صائم بتكلفة 2.3 مليون درهم، فيما نُفذ مشروع العُرس الجماعي ليستفيد منه 125 عريساً من مواطني دولة البحرين، بينما استهدف مشروع «إطعام مسكين» 12222 مستفيداً، بينما تم توزيع السلال الغذائية لصالح 2500 حالة، وقد تم تنفيذ مشروع «كفارة الصيام» بتكلفة 638 ألف درهم ليستفيد منه 70888 مستحقاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"