عادي
بعد نصف قرن من العطاء

رحيل الدكتور معاوية الشنّار.. صاحب أول عيادة خاصة بدبي

00:45 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
  • عبدالرحمن العويس ناعياً الفقيد: قدوة ونموذج يحتذى في العمل
  • د.عبدالله الخياط: عيادته قدمت الرعاية للمرضى من سكان دبي
  • د.سهيل الركن: كان خلوقاً مع جميع مراجعيه الكبار والصغار
  • عبدالله بن سوقات: كرَّس كل وقته وطاقته لمساعدة المرضى
  • الابن الأكبر (صالح):أبي من فلسطين درس الطب بمصر وجاء للإمارات في الستينات

دبي: «الخليج»

نعى عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور معاوية صالح الشنّار، وهو من أوائل الأطباء الذين مارسوا مهنة الطب في دولة الإمارات بالقطاع الخاص في بداية الستينات.

1
عبدالرحمن العويس

وأشاد العويس بمناقب الفقيد الذي قضى أكثر من نصف قرن في خدمة الناس بكل عطاء وتفانٍ، وكان الراحل قدوة ونموذجاً يحتذى به في العمل الطبي.

ونعت أسرة الراحل، والدهم قائلة: «بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره انتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور معاوية صالح الشنار، وأقيمت صلاة الجنازة، أمس الثلاثاء، بعد صلاة العصر في مقبرة القوز إمارة دبي».

والراحل والد كل من صالح وعمر، والدكتورة أمل والدكتورة بثينة معاوية الشنار..

وقالت العائلة في بيان النعي: نظراً للظروف الطارئة والاستثنائية واستكمالاً للإجراءات الاحترازية تقبل التعازي عن طريق الهاتف أو الواتساب أو الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي وسيتعذر استقبال المعزّين من الرجال والنساء.

أوائل الأطباء

1
د.عبدالله الخياط

وأكد عبدالله الخياط، المدير التنفيذي في الجليلة للأطفال، أن الدكتور معاوية من أوائل الأطباء الذين خدموا البلاد، وقدموا الرعاية الصحية للمرضى، خاصة في بداية الستينات والسبعينات والثمانيات، وعرف عنه بأخلاقه العالية، وتعامله الجيد مع المرضى، ومع أهالي المرضى.

وقال: رحم الله الدكتور معاوية، فقد كانت عيادته آنذاك تحتضن المرضى من سكان دبي، وتقدم لهم الرعاية.

متميز في علمه

1
د.سهيل الركن

وأوضح د.سهيل الركن، استشاري الأعصاب، رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب، أن الراحل الدكتور معاوية، اسم عرفه أهل دبي في فترة الستينات والسبعينات والثمانيات، حيث كان أحد الأطباء المشهورين في مجال طب الأسرة والأطفال على مستوى إمارة دبي والمناطق حول دبي، أسس أول عيادة له في ميدان بني ياس بشارع آل مكتوم، في فترة الستينات والسبعينات، ثم انتقل إلى مقره الجديد في ديرة، وكان مشهوراً على مستوى أهل دبي لعلاج الأطفال والشباب والرجال، وتزوج خلال تلك الفترة الدكتورة زينب كاظم، أول طبيبة إماراتية، مما جعلهم أسرة متخصصة في الطب، وكان خلوقاً مع جميع مراجعيه من الكبار والصغار، واشتهر أنه متميز في علمه وتخصصه الطبي، وكان رجلاً فاضلاً في أخلاقه، حيث كان معروفاً بتودّده لمراجعيه، كما كان على دراية بأهل دبي، فمن كان يزوره في العيادة يسأل عن أهله، لمعرفته بأهل دبي عموماً، وكان معروفاً بأناقته وخلقه، وكان موجوداً في جميع الأوقات لتقديم الرعاية للمرضى.

من أعمدة الطب

1
عبدالله بن سوقات

قال عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية: فقدت الإمارات بوفاة الدكتور معاوية الشنار أحد أعمدة الطب والخدمات الصحية داخل الدولة، فقد كان له ولزوجته الدكتورة زينب كاظم دور كبير في تطبيق مفهوم طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية، حيث كرَّس كل وقته وطاقته لمساعدة المرضى وذويهم وكان يمثل ما يطلق عليه حالياً طب الأسرة.. رحم الله الدكتور معاوية وألهم ذويه الصبر والسلوان.

مولده ودراسته

ويقول صالح، الابن الأكبر للدكتور معاوية، إن والده الراحل مواليد عام 1935 بمدينة نابلس في دولة فلسطين، نشأ وترعرع في المدينة وحصل على شهادتيه الابتدائية والإعدادية وتخرج في الثانوية بمجموع كبير انتقل بعدها مباشرة إلى مصر لاستكمال دراسته الجامعية، حيث التحق بكلية الطب بجامعة عين شمس، وبعد التخرج في كلية الطب في أوائل الستينات انتقل إلى العمل في دول الإمارات وقتها في إمارة دبي والتحق بالعمل في مستشفى الكويت ثم حولته الإدارة إلى فرع المستشفى في إمارة رأس الخيمة وبعد فترة استقال من المستشفى ورجع إلى دبي ليفتتح أول عيادة خاصة به في الإمارة وقتها.

وأوضح صالح أن والده افتتح العيادة في ميدان بني ياس بدبي لعلاج المواطنين والمقيمين، والجميل في الأمر أن الراحل الدكتور معاوية هو من صنع جميع أثاث العيادة بنفسه كونه عمِل حينما كان صغيراً في إحدى ورش النجارة في فلسطين بجانب الدراسة وكان ماهراً في النجارة.

وبعد عامين من افتتاح العيادة انضمت إليه أمي الدكتورة زينب كاظم، أول طبيبة إماراتية أخصائية النساء والولادة، وكانت تعمل في مستشفى الكويت وتعرّف عليها هناك حينما بدأ والدي العمل في دبي وقتها، لكنها أصرت على ترك المستشفى والوقوف بجانب زوجها ودعمه في عمله، وقد شاركته هذه الرحلة الطبية الإنسانية الطويلة.

وأضاف صالح أنه رحمه الله كان مواكباً لما هو جديد من التكنولوجيا في قطاع الطب، حيث كان يطور العيادة بشكل دائم ومستمر بأحدث أجهزة التشخيص والفحص، وكان قبل دخوله كلية الطب، شغوفاً بدراسة الهندسة.

حفيد الراحل

ويضيف صالح: حينما التحق حفيده معاوية صالح معاوية بكلية الطب كان في غاية السعادة، وفرح أكثر حينما تخرج العام الماضي وقال «حينما يفتتح معاوية الصغير عيادة يقولون الناس هذا معاوية بعده عايش».

وتقول ابنته الدكتورة بثينة تخصص جراحة وتجميل إن والدها رحمه الله كان دائماً يساعد الفقراء والمحتاجين وأنه لم يردّ أبداً مريضاً فقيراً جاء إليه؛ بل كان يساعدهم بالعلاج، ويمد يد العون للفقراء والمساكين مجاناً.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"