عادي

رحيل طائر الشعر حسب الشيخ جعفر

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين
حسب الشيخ جعفر

الشارقة: «الخليج»

نعت الأوساط الثقافية والدوائر الرسمية في العراق الشاعر حسب الشيخ جعفر الذي توفي أمس الأول الاثنين، عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد صراع مع المرض.

وكتب الرئيس العراقي برهم صالح في حسابه على تويتر «طائر الجنوب الذي حلق في الشعر العربي لعقود، شاعراً ومترجماً ومجدداً رحل عن عالمنا».

وقالت وزارة الثقافة العراقية إن: «الشاعر حسب الشيخ جعفر أمد تجربة الشعر العربي عموماً والعراقي خصوصاً بالكثير من سمات التطور والتجديد، ورغم الجهد الأدبي الذي درس جوانب عديدة من أشعاره إلا أن هناك جوانب كثيرة لا تزال تستحق التأمل والدراسة».

الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق نعى جعفر، وقال في بيان، إن «وفاة جعفر خسارة فادحة للأدب العربي، فهو صاحب تجربة مهمة، وشاعر مبتكر، وأديب أصيل، وإنسان نبيل». وأضاف البيان: «وداعاً أيها الوديع الهامس بكل مفردات الحياة.. تبكيك الأنهار والجهات وهي تتعلم الدوران من تدوير تفعيلاتك».

ولد جعفر عام 1942 في ناحية هور السلام بمدينة العمارة وتلقى تعليمه المدرسي في محافظة ميسان قبل أن يسافر في بعثة تعليمية إلى موسكو لدراسة الأدب. تخرّج في معهد غوركي للآداب في عام 1966 وحصل على ماجستير آداب، وعُيِّن رئيساً للقسم الثقافي في إذاعة بغداد بين عامي 1970 و1974، ومحرراً في جريدة الثورة، ساهم في الصحافة العراقية وحضر مؤتمرات أدبية وشعرية في العراق ودول عربية والاتحاد السوفييتي.

من أبرز دواوينه الشعرية: (نخلة الله) و(الطائر الخشبي) و(زيارة السيدة السومرية) و(عبر الحائط في المرآة) و(أعمدة سمرقند) و(تواطؤاً مع الزرقة)، كما نشر مذكراته عن مرحلة الدراسة في موسكو في كتاب بعنوان (رماد الدرويش)، وترجم «مختارات من الشعر الروسي»، و«قصائد مختارة لغابرييلا ميسترال»، و«قصائد مختارة لبوشكين». وحصل تقديراً لأعماله الشعرية على جائزة السلام السوفييتية في سنة 1983، وعلى جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر لعام 2002-2003، التي قالت في بيان حيثيات منحها الجائزة لجعفر: «شاعر متميز عايش الشعر منذ منتصف الستينات حتى الآن، وحمل تصوراً ووعياً راقياً للكتابة الشعرية، وقد أسهم في حركة الشعر العربي الجديد وفي إثرائه، فقد طور القصيدة المدورة العربية بطريقة جعلتها امتداداً للشعر العربي في عصوره السابقة، كما أعطتها جدة متميزة في النص المعاصر، وتمكن بخبرته من صياغة النص الشعري في توازن لغوي وجمالي وفني، وفي أشكال متنوعة ومستويات عدة طور فيها التقنيات الغنائية والدرامية والسردية، موظفاً المأثور الشعبي والتراث العربي، وتكشف نصوصه عن تواصل مع الحضارة الإنسانية، كما تعكس إفادته من المنجز الشعري العالمي الحديث مع تفرد صوت الشاعر وانفتاحه على الفكر والفلسفة والفنون المواكبة لروح العصر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"