الشارقة: «الخليج»
في إطار حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الطبية على تعزيز أهمية البحوث الطبية في مجال توعية الأفراد، نشر مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالشارقة، بحثاً طبياً توعوياً تناول أبرز المخاطر التي تصيب الأطفال، شارك في إعداده الدكتور خالد خلفان المدير الفني للمستشفى، والدكتور ياسر كمال استشاري الجهاز الهضمي والمناظير للأطفال.
وأوصى البحث بأهمية رفع الوعي الطبي والمطالبة بحظر بيع بعض المنتجات وألعاب الأطفال التي تحتوي على مواد وأجسام صلبة وغريبة قد تؤذيهم، وتسبب العديد من المشاكل الصحية إلى جانب مجموعة من التوصيات الأخرى.
ويأتي البحث في إطار المساعي العامة إلى حماية الأطفال من التعرض لمخاطر ابتلاع بعض الأجسام الغريبة التي تحتوي عليها بعض المنتجات والألعاب الخاصة بالصغار، لا سيما بعد استقبال المستشفى لعدد من حالات ابتلاع أطفال أجساماً غريبة، أو سوائل حارقة.
واستقبل قسم الجهاز الهضمي والكبد للأطفال بمستشفى القاسمي، أكثر من 50 حالة طارئة العام الماضي، لأطفال ابتلعوا أجساماً غريبة وسوائل حارقة ومواد تنظيف دورات المياه، كما استقبل حالات لأطفال ابتلعوا عدداً من قطع المغناطيس والبطاريات، وتتوافد العديد من الحالات الجديدة بشكل أسبوعي إلى قسم الطوارئ في المستشفى.
وقال الدكتور خالد خلفان سبت المدير الفني للمستشفى «إن أعداد الأطفال الذين يصلون إلى المستشفى، بسبب ابتلاع أجسام صلبة أو شرب سوائل حارقة لا يمكن حصرها، نظراً لقيام قسم الجهاز الهضمي للأطفال برصد الحالات التي تحتاج إلى تدخل بالمناظير فقط، مقابل وجود حالات أخرى لا تتاح فيها فرصة التدخل بالمناظير لأسباب متعددة، كأن يكون الجسم المبتلع قد تخطى المنطقة التي يصلها المنظار، أو أن يكون الطفل قد شرب السوائل الحارقة من مدة تزيد على 48 إلى 72 ساعة، ما يرفع من مخاطر التدخل بالمناظير».
وكشف الدكتور ياسر كمال استشاري الجهاز الهضمي والمناظير للأطفال، أن بعض الأطفال يصلون في حالة صحية مستقرة عقب ابتلاع الجسم الغريب، فيما يأتي بعضهم بحالات خطيرة بسبب تأخر الأهل في إحضارهم إلى قسم الطوارئ، حيث يباشر أطباء المستشفى استقبال الحالة وإجراء منظار الجهاز الهضمي، لاستخراج الأجسام قبل حدوث مضاعفات أخرى.
