عادي

منارة زايد

22:22 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال وضع حجر الأساس للمشروع عام 2019
وفد المؤسسة يسلم المشروع إلى الوزارة المعنية في تشاد

كتبت: آية الديب
مجمع الشيخ زايد التعليمي في العاصمة التشادية أنجمينا، منارة تنشر العلم والمعرفة في البلد الإفريقي المتاخم للوطن العربي. والمجمع دشنته الإمارات العام الماضي ويضم 6 مبان، ثلاثة منها للفصول الدراسية، ومبنى إداري وآخر للعيادة الصحية، ومسجد، ويقدم التعليم للمراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية.

نشأت فكرة المشروع بعد جولة قام بها وفد من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في عدة دول إفريقية، منها تشاد، استهدفت متابعة سير العمل بالمشروعات القائمة هناك وبحث الجديدة المحلة، سعياً لتقديم أفضل الإمكانيات المتاحة، من منشآت تعليمية ومراكز طبية وبرامج اجتماعية.

بتعليمات مباشرة من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومتابعة سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس، توجه وفد المؤسسة برئاسة حمد سالم بن كردوس العامري، المدير العام، إلى تشاد في يوليو / تموز عام 2019، لبحث الأوضاع هناك وسبل تخفيف المعاناة الإنسانية. ووضع كل من إدريس ديبي إتنو، رئيس الجمهورية التشادية حينذاك، وحمد بن كردوس العامري حجر الأساس للمجمع التعليمي وحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون شعلة تضيء المجتمع التشادي ثقافة وفكراً.

نقلة نوعية

بدأ العمل على قدم وساق لإنجاز المشروع وتسليمه في أقرب وقت ليقوم بدوره في مواجهة التحديات التعليمية التي تواجه الطلبة في تشاد وتحقيق نقلة نوعية في العملية التعليمية تسهم مستقبلاً في نهضة وطنية في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت المؤسسة عن افتتاح المجمع التعليمي في العاصمة التشادية، تحديداً في حي قينيبور، بما جسد جهود الإمارات في تدشين المشروعات التعليمية والتنموية باعتبارهما البنية الأساسية في بناء الجسم والعقل على حد سواء.

وسلمت إدارة البرامج والمشاريع في المؤسسة المشروع إلى وزارة التربية الوطنية وترقية المواطنة في جمهورية تشاد.

يقع مشروع مجمع الشيخ زايد التعليمي على مساحة قدرها هكتاران (20 ألف متر) ويتكون من ثلاثة مبان، كل مبنى من طابقين، إضافة إلى مسجد وعيادة صحية ومبنى إداري. وتتضمن مباني المجمع التعليمي 36 فصلاًدراسياً منها 30 تعليمياً و6 لتدريب الطلاب على استخدام أجهزة الحاسب الآلي، ويصل إجمالي الطاقة الاستيعابية للمجمع التعليمي إلى 1650 طالباً، وجهزت المباني بأثاث مدرسي وفق أفضل المواصفات العالمية والتعليمية من مقاعد وطاولات وأجهزة حواسب آلية وجميع لوازمها.

صرح تعليمي

عملت المؤسسة كذلك على تزويد الفصول الدراسية بكل التجهيزات والوسائل التعليمية الأخرى التي تطلبها العملية التعليمية هناك، حتى يلبي الصرح التعليمي الحديث كل المتطلبات. وإضافة إلى الفصول الدراسية يضم مجمع الشيخ زايد التعليمي كذلك مكاتب للإدارة ومخازن واستراحات وملاعب ومختبرات علمية وقاعة متعددة الأنشطة للفعاليات.

وبلغت القيمة الإجمالية للمشروع الذي مولته مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية قرابة مليونين و500 ألف درهم، اتسعت بها مظلة مشروعات الإمارات التنموية الخارجية سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب وقف المؤسسة والأيادي البيضاء الممدودة بالخير للإنسانية جمعاء. وقبل المجمع، ساهمت المؤسسة في إقامة مشروعات تنموية مختلفة في مقدمتها كليات زايد التي ما لبثت أن أضحت من أضخم الجامعات في مدينة أبشة، إضافة إلى جامعة آدم بركة وتشمل مجمع كليات الشيخ زايد ومدرجاً ومعملاً ومكتبة، فضلاً عن مساهمة الإمارات في تنفيذ العديد من البرامج الاغاثية هناك وبناء المدارس والمساجد والمراكز الصحية وتقديم المساعدات الموسمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"