أعلنت أسرة الطالب السعودي الذي توفي خلال مشاجرة مع زميل له داخل مدرسة في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة، العفو عن الطالب المتسبب في الحادثة، بحسب ما نشرته صحيفة «سبق» السعودية.
وقالت أسرة الطالب المتوفى، إن «أسرة الطرف المعني في الحادثة قامت بواجب العزاء الآن»، مشيرة إلى أنه «تم إبلاغها في مجلس العزاء بالعفو لوجه الله الكريم عن ابنهم فيما يخص الحق الخاص».
وكانت جموع غفيرة شيَّعت أمس «الطالب» ضحية المشاجرة، في مسجد القريقري بحي الصالحية في مدينة جدة، وسط دعوات له بالرحمة والمغفرة.
وكان الأمن العام في السعودية أعلن، الأحد الماضي، مباشرة شرطة جدة بلاغاً عن وقوع مشاجرة بين طالبَيْن في مدرسة، وهما مواطنان، عمر كل منهما 15 عاماً، انتهت بوفاة أحدهما.
ووقعت الحادثة «في متوسطة غرناطة الواقعة بمشروع الأمير فواز جنوب محافظة جدة»، بحسب صحيفة «عكاظ»، التي قالت إن الواقعة «بدأت بالتلاسن بين الطالبين، وامتدت إلى شجار بالأيدي نجم عنه سقوط المجني عليه وارتطام رأسه بطاولة الفصل، إلا أنه استجمع قواه ووقف على قدميه، لكن سرعان ما سقط مغشياً عليه».
وأضافت أن «زملاءه بالفصل حاولوا إفاقته، لكنه لم يستجب، لذلك تم حمله إلى مكتب أحد مشرفي المدرسة الذي أجرى له تنفساً صناعياً؛ إلا أنه لم يستجب أيضاً، وعند وصول الهلال الأحمر وبالكشف عليه، تبين إصابته بنزيف في الرأس أدى إلى وفاته».
واتخذت السلطات السعودية «إجراءات إدارية تحقق فيها عن سبب عدم وجود معلم في الفصل وقت وقوع الحادثة، خصوصاً أن الحصص الدراسية في رمضان متتابعة وليس بينها وقت للراحة».
