عادي

روسيا تهدد بضرب كييف وأمريكا تعد أوكرانيا بمعدات ثقيلة

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين

سيفيرودونيتسك - أ ف ب

هددت روسيا الأربعاء بضرب مراكز قيادة في كييف، متهمة أوكرانيا بشن هجمات على أراضيها في حين أعلنت الولايات نيتها إرسال معدات عسكرية ثقيلة للأوكرانيين، في وقت اعتبرت الأمم المتحدة أن التوصل «إلى وقف شامل لإطلاق النار» لأغراض إنسانية «لا يبدو ممكنا راهنا».

وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشينكوف: «نرى محاولات تخريب وضربات تشنها القوات الأوكرانية على أهداف في أراضي جمهورية روسيا الاتحادية».وأضاف: «وإذا استمرت هذه الأفعال، سينفّذ الجيش الروسي ضربات على مراكز قيادة، بما فيها مواقع في كييف، وهو أمر امتنع عن القيام به الجيش الروسي حتى الآن».

مسلحون عالقون

وأكد الناطق من جهة اخرى أنه في ماريوبول في جنوب شرق اوكرانيا «فلول الوحدات الأوكرانية والنازيين (في كتيبة آزوف) المتواجدين في المدينة عالقون ومحرومون من إمكانية الخروج من الطوق المفروض».

وقبيل ذلك، أعلنت روسيا استسلام أكثر من ألف جندي أوكراني في هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية جداً التي تحاصرها قواتها وتقصفها منذ أكثر من أربعين يوما.

ومن شأن سيطرة الروس على ماريوبول تعزيز مكاسبهم الميدانية على الشريط الساحلي المحاذي لبحر آزوف من خلال ربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014.

سقوط حتمي

ويبدو سقوط المدينة المحاصرة والمعزولة حتمياً في نظر خبراء عسكريين، لكن بعد ستة أسابيع من المعارك، ما زالت القوّات الأوكرانية صامدة. وتتركّز المعارك حاليا في المنطقة الصناعية الشاسعة في المدينة.

أشارت القوّات البرّية الأوكرانية الأربعاء عبر تلغرام إلى أن القصف الجوّي الروسي متواصل على المدينة وهو يستهدف خصوصا المرفأ ومجمّع التعدين الشاسع «آزوفستال».

ووجود مجمع صناعي ضخم في ماريوبول حوّلته القوات الأوكرانية إلى موقع محصّن، يعطي مؤشرًا إلى أن معركة السيطرة على المدينة ستكون ضارية.

وقال أوليكسي اريستوفيتش أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي: «وحدات من الكتيبة 36 في البحرية الوطنية في ماريوبول تمكنت إثر مناورة معقدة ومحفوفة بالمخاطر من الانضمام إلى كتيبة آزوف».

أسلحة أمريكية

ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن،الأربعاء، بمساعدة عسكرية بقيمة 800 مليون دولار، تشمل آليات مدرعة ومدفعية مروحيات.وفي المقابل، أعلنت روسيا، فرض عقوبات على 398 عضواً في الكونجرس، رداً على العقوبات الأمريكية، متوعدة بالإعلان عن مزيد من الإجراءات.

ودعت السلطات الأوكرانية، المدنيين إلى مغادرة المناطق الشرقية، خوفا من هجوم روسي للسيطرة على منطقة دونباس، موضحة أنها لم تفتح ممرّات إنسانية، بعدما اتهمت الروس بعرقلة مسير حافلات في منطقة زابوريجيا، وانتهاك وقف إطلاق النار في منطقة لوغانسك،.

من جهة أخرى، أعلن ليونيد باسيشنيك زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية الأربعاء، أن حوالى 90 في المئة من أراضيها، باتت الآن تحت سيطرة مقاتليه.

وكانت موسكو سحبت نهاية مارس/ آذار الماضي، كتيبتها التي احتلت محيط كييف، قائلة إنها تريد الآن تركيز جهودها على جنوب أوكرانيا وشرقها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"