عادي

كشف أقدم دليل على تقويم حضارة المايا بجواتيمالا

02:34 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - رويترز

تعد صورة رمزية ليوم يسمى «7 دير» على جدارية تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وُجدت داخل أنقاض هرم في جواتيمالا، أقدم استخدام معروف لتقويم المايا، وهو أحد الإنجازات الشهيرة لهذه الثقافة القديمة.

وقال باحثون الأربعاء، إنه عثر على الصورة في موقع سان بارتولو الأثري شمال جواتيمالا، والتي اشتهرت باكتشاف غرفة مدفونة عام 2001 بها جداريات ملونة متقنة يرجع تاريخها إلى نحو 100 قبل الميلاد تصور مناظر احتفالية وأسطورية.

واكتشفت الصورة الرمزية «7 دير» داخل نفس هرم لاس بينتوراس الذي وجدت به لاحقا جداريات سليمة.

وعكس هذا الهرم طريقة بناء المايا، إذا غالباً ما شيدوا ما كان في البداية معابد متواضعة الحجم، ليبنوا فوقها نسخا أكبر بعد ذلك. وصل طول هذا الهرم في النهاية إلى نحو 30 مترا.

وتتكون الصورة الموجودة على الجدارية ليوم «7 دير»، وهو أحد أيام التقويم البالغ عددها 260 يوماً، من كتابة المايا القديمة للرقم سبعة فوق الخطوط العريضة لرأس غزال.

وصف ديفيد ستيوارت، أستاذ فن وكتابة أمريكا الوسطى بجامعة تكساس، المعد الرئيسي للبحث الذي نُشر في مجلة «ساينس أدفانسيز»، الصورة الرمزية بأنها «قطعتان صغيرتان من الجبس الأبيض اللذان يمكن وضعهما في يدك، وتم تثبيتهما سابقاً بجدار حجري».

وقال: «دمرت حضارة المايا القديمة الجدار عمداً عندما كان أفرادها يعيدون بناء ساحاتهم الاحتفالية- نما في النهاية إلى هرم. تتلاءم القطعتان معا ولديهما خط مطلي باللون الأسود ويبدآن بالتاريخ 7 دير». وأضاف ستيوارت: «الباقي يصعب قراءته».

وتابع:«اللوحات من هذه المرحلة كلها مجزأة بشكل سيئ، على عكس أي من الغرف اللاحقة الأكثر شهرة».

وحتى الآن، كان تاريخ أقدم تدوين لتقويم المايا يرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد.

واعتمد التقويم، القائم على حركات الشمس والقمر والكواكب، على دورة من 260 يوماً محدداً. وكان التقويم المكون من 260 يوماً أحد أنظمة المايا المترابطة لحساب الوقت، والتي شملت أيضاً السنة الشمسية من 365 يوما، ونظاما أكبر يسمى «لونج كاونت» ونظاماً قمرياً.

وشيدت المايا المعابد والأهرامات والقصور والمراصد وعملت في الزراعة المتطورة دون استخدام الأدوات المعدنية أو العجلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"