عادي
موسكو تحذر مجدداً من توسع الناتو

مدير «سي.آي.إيه»: لا استخفاف بتهديدات روسيا النووية

15:33 مساء
قراءة 3 دقائق
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

جددت روسيا أمس التحذير من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي تحت طائلة نشر أسلحة نووية في البلطيق، في وقت اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية «سي آي آيه» وليام بيرنز أن ما وصفها «انتكاسات روسيا العسكرية في أوكرانيا» قد تدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي أو منخفض القوة، وقال إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديدات روسيا.

التحذير مجدداً

جددت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة التحذير من أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستكون له عواقب على هاتين الدولتين وعلى الأمن الأوروبي. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان إن هاتين الدولتين «يجب أن تدركا عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل».

وأضافت أن «الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يعزز أمنها القومي، وبحكم الأمر الواقع ستكونان (فنلندا والسويد) الخط الأول للحلف الأطلسي».

وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف صرح الخميس أنه إذا انضمت فنلندا أو السويد إلى الناتو، فإن روسيا ستعزز وسائلها العسكرية خصوصاً النووية منها في بحر البلطيق وقرب الدول الاسكندنافية.

لا استخفاف بالتهديد

وقال بيرنز في كلمة ألقاها في أتلانتا «نظراً إلى إمكان إصابة الرئيس بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، وإلى الانتكاسات العسكرية التي يواجهونها حتى الآن، لا يمكن لأي منا التعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة».

تجنب العتبة النووية

وكان الكرملين أعلن وضع القوات النووية الروسية في حال تأهب قصوى بعيد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، لكن الولايات المتحدة لم تر «أدلة عملية» كثيرة على عمليات نشر فعلية لهذه الأسلحة من شأنها التسبب بمزيد من القلق، وفق ما أضاف بيرنز خلال حديثه أمام طلاب في معهد جورجيا للتكنولوجيا.

وتابع «نحن قلقون جداً بالتأكيد. أعلم أن الرئيس جو بايدن يشعر بقلق عميق بشأن تجنب حرب عالمية ثالثة، وتجنب العتبة التي يصبح فيها الصراع النووي ممكناً».

وتمتلك روسيا الكثير من الأسلحة النووية التكتيكية، وهي أقل قوة من القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية. وتتميز العقيدة العسكرية الروسية بمبدأ يسمى التصعيد من أجل خفض التصعيد، والذي قد يشمل شن ضربة أولى بسلاح نووي منخفض القوة لاستعادة المبادرة إذا سارت الأمور على نحو سيّئ في صراع تقليدي مع الغرب.

نشر سفن للناتو في البلطيق

دخلت سفن تابعة لمجموعة الاستجابة البحرية السريعة للناتو بحر البلطيق، وستشارك في التدريبات مع الدول الحليفة والشريكة المجاورة.

وبحسب موقع «news.err.ee»، دخلت بعض سفن مجموعة الاستجابة البحرية السريعة التابعة لحلف الناتو بحر البلطيق الخميس واستكملت دخولها أمس الجمعة إلى محطة الرحلات البحرية القديمة في ميناء تالين (إستونيا). وتتمثل المهمة الأساسية في إثبات وجود الحلفاء في بحر البلطيق. وإجراء مناورات مشتركة مع البحرية الإستونية.

وقال العميد البحري، آد فان دي ساندي، قائد «SNMG1» التابعة للناتو، إن «زيارة الميناء تؤكد العلاقات القوية القائمة مع حلفائنا.. يتيح لنا ذلك التفاعل بين القوات المسلحة في الناتو والحفاظ على استعدادنا الفاعي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"