عادي
قلق أوروبي ودعوات لاحترام الوضع القائم للأماكن المقدسة

مئات الجرحى والمعتقلين في مواجهات بالأقصى

15:48 مساء
قراءة 3 دقائق
1
4

عواصم: «الخليج»، وكالات

أصيب أكثر من 150 شخصاً، أمس الجمعة، في صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعدما اقتحمت باحة المسجد الأقصى في القدس، في أول مواجهات من نوعها منذ بدء شهر رمضان، فيما حذرت الجامعة العربية من خطورة اشتعال الموقف في الأراضي المحتلة، وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة وضع حد لجولة التصعيد الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس فوراً.

 وذكر شهود عيان أن فلسطينيين رشقوا بالحجارة قوات الأمن الاسرائيلية التي ردت بإطلاق الرصاص المطاط وقنابل صوتية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 153 جريحاً أدخلوا المستشفى وتمت معالجة «عشرات» في المكان خلال الصدامات في البلدة القديمة في القدس الشرقية.وكان حراس المسجد الأقصى، منعوا ليل الخميس، ثلاثة مستوطنين من دخول المسجد من جهة باب المجلس. وكان هؤلاء المستوطنون قد تنكروا بملابس عربية، وحاولوا الدخول للأقصى ضمن المكافآت التي أعلنت عنها ما تسمى جمعيات «الهيكل» لتقديم ما يسمى قربان الفصح في الأقصى، لكن حراس الأقصى تمكنوا من كشفهم وضبطهم.

 من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة من عناصرها جرحوا في المواجهات التي توقف الجزء الأكبر منها ظهر أمس الجمعة.

وأوقف نحو 400 شخص على ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني. وأتت هذه الاشتباكات في ظل توتر شديد مستمر منذ ثلاثة أسابيع مع أعمال عنف قاتلة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة مع تزامن عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان. وقال مدير المسجد عمر الكسواني إن «اقتحاماً حصل داخل المسجد الأقصى»، مشدداً على أن المسجد الأقصى «خط أحمر» ومشيراً إلى أن أكثر من 80 شاباً كانوا داخله أخرجوا منه. 

وندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «بما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول القوات الإسرائيلية إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات،وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني»، داعياً إلى التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا الاعتداء الإسرائيلي الهمجي.

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من اشتعال خطير للأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً الى أن المسئولية كاملة تتحملها القوات الإسرائيلية. ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته، إزاء هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل حكومة إسرائيل.

وكذلك، دان الأزهر الشريف بشدة، انتهاكات إسرائيل واعتداءاتها المتكررة بحق الفلسطينيين العزل، 

كما دان الأردن، اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين فيه، مطالباً السلطات الإسرائيلية «بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فوراً». ونددت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، بأشد العبارات بإقدام عشرات المستوطنين المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى وتأدية شعائر وطقوس تلمودية فيه، بدعم وحماية من قوات إسرائيلية.

من جهة أخرى، ذكر الاتحاد، في بيان صدر عن دائرة الشؤون الخارجية التابعة له، أنه يتابع بقلق شديد موجة العنف الأخيرة في الضفة الغربية والقدس. وتابع البيان: «يجب وقف العنف فوراً وإعطاء الأولوية لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، وينبغي احترام الوضع القائم للأماكن المقدسة، ويحظى التعاون الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأهمية حيوية».

إلى ذلك، دعا موفد الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط تور فينيسلاند «المسؤولين في الجانبين إلى خفض تصعيد الوضع والحؤول دون حصول استفزازات جديدة من أوساط راديكالية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"