عادي

اليورو عند أدنى مستوى في عامين.. «المركزي الأوروبي» يتمهّل رفع الفائدة

12:53 مساء
قراءة دقيقتين
هوى اليورو لأدنى مستوى في عامين أمام الدولار، إذ اعتُبرت تصريحات أدلت بها رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد مؤشرا على أن البنك لن يتعجل في رفع أسعار الفائدة. وتراجع اليورو إلى 1.0758 دولار وهو أقل مستوى منذ أبريل/ نيسان 2020.
وقالت لاجارد إن ليس هناك إطار زمني واضح لموعد بدء رفع سعر الفائدة، وأضافت أن الأمر قد يتراوح بين أسابيع وعدة أشهر بعد إنهاء حزم التحفيز.
وتابعت قائلة «سنتعامل مع أسعار الفائدة عندما نصل لتلك المرحلة».
وأكد البنك المركزي الأوروبي الخميس خططه لإنهاء برنامج التحفيز في الربع الثالث، خوفا من أن يترسخ التضخم المرتفع، حتى في الوقت الذي تركت فيه الحرب في أوكرانيا آفاق الاقتصاد والنمو في حالة من عدم اليقين على نحو استثنائي.
ويتراجع البنك المركزي الأوروبي عن مخطط الدعم والتحفيز بوتيرة أبطأ كثيرا من نظرائه، قلقا من أن النمو قد ينهار بسرعة مع الحرب وأسعار الطاقة المرتفعة للغاية وخطر فقدان الوصول إلى الغاز الروسي يضر بالاقتصاد الهش بالفعل.
وقالت لاجارد «المخاطر السلبية على آفاق النمو زات زيادة كبيرة نتيجة للحرب في أوكرانيا».
وأضافت متحدثة من منزلها حيث تتعافى من فيروس كورونا «سنحافظ على التدرج والمرونة في إدارة سياستنا النقدية».
لكن لاجارد قدمت أيضا تحذيرا صارما بشأن التضخم، مشيرة إلى أن توقعات التضخم على المدى الطويل تظهر إشارات مبكرة على تجاوز هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين بالمئة.
تجنب مناقشة رفع الفائدة
وفي حين تجنبت لاجارد إلى حد بعيد مناقشة أي رفع لسعر الفائدة، فإن تعليقاتها بأنه قد يأتي «أسبوع» أو أشهر بعد انتهاء عمليات شراء السندات لفعل ذلك تشير إلى أن صانعي السياسة يمكنهم مناقشة هذه المسألة في اجتماعهم في أواخر يوليو تموز.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة آخر مرة منذ أكثر من عقد من الزمان وأبقى سعر الفائدة على الودائع عند سالب نصف بالمئة منذ عام 2014.
ويتخلف البنك المركزي الأوروبي بالفعل كثيرا عن نظرائه الرئيسيين فيما يتعلق بأسعار الفائدة، إذ بدأ العديد منها بالفعل رفعها العام الماضي.
وفي اليومين الماضيين فقط، زادت البنوك المركزية في كندا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا من تكلفة الاقتراض. في غضون ذلك، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة ثماني مرات أو أكثر خلال العامين المقبلين، مما يؤدي إلى تشديد السياسة في العالم.
(رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"