عادي
مجلس راشد بن حمدوه الشحي الرمضاني:

تعزيز قيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة «أمانة في أعناقنا»

22:11 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من حضور المجلس
  • حمل اسم الدولة بأمانة وتقديم صورة مُشرقة لها ولأبنائها
  • حفظ الوطن وحمايته وتعزيز مكتسباته وإنجازاته واستدامته

رأس الخيمة: عدنان عُكاشة

أكد المجلس الرمضاني لرجل الأعمال راشد محمد بن حمدوه الشحي، بمنطقة العريبي في رأس الخيمة، أن ترسيخ قيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة «أمانة في أعناقنا» جميعاً، عبر مسارات عديدة، من أهمها حمل اسم الدولة بأمانة، وتقديم صورة مُشرقة لها ولأبنائها، في شتى المحافل والمواقع، بجميع دول العالم، والإخلاص والإتقان في العمل.

«على قدر المسؤولية»

راشد بن حمدوه الشحي، صاحب المجلس الرمضاني، الذي أداره محمد غانم مصطفى، مدير إذاعة رأس الخيمة، قال: إننا في الإمارات نحظى بقيادة رشيدة، هي نعمة من الله، تبارك وتعالى، يجب أن نكون أهلاً لها وعلى قدر المسؤولية في حفظ الوطن وحمايته وتعزيز مكتسباته وإنجازاته واستدامته، مشيراً إلى (يوم زايد للعمل الإنساني)، الذي تحتفي به الإمارات في شهر رمضان المبارك، ويشكل فرصة لعمل الخير ومد أيادي العون والرحمة للمُحتاجين والفقراء، واستحضار مناقب وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

قيم شامخة

وأكد الشحي أن قيم الولاء والانتماء تبرز شامخة في دولة الإمارات، وتتجسد في المساهمة بتماسك وتعاضد المجتمع، والالتفاف حول القيادة الرشيدة، التي وعدت وأوفت، الأمر، الذي عشناه وشهدنا عليه في العديد من المواقف والتحديات، وتمثل في كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «لا تشيلون هم».

ثقافة العطاء

أحمد الفلاسي، مؤسس مؤسسة أحمد الفلاسي للمبادرات الإنسانية، حامل لقب «صانع الأمل العربي»، أكد أننا بصفتنا أبناء الإمارات نسعى للوصول إلى المحتاجين حول العالم، ترجمة لوصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عرفه عن قرب، وشارك معه في عدد من الرحلات والمهام، حيث توقف في إحداها فجأة، وترجل من المركبة ليسأله عن سبب توقفه، فكان جوابه أنه يريد غرس نخلة في المكان، وبالفعل باشر الحفر بيديه وزرعها وسقاها بنفسه، لتخدم الإنسان هناك، ويتدفق خيرها وعطاؤها في إطعام المحتاجين.

خدمة الإنسانية

الفلاسي قال: تعلمنا من «زايد الخير» حب الوطن، وزرع فينا ثقافة العطاء، ونسعى لعمل الخير وخدمة الإنسانية في بقاع مُمتدة من العالم، لنكمل عطاء الدولة ومسيرتها في نشر الخير والاستدامة والتسامح في عالمنا المُعاصر، مُناشداً الجميع بالمساهمة في التبرع ودعم عمل الخير ومساعدة أبناء البلاد الفقيرة، ممن يحتاجون لكل شيء، من خدمات صحية وتعليمية وتوفير المياه، بجانب بناء المساجد.

ولفت إلى ما عايشه من إعجاب بعض أبناء البلاد الفقيرة بالعطاء والروح وحب الخير لدى أبناء الإمارات، الذين يقطعون آلاف الكيلومترات، ليُساعدوهم ويمدوا أيادي العون لهم، مؤكداً أهمية الاستدامة في العمل الإنساني، لضمان استمرارية تدفق الخير والعطاء.

البُعد الديني

الدكتور محمد بن سبيعان الطنيحي، واعظ ديني في وزارة الداخلية، تناول تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة من البعد الديني، قائلاً: إن حب الوطن والانتماء والولاء له هو غريزة فطرية في كل إنسان، وجاءت الشريعة الإسلامية لتقرر هذا البُعد في عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

حُب الوطن

سبيعان أشار إلى حب الرسول، صلى الله عليه وسلم، لوطنه «مكة» واشتياقه لها، ومن ذلك أنه لما خرج من مكة مهاجراً، وبلغ مكاناً يسمى «الجحفة» اشتاق إليها، فقال له جبريل: (أتشتاق إلى مكة؟)، ليرد بـ: (نعم)، فأوحى له الله، تعالى، الآية «إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد»، أي إلى مكة، التي أُخرج منها، لتبشره بالعودة إلى مكة، مؤكداً أن حب الوطن واجب.

أضاف: وفي السيرة النبوية، حين خرج النبي من مكة خاطبها مُودعاً: «ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك»، ولما سكن المدينة دعا الله أن يحبب له المدينة.

جادة «الوطنية»

ورأى الطنيجي أن الولاء والانتماء هما الشعور بالحب والوفاء للوطن والتضحية من أجله، وأداء الواجبات على جادة الوطنية، مشيراً إلى أن الرسول بعد أن سكن في المدينة عزز مفاهيم الولاء والانتماء بين أهلها، عبر طرق متنوعة، وحث المجتمع على القيم، التي تعزز الاستقرار والسلام.

معايير الولاء الانتماء

العقيد الدكتور ناصر محمد البكر، مدير مركز التدريب في شرطة رأس الخيمة، أوضح أن الانتماء شعور داخلي بالانتماء للوطن، وصولاً إلى أقصى درجات الإخلاص، فيما يشير مفهوم الولاء إلى الرابطة العاطفية، التي تربطنا به، لافتاً إلى آليات متنوعة لتعزير قيمة الانتماء للوطن، من أهمها دور الآباء والأمهات والمدارس ومؤسسات المجتمع في تنمية تلك القيمة.

واعتبر أن للانتماء والولاء شروطاً ومظاهر، من أهمها إتقان العمل والتفاني والانضباط فيه، والمحافظة على المرافق العامة، وحماية البيئة، والالتزام بالقوانين والقواعد السلوكية، والمشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية وخدمة المجتمع، واحترام وتوقير الرموز الوطنية، مثل العلم والنشيد الوطني.

الوجه الحضاري

الإعلامي عبد الرحمن نقي قال: إن كل فرد منا يحمل مسؤولية الحفاظ على اسم وسمعة الإمارات أينما حل وارتحل، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية.

وتناول مثالاً لقيام عدد من أبناء الإمارات في الأعوام الماضية بتنظيف منطقة زاروها في النمسا، قبل مغادرتها، مشدداً على أهمية غرس ثقافة التطوع في هذا المجتمع الطيب، لافتاً إلى أن أمهاتنا من بنات الإمارات كُن هن من يُدرن الشؤون العامة ويتحملن مسؤولية هذا المجتمع في الماضي، في ظل غياب الرجال في الغوص والعمل في بلاد أخرى، قبل نشأة الدولة والاتحاد وظهور الخبر والعمران والتنمية في رُبوع الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"