عادي

ماكرون ولوبان يواصلان الحشد مع اقتراب جولة حسم الانتخابات الفرنسية

16:08 مساء
قراءة دقيقتين
ماكرون ولوبان
باريس - أ ف ب
يتواجه إيمانويل ماكرون، ومنافسته في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، الجمعة، بواسطة وسائل الإعلام، بعد انطلاق الحملة للجولة الثانية، المقرر لها 24 إبريل/ نيسان الجاري، مع نزول الرئيس المنتهية ولايته على الأرض، فيما تسعى مرشحة اليمين المتطرف إلى إثبات أنها مؤهلة للحكم.
وبعد تجمعها الانتخابي الرئيسي الأول منذ الدورة الأولى، مساء الخميس، في أفينيون جنوب فرنسا، تشارك مرشحة التجمع الوطني اليميني المتطرف في برامج صباحية محلية قبل أن تقوم بجولة في المنطقة.
وبالتزامن، يحل الرئيس المنتهية ولايته الذي زار لوهافر، الخميس، في شمال البلاد، وركز على المسائل البيئية، ضيفاً على إذاعة فرانس إينفو مدة ساعة في فترة قبل الظهر، قبل أن ينتقل إلى محطة «فرانس 2» مساء.
ويتوقع أن يشكل ذلك مبارزة إعلامية بين المرشحين، اللذين يقف مشروعاهما على طرفي نقيض.
وقبل تسعة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يحافظ ماكرون على تقدمه في استطلاعات الرأي بحصوله على نسبة تراوح بين 53 و55 %، أي بهامش أقل بكثير ما حققه قبل خمس سنوات بفوزه على لوبان بنسبة 64% في مقابل 36%. مع استمرار الغموض حول نسبة المشاركة خصوصاً، وكيفية تصويت الناخبين الذين أيّدوا مرشح «فرنسا المتمردة» جان لوك ميلانشون (يسار راديكالي) وبلغت نسبتهم 21,95%.
وحملة الدورة الثانية مختلفة عن حملة الجولة الأولى التي جرت في ظل حرب أوكرانيا التي استحوذت على جهود ماكرون الدبلوماسية.
وقد اكتفى حينها بتجمع انتخابي وحيد مع زيارات قليلة على الأرض، ورفض الانخراط في نقاشات مع المرشحين الـ11 الآخرين ما أثار غضب خصومه.
ومنذ مطلع الأسبوع، خفف إيمانويل ماكرون، بشكل كبير، نشاطاته الدبلوماسية الخارجية، وعزز معدل زياراته على الأرض، مع لقاءات ومبادلات حادة أحياناً خلال اختلاطه بالجموع.
وتغيرت اللهجة والوتيرة المعتمدة من قبل مارين لوبن التي كانت قبل أسابيع قليلة تشن حملة خافتة، مع التركيز على زيارة بلدات صغيرة في «فرنسا المنسيين»، وعلى مسألة القدرة الشرائية.
وقد تركت التصريحات الأكثر تطرفاً حول الهجرة إلى منافسها في صفوف اليمين المتطرف، إريك زمور، محاولة تلطيف صورتها، مع المحافظة على برنامج يشكل قطيعة مع ما هو سائد راهناً.
وقال برنار سانانس رئيس معهد استطلاعات الرأي «إيلاب»: «لقد انقلبت الجبهة: إيمانيول ماكرون سيسعى خلال هذه الحملة إلى فرض صورة الشخص القريب من الناس التي لا يتمتع بها، فيما ستسعى مارين لوبان إلى إرساء صورة الصدقية التي تتخلف فيها عن ماكرون».
وعبّرت سيلين براك، المديرة العامة للمعهد المستقل للدراسات «اودوكسا» عن الموقف نفسه بقولها: «يعتبر ماكرون أن الوقت حان للمخاطرة، فيما بالنسبة إليها أن الوقت غير مناسب للمجازفة. وتميل إلى تكثيف استراتيجية اعتمدتها في الدورة الأولى وهي لا تثير الخوف لا بل قد تلقى تأييداً».
وأضافت «تبذل كل شيء لكي لا تجازف بإيقاظ صورة المرشحة الخطرة، وفي منشوراتها تكاد لا تتحدث عن الهجرة، تريد أن تجعل الناس ينسون من هو التجمع الوطني».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"