الشارقة: مها عادل
على هامش المجلس الرمضاني الذي نظمه نادي الشارقة للصحافة، الأربعاء الماضي، بعنوان «اليوتيوب ومعادلة التأثير والترفيه، تحدث ال«يوتيوبر» الشهير باسل الحاج المتخصص في برامج تذوق الطعام، ل«الخليج»، معلقاً على مشاركته في هذه الفعالية الثقافية: «سعيد بحضوري واستضافتي بين أهلي وأصدقائي في إمارة الشارقة، ومشاركتي بهذه الجلسة الثقافية التي تتناول موضوعاً مهماً للغاية، ويقابل اهتمامات الكثير من الشباب بمجتمعاتنا العربية، وهو مناقشة كيفية توظيف المحتوى الرقمي على مواقع ال«سوشيال ميديا»، وبصفة خاصة موقع «يوتيوب» لتقديم خدمة مؤثرة ومفيدة للمجتمع، وكيفية الاستفادة من صناعة المحتوى بمختلف المجالات».
ويؤكد الحاج على أهمية التخصص في برامج «يوتيوب» كوسيلة للنجاح، قائلاً: «زرت أكثر من 50 دولة حول العالم، وتذوقت طعامها، وعبرت عن ثقافتها من خلال التعرف إلى مطبخها ومكونات ومذاقات الأكل الشعبي بها، وهذا النوع من البرامج كان سبب شهرتي؛ حيث أؤمن كثيراً بأهمية التخصص في الحياة العملية والمهنية، خصوصاً في مجال صناعة المحتوى على «يوتيوب»، فكلما تميز المبدع في جانب معين برزت موهبته أكثر وأسرع، ومن خلال تجربتي وجدت كثيراً من المتابعين يعرفونني بتخصصي وليس فقط باسمي، فيقولون لي عندما يقابلوني «أنت تبع الأكل»، ويقال لغيري من الزملاء «فلان الخاص ببرامج السفر»، وهكذا أنصح كل مبتدئ بالتخصص، وليس التنوع، فكلما تميز صانع المحتوى بتخصص معين يعتبر هذا التخصص مفتاح النجاح والتواصل القوي والمؤثر مع المتابع».
ويضيف الحاج عن حجم الدعم المتوفر ببلادنا لصناع المحتوى وفرص نجاحهم خصوصاً بالإمارات: «تزيد فرص النجاح أو تقل حسب عوامل كثيرة، فكل صانع محتوى لديه فرصة في النجاح في أي مكان في العالم، ولكن في دولة الإمارات تتزايد فرص للنجاح والانتشار بشكل كبير؛ لما يتوفر بها من مناخ متسامح وثري وداعم للإبداع، إلى جانب الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمواهب والمبدعين وصناع المحتوى، وكثيراً ما يتم دعوة صناع المحتوى الإبداعي البارزين لحضور المحافل الثقافية والفنية المهمة وتكريمهم، وهذا بالطبع يعكس تقدير الدولة لدورهم وتأثيرهم في المجتمع».
وقدم الحاج نصائح للراغبين في صناعة محتوى جيد على «يوتيوب»: «أهم نصيحة هي أن يحرص على تقديم ذاته أو أفكاره، ويعبر عن نفسه ورؤيته فقط بشكل واضح والبعد عن التقليد، إلى جانب الاهتمام بمواصلة العمل الدؤوب من دون ملل أو تكاسل أو يأس وبإصرار على النجاح».
وأعرب صانع المحتوى المعروف بتناوله للقصص الإنسانية ببرامجه على «يوتيوب» أحمد رأفت ل«الخليج» عن سعادته بمشاركته، وقال: «فخور للغاية بتكريمي ضمن فعاليات هذه الجلسة الثرية التي سعدت بالمشاركة فيها، وسعيد للغاية بالاهتمام بمناقشة تأثير صناعة المحتوى، خصوصاً أن المحتوى العربي على مواقع التواصل يشهد اهتماماً كبيراً، ومتزايداً في هذه المرحلة أكثر من ذي قبل، وأصبح جذاباً للغاية ومنافساً قوياً للمحتوى الأجنبي في حصد أرقام المشاهدات والمتابعات بشكل كبير وملحوظ ومن أبرز الأمثلة ما حققه برنامج غيث «قلبي اطمأن»، حينما عرض على منصة «يوتيوب» منذ سنوات فحقق نجاحاً مبهراً، ومشاهدات من كل أنحاء العالم، وكان منافساً قوياً لأهم البرامج العالمية في المتابعات.
