عادي

وثيقة «سرية للغاية» تفجّر مفاجأة حول «مقتل» أمين عام للأمم المتحدة

16:11 مساء
قراءة دقيقتين
الولايات المتحدة- أ.ف.ب
كشفت وثيقة مصنفة على أنها «سرية للغاية» حصل عليها الكاتب والصحفي الفرنسي، مورين بيكار، أن «منظمة الجيش السري»، وهي الحركة السرية التي كانت تعارض استقلال الجزائر، أصدرت حكماً بالإعدام على الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد الذي قُتل في 1961 في حادث تحطم طائرته في إفريقيا، في ظروف لا تزال غامضة.
هل نجم الحادث عن خطأ في القيادة؟ أم كان عملية خطف فاشلة؟ أم أُسقطت الطائرة؟
بعد ستين عاماً، ما زال الغموض يلف القضية، بينما يتوقع صدور تقرير تحقيق نهائي للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول، حول هذه الحادثة بتشعباتها الكثيرة المتعلقة بجواسيس ومرتزقة وصناعيين. وكان مورين بيكار مؤلف كتاب «قتلوا السيد هاء» (2019، دار سوي) اكتشف مؤخراً وثيقة «لمنظمة الجيش السري» هي صورة من رسالة، في ملفات السكرتير السابق للشؤون الإفريقية والملغاشية في الإليزيه، جاك فوكار، المحفوظة في الأرشيف الوطني الفرنسي.
والرسالة الموجهة إلى السويدي همرشولد، مع ختم أزرق لحرف «H» وختم أحمر لعبارة «سري للغاية»، تدين بشدة جوانب من سياسته على صلة بإنهاء الاستعمار.
وتقول الرسالة التي كتبت في باريس: إن الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت «حُكم عليه بالإعدام» بسبب أفعاله، من قبل «اللجنة التوجيهية لمنظمة الجيش السري» التي لاحظت أنه «من الضروري وضع حد لتدخله الضار» في الشؤون العالمية. وتضيف الرسالة المؤرخة في نهاية يوليو/ تموز 1961 أنه «سيتم تنفيذ هذا الحكم وفقاً للعدالة والإنصاف في أقرب وقت ممكن».
ووقع حادث سقوط الطائرة التي قتل فيها داغ همرشولد عن 56 عاماً، مع 15 شخصاً، في 18 سبتمبر/ أيلول 1961 فيما كان يُعرف آنذاك بشمال روديسيا (زامبيا الآن). وكان من المقرر أن يقوم همرشولد بوساطة لوقف إطلاق النار في منطقة كاتانغا الغنية بالمعادن.
وأعيد فتح تحقيق الأمم المتحدة في ملابسات تحطم الطائرة في 2015-2016 بعد اكتشاف عناصر جديدة. وقررت الأمم المتحدة الإبقاء على فرضية تعرضها لهجوم جوي. وفي 2019، عبّر المحققون عن استيائهم لعدم تعاون الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل كشف ملابسات هذه القضية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"