عادي
صراع الأجنحة بين الميليشيات يتصاعد ويطيح رئيس الأمن الوقائي

استمرار انتهاكات الحوثي للهدنة..والشرعية تحبط 8 محاولات تسلل

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين
جندي يمني يرد على هجمات الحوثيين على جبهة مأرب

أحبطت قوات الجيش اليمني في أوقات متفرّقة عدة، محاولات تسلل نفذتها الميليشيات الحوثية في عدة جبهات قتالية بمحافظة مأرب رغم الهدنة. وبحسب ما ذكرته قناة «الفضائية» اليمنية، أمس الجمعة - فإن ذلك جاء بالتزامن مع أكثر من 100 خرق للهدنة ارتكبتها الميليشيات الحوثية في مختلف الجبهات خلال ال 24 ساعة الماضية.

وقال الجيش اليمني إن قواته أحبطت أكثر من 8 محاولات تسلل نفذتها مجاميع من ميليشيات الحوثي في جبهات القتال بمأرب وحجة والحديدة. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، «إن قواتنا أحبطت أكثر من 6 محاولات تسلل لمجاميع حوثية باتجاه مواقع لقواتنا في جبهة أم ريش ومواقع الفيّة والشهيد جنوب مأرب وباتجاه مواقع أخرى لقواتنا غرب وشمال غرب مأرب».

وأضاف «إن أبطالنا كانوا لتلك العناصر المتسللة بالمرصاد؛ حيث باشروها بالنيران وأجبروها على الفرار، لتلجأ بعدها الميليشيات الحوثية، لاستهداف مواقع قواتنا بالقصف المدفعي وبالطائرات الإيرانية المسيّرة المفخخة». كما أحبط الجيش الوطني محاولتي تسلل لمجاميع حوثية إحداها باتجاه مواقع عسكرية في جبهة حرض غرب حجّة، والأخرى باتجاه مواقع قواتنا في محور حيس تحت تغطية نارية مكثّفة.

والأربعاء رصدت قوات الجيش أكثر من 75 خرقاً ارتكبتها الميليشيات في مختلف الجبهات. منها 29 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و23 في جبهات محور تعز، و12 في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و5 خروقات في جبهات باب غلق ومريس بالضالع، و4 خروقات شرق الجوف، و4 خروقات في جبهات حجة.

يجيء ذلك فيما، عاشت صنعاء خلال اليومين الماضيين، توتراً أمنياً وسط انتشار كثيف لعناصر مسلحة ونقاط تفتيش، لتكشف عن صراع محتدم بين قيادات أمنية حوثية. وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء، أن خلافات حادة برزت مؤخراً بين وزير داخلية الميليشيات عبدالكريم الحوثي وعزيز الجرادي المكنى ب«أبو طارق» رئيس جهاز الأمن الوقائي والمسؤول المالي للميليشيات. كما تعدت خلافات الجرادي مع أكثر من قيادي حوثي بينهم كرار الخيواني مسؤول المخابرات، وأشيع في مرات سابقة مقتل أبو طارق نتيجة خلافات داخلية كان آخرها في مارس العام الماضي.

وانتهى الصراع بإقالة «أبو طارق» من جهاز الأمن الوقائي وتعيينه مديراً لأمن محافظة صعدة وتقليص كافة صلاحياته، وإيقاف مخصصاته المالية التي كان يتحصل عليها من الجبايات وعائدات مشتقات الوقود التي تباع في السوق السوداء. ومكنت الخطوة عبدالكريم الحوثي من إحكام قبضته على الأمن الوقائي وتعيين شخص يدعى «الحمران» وهو ابن شقيقة زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي وتصفية العناصر المحسوبة على الجرادي بإقالتهم من مناصبهم والزج ببعضهم في سجون سرية. ويرى متابعون لصراعات الأجنحة داخل جماعة الحوثي، أن عبد الكريم الحوثي أحكم قبضته على المنظومة الأمنية للميليشيات بشكل كامل من خلال تعيين أقاربه وإقصاء كل القيادات التي لا تنتمي للعائلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"