عادي

الآثار.. علم بدأ بهواية جمع التحف

23:39 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يشير د. ممدوح الدماطي في كتابه «ما علم الآثار؟»، إلى أن هذا العلم ليس مكتبياً أو وصفياً؛ بل علم ميداني في معظم جوانبه؛ لأن البحث العلمي في الآثار يبدأ بالمسح والاكتشاف، ويمر عبر التنقيب وينتهي بإجراء التحليلات واستنباط النتائج ونشرها، لمعرفة ماضي الإنسان ونشاطه عبر العصور المختلفة، وقد بدأ علم الآثار مع منتصف القرن السابع عشر وتطور حتى أصبح واحداً من أهم العلوم الإنسانية.

ويوضح د. الدماطي أنه على الرغم من أن علم الآثار نشأ في أوروبا مواكباً لعصر النهضة، فإنه بدأ قبل ذلك بقرون كهواية لدى المولعين بجمع التحف والاحتفاظ بها، حتى إن بعضهم كانوا يقيم أحياناً متاحف خاصة لما يجمعونه من تحف، واستمر الحال على هذا حتى أصبح من شؤون الدول والمؤسسات العلمية العناية بالدراسات الأثرية، والكشف عن معلومات تتعلق بالماضي، وتساعد في فهم نشاط الإنسان وتفاعله مع بيئته.

ويرى د. الدماطي أنه بمنتصف القرن التاسع عشر أصبح علم الآثار علماً مستقلاً، ضمن العلوم الإنسانية، وأخذت الأدلة حول إنسان ما قبل التاريخ تتجمع بسرعة متزايدة. ومن الاكتشافات المهمة التي تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، اكتشاف مواقع للسكن في أوروبا، دلت عليها رسومات الإنسان الأول الذي عاش فيها، مثل رسوم كهف ألتاميرا في إسبانيا الذي عثر عليه عام 1868، وجزء من جمجمة بشرية عثر عليه في ألمانيا عام 1856.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"