عادي

بيرل بك ترسم حياة الصينيين

23:38 مساء
قراءة دقيقة واحدة

الصين أمة عريقة في المدنية والتقدم الروحي، عاشت قروناً في عزلتها حتى غزاها الغرب، واندفع الشباب إلى التعليم في إنجلترا وأمريكا متغربين عن الوطن في سبيل الأخذ بالمدنية التي بهرت أنظارهم، وعاد الشباب المتعلم إلى البلاد، ليكتشف أن ما ينقص الصين هو استكمال مدنية آلية، أما الروح فيجب أن تظل كما هي.

هذه المجموعة القصصية بعنوان «قصص صينية» لبيرل بك ترجمة سهير القلماوي، التي أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب طباعتها، ضمن الأعمال الكاملة للقلماوي، تمثل الصين وهي تبدأ الحياة في الطور الأول من أطوار احتكاكها بالمدنية الغربية نقرأها ونحس بها، وكأنها تصف حياتنا، وقد كتبت بيرل بك هذه القصص القصيرة وغيرها، في وصف حياة الصينيين، لا لتصف طوراً أو لتدرس شعباً، وإنما هي كانت تقول: «إن الصين ناس كسائر الناس لا يمتازون بشيء ولا يختلفون في شيء» لكنها عاشت في الصين إبان هذا الطور الأول من احتكاك الصين بالغرب، فكانت آثاره القوية هي ما رأت بالفعل من حياة الصين حولها.

وفي عام 1938 منحت الأكاديمية السويدية بيرل بك جائزة نوبل على ما كتبته عن الصين، ولأنها أسهمت أهم مساهمة في السلم بتقريبها هذا الشعب إلى نفوس الغرب تقريباً لم يستطع غيرها أن يفعل ذلك في هذا التوقيت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"