عادي

ريان الغيلي: «التعاون الدولي» خدمة للوطن

21:54 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: جيهان شعيب

منذ نعومة أظفارها وابنة الإمارات الطالبة ريان الغيلي شغوفة بالسياسة، والاطلاع على مجرياتها، بما تمنت معه أن تصبح سفيرة لبلدها، لتمثلها في الخارج، وتكرّس تقدمها، وتطورها، وتسامحها، وحكمة وشموخ قيادتها. وعملت على تحقيق أمنيتها بالاجتهاد في المذاكرة، والتحصيل، فحصدت التفوق في الثانوية العامة، بما أهلها لدراسة التعاون الدولي في الجامعة الأمريكية بالشارقة، وأضحت تمضي كل وقتها في مواصلة الاستذكار بجدية، وإصرار، للوصول إلى مبتغاها.

1
ريان الغيلي

عن أسباب اختيارها دراسة التعاون الدولي، والصعوبات التي واجهتها، وطموحها عقب التخرج، قالت: شغفي بالسياسة منذ كنت صغيرة دفعني لدراسة هذا التخصص؛ لذا حرصت على قراءة، ومتابعة، وتحليل معظم الأمور، والمجريات المتعلقة بها تمثلاً بأبي، إلى جانب رغبتي في الوقوف على ثقافات الشعوب المختلفة، فضلاً عن قناعتي بأن ممارسة العمل الدولي شرف لمن يمتهنه؛ لذلك أحرص على حضور محاضراتي في الجامعة، من دون أن تفوتني أية معلومة، وفي وقت الفراغ أذهب إلى المكتبة للاطلاع والقراءة، وعقد المقارنات بين هذا البلد وذاك من حيث إدارة أمورهما السياسية، كما أتابع القنوات الإخبارية، لأنمي ذاتي، مع استعانتي بأبي لتوضيح جوانب بعض المواضيع غير المفهومة بالنسبة لي، وفي فترة الإجازة أجلس مع قريب لنا وهو سفير في إحدى الدول، وأناقشه في أمور عدة بمجال العمل الدبلوماسي، لأستفيد من خبرته، وتجذبني بشكل كبير المعلومات الجميلة التي يزودني بها.

الاعتدال والتوازن

حول أهمية دراسة هذا التخصص، قالت ريان الغيلي: التعاون الدولي أحد أهم التخصصات الدراسية، لدوره في توضيح طبيعة علاقات الدول ببعضها. وتفيد دراسة هذا المجال في إكساب الفرد كيفية التعامل مع عقليات، وأنماط، ووجهات نظر، أيديولوجيات مختلفة من أبناء شعوب العالم، عدا ذلك فدراسة التعاون الدولي من الأهمية بمكان، كون الإمارات تهتم بالتواصل والحوار بين الدول، وشعوبها، وتبذل جهوداً كبيرة في تخفيف المعاناة عن البشر في مناطق الكوارث، والنزاعات، فضلاً عن تبنيها سياسة تتسم بالحكمة، والاعتدال، والتوازن، ما جعلها تحظى بعلاقات قوية مع مختلف دول العالم شرقاً وغرباً، ومكنها من أن تكون نموذجاً يُحتذى.

1
اثناء المذاكرة

التخطيط والتفكير

عن طموحاتها عقب التخرج، قالت ريان الغيلي: أتمنى أن أخدم وطني، بأن أصبح دبلوماسية مميزة، أي سفيرة لدولتي، لأمثلها في إحدى دول العالم الخارجي، وأكرّس رفعتها، وتقدمها، وتميزها، وأحقق الكثير من النجاحات التي تضاف إلى وطني الحبيب، الذي قدم لنا الكثير، وأهيب بكل طالب في الدولة أن يدرس التخصص الذي يرغب فيه، حتى يستطيع أن يفيد في مجاله، لأن الالتحاق بتخصصات دون وجود رغبة فيها يعد مضيعة للوقت، وخسارة للدولة، وللدارس نفسه، لأننا نحتاج من كل شخص أن يعمل في مكان ما، وأن يرتقي بنفسه، والدولة، التي تطورت بفضل من الله، وبسواعد أبنائها، وبفكر مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم التعاون، ورسخ التسامح، إضافة إلى التخطيط، والتفكير السليم، الذي أخذ بالإمارات لمصاف الدول المتقدمة، وجعلها صاحبة كلمة مسموعة، بفضل صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أتاح الفرصة للمرأة الإماراتية لتتبوأ مكانة متميزة في المجال الدبلوماسي.

وقالت ريان الغيلي حول إمكانية الاستفادة العملية من دراستها في أمورها الحياتية: سأطور من نفسي في جانب التعامل مع الناس، وسأعمل على تطوير المجتمع في الداخل والخارج، كما أني أسعى إلى تطوير أسلوب حياتي بشكل عام، خاصة إذا عملت في السلك الدبلوماسي، فالسياسة هي التعامل الراقي، وديننا الإسلامي الحنيف علمنا معاملة الناس كافة باحترام، وإنسانية، من دون تمييز بين الناس، مهما كانت ألوانهم، وأعراقهم، وجنسياتهم.

وأضافت: لا توجد صعوبات في دراسة تخصص التعاون الدولي؛ بل هناك الكثير من المعلومات المفيدة، وقواعد البروتوكول التي يجب التعامل بها، وأنصح الشابات بالإجادة في دراستهن، وبذل الوقت في المذاكرة، من دون تضييعه في ما لا يفيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"