عادي
خير الإمارات للعالم

سكن وسكينة

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين

كتب: راشد النعيمي

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، بدعم برنامج إعمار جمهورية أفغانستان الإسلامية، وضمن الجهود الدولية الرامية لتنمية هذا البلد الصديق، بما يعود بالخير على الشعب الأفغاني، افتتحت في 2018 «مدينة الشيخ خليفة بن زايد السكنية» في منطقة القصبة بالعاصمة الأفغانية كابول.

يأتي المشروع ضمن باقة من المشروعات التنموية التي تقدمها دولة الإمارات إلى جمهورية أفغانستان، لتوفير احتياجات العاصمة من الوحدات السكنية، فضلاً عن أهمية المشروع الاستراتيجي، وآثاره الإيجابية المستدامة في المجتمع الأفغاني.

وتعدّ المدينة أحد أبرز المشروعات السكنية التي أنشأتها دولة الإمارات، وتضم 3330 وحدة سكنية، بقيمة 708 ملايين درهم، ضمن منحة حكومة الإمارات، البالغة 991.7 مليون درهم عام 2009، لبرنامج إعادة إعمار أفغانستان. والمنحة يديرها صندوق أبوظبي للتنمية، وتشمل مجموعة مشروعات تنموية، المدينة من أكبرها، بحكم الحاجة لسدّ فجوة الإسكان الملحّة والبنية التحتية.

وتؤوي المدينة 16 ألف أفغاني، وباتت معلماً بارزاً في العاصمة كابول لمسيرة العطاء الإنساني الإماراتي، حيث تتألف من 111 بناية ذات 5 طوابق، فضلاً عن البنية التحية والمواقف.

ويعود نشاط الصندوق في أفغانستان إلى عام 1979، حيث قدم تمويلات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.2 مليار درهم، خصصت لتنفيذ 14 مشروعاً تخدم القطاعات الأكثر تأثيراً في تسريع العملية التنموية في أفغانستان. واستمر الصندوق في علاقته المتنامية مع الحكومة الأفغانية على مدى عقود. كما أهّل الصندوق شبكة من الطرق الرئيسية والجسور في كابول، وأعاد تأهيل مطار مزار شريف.

وحرصت دولة الإمارات على أن تكون في مقدمة الدول الداعمة لأفغانستان، حيث تواصل جهودها الرامية إلى مساعدتها على تجاوز التحديات المختلفة التي تواجهها على كل المستويات، خصوصاً في أوقات التقلبات.

ثوابت ومنطلقات

ينطلق الدعم الإماراتي المتواصل والشامل لأفغانستان من حسابات عدة، أولها، أنه أحد ثوابت السياسة الخارجية للدولة التي تستهدف التضامن مع الدول الشقيقة والصديقة، ومساعدتها على تجاوز الأوضاع الصعبة التي تواجهها، تجسيداً لمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية التي تُعلي قيم التضامن مع الشعوب.

وجهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان تمثل مصلحة إقليمية ودولية مشتركة. ويترجم الدعم الإنمائي لأفغانستان في كثير من المشروعات في التعليم والصحة والإسكان، لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الأفغاني، رؤية الإمارات التي تنطلق من إدراك عميق لأهمية العمل على تجفيف البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تغذي التطرف والعنف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"