عادي
مسلسله يثير جدلاً واسعاً

ماندو العدل: «فاتن أمل حربي» فكرتي واقترحتها فيلماً

22:45 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: أحمد إبراهيم
مع عرض كل حلقة من المسلسل الاجتماعي «فاتن أمل حربي» يثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مناقشته لقوانين الأحوال الشخصية وتطرقه لآراء العلماء والشيخ، حول بعض الأسئلة والقضايا الجدلية، فضلاً عن هجوم بعض الكتائب الإلكترونية على المسلسل وصنّاعه وأفكاره، وعلى مؤلفه الكاتب إبراهيم عيسى، في إشارة إلى أن آرائه «صادمة» كما يصفونها، ولم ينج مخرج المسلسل «ماندو العدل» من الهجوم، بأنه يتبنى تقديم مثل هذه الأفكار، وهو ما حاول أن يوضحه في تصريحاته حول المسلسل ضمن حوارنا التالي معه.

العدل فجر مفاجأة من كواليس العمل عندما قال: المسلسل فكرتي، وعرضتها على عيسى لتقديمها في فيلم، بعدما تعاونا معاً في فيلم «صاحب المقام»، وحقق نجاحاً كبيراً، وفي الوقت نفسه لإعجابي بكتاباته وأفكاره، غير أن الموضوع تأجل لفترة لانشغالنا بالعمل في فيلم آخر، لكن عندما اتفقت مع شركة «العدل جروب» على تقديم مسلسل للفنانة نيللي كريم في رمضان، تواصلت مع إبراهيم عيسى وقررنا تحويل الفكرة إلى مسلسل.

* هل فكرة المسلسل تصلح لتقديمها خلال رمضان؟

- المسلسل عمل اجتماعي، والفكرة لا يوجد بها ما يتعارض مع الشهر الكريم، لكنها جريئة في تناول عدد من القضايا المهمة التي تخص المرأة بشكل عام، والمرأة المصرية بشكل خاص، وأعتقد أننا بحاجة إلى مثل هذه النوعية من الأعمال التي تناقش قضيانا المهمة.

* لماذا كان ترشيح نيللي كريم تحديداً لشخصية فاتن أمل حربي؟

- كما قلت إن الشركة قررت أن تقدم مسلسلاً لها هذا العام، وعندما عرض عليّ هذا الموضوع وجدت أن هذه الفكرة مناسبة لها جداً، وأنا أعرف جيداً قيمة نيللي كريم وحجم موهبتها وقدراتها كممثلة حققت نجاحاً في التراجيدي والكوميدي، وتصلح لتقديم كل الأدوار.

* لكن العمل لم يخل من الكآبة بالفعل كما يقول بعض الجمهور؟

- بالعكس، حاولنا تخفيف الواقع كثيراً، فأغلب المشاكل التي نعرضها في المسلسل أقل كثيراً من الموجود في الواقع، وعلى الرغم من ذلك لا أعرف لماذا يرى الجمهور أنه مسلسل «كئيب»، فالمسلسل يتحدث عن الطبقة المتوسطة، ونحن حريصون على أن يجد الجمهور نفسه في العمل، عندما يشاهده يشعر بأنه يشبهه أو يشبه أشخاص يعرفهم.

* أماكن التصوير خارج نطاق البلاتوهات والديكورات المعدة مسبقاً.. فهل تعمدت ذلك؟

أماكن التصوير

- قررت أن يكون التصوير في أماكن حقيقية وليس ديكورات، وكان التصوير في منطقة شبرا وكلها أماكن موجودة وتشبه الطبقة التي نعبر عنها، عاينت هذه المناطق قبل التصوير وحضرت جلسات في محكمة الأسرة وتحدثت مع سيدات لمعرفة تفاصيل عن قضاياهن، لنقدم موضوعاً يهم فئات كثيرة في المجتمع، لذا كان لابد أن نظهر صورتهم الحقيقية.

* كيف واجهت هذه الانتقادات وما ردك عليها؟

- الانتقادات جاءت من جانب بعض المتشددين، وقبل أن نبدأ المسلسل توقعنا أن يحدث ذلك، لا لشيء سوى أن لديهم مشكلة مع المؤلف إبراهيم عيسى، ليس في المسلسل فقط؛ بل في أي عمل يقدمه، لأن أفكارهم تختلف عن أفكاره، ونحن لم نقدم شيئاً مخالفاً للدين، وقدمنا في المسلسل شخصية «الشيخ يحيى» التي يقدمها الفنان محمد الشرنوبي، لنقول من خلاله إن هذا هو الدين الإسلامي، دين الوسطية الذي يقف إلى جوار المرأة في محنتها.

* هل تمت مراجعة المسائل الفقهية والتشريعية من قبل أي من علماء الدين؟

- بالتأكيد فقد تمت مراجعة كل الأمور الفقهية والدينية من قبل د. سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذي راجع السيناريو كاملاً، والتزمنا بكل ما أوصى بتعديله وإضافته أو حذفه.

* كيف وجدت الفنانين الذين قدموا الشخصيات في المسلسل؟

- نيللي كريم قدمت الشخصية بشكل رائع، كذلك الفنان شريف سلامة، ممثل موهوب، هالة صدقي قدمت شخصية «ميسون» بشكل محترف، محمد الشرنوبي أبدع في شخصية «الشيخ يحيى»، كما أنني اخترت الطفلتين ريتال وفيروز بعد قمت باختبارهما، وفي بداية التصوير كان معنا مدربة الأطفال ريم سيد حجاب لمدة أسبوع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"