عادي

اتساع نطاق «معركة الوعود» بين ماكرون ولوبان

19:58 مساء
قراءة 3 دقائق
فرنسا
باريس - أ ف ب
تعهّد إيمانويل ماكرون بوضع قضايا البيئة في صلب ولايته الرئاسية الجديدة، في حين أكّدت مارين لوبان أنها ستدافع عن «الأكثر هشاشة»، في ظلّ احتدام المواجهة بين المرشّحين للرئاسة الفرنسية الطامحين لاجتذاب ناخبي اليسار الذين سيسيّرون دفّة الاقتراع في 24 نيسان/ إبريل.
ويواصل الرئيس المنتهية ولايته وغريمته من اليمين المتطرّف حملة بلا هوادة، ويجاهر كلّ منهما بأنّه سيجمع شمل الأمّة.
وفي اليوم الثامن ما قبل الاستحقاق الرئاسي، تظاهر مئات الأشخاص في باريس وفي نحو ثلاثين مدينة فرنسية أخرى ضدّ اليمين المتطرّف الذي لم يبدُ يوماً قريباً بهذه الدرجة من الظفر بالرئاسة، على الرغم من اتسّاع الفارق بين لوبان وماكرون في الاستطلاعات الأخيرة التي توقّعت فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة 55.5 %.
وتوقّعت السلطات مشاركة نحو 15 ألف شخص في التظاهرات المقامة في أنحاء فرنسا بدعوة من عدّة منظّمات ونقابات.
وقال فرانسوا سوتريه الرئيس المشارك في «الحركة من أجل التمييز والصداقة بين الشعوب» (مراب) الذي انضمّ إلى التظاهرة المنظّمة في باريس «نخشى أن يتسلّم اليمين المتطرّف زمام السلطة، ونحن لا نريد أن تكون مارين لوبان سيّدة الإليزيه. نحن هنا لنقول: صوتوا لمنع وصولها إلى السلطة. نحن لا نقول: صوّتوا لماكرون. لكنّ الغرض واحد».
وعود بيئية
وخلال تجمّع انتخابي في مرسيليا، ثانية كبرى المدن الفرنسية، توجّه ماكرون مباشرة إلى ناخبي اليسار، لا سيّما مناصري الخضر، متعهّداً بأنه في حال إعادة انتخابه، سيكلّف رئيس الوزراء مباشرة بمهام التخطيط البيئي.
وقال الرئيس الطامح لولاية ثانية أثناء تجمّع في حديقة قصر فارو تحت شمس قويّة: «السياسة التي سوف أنتهجها خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون مراعية للبيئة».
وتعهّد أمام بضع آلاف بتجديد سياسته «تجديداً كاملاً»، مؤكّداً أنه استوعب الرسالة الموجّهة خلال الدورة الأولى مع تحقيق زعيم اليسار الراديكالي جان- لوك ميلانشون المدافع عن التخطيط البيئي أفضل أداء لتكتّله بجمعه 22 % من الأصوات بفارق بسيط عن لوبان التي جمعت 23.1 %.
وبيت القصيد هو «مضاعفة الوتيرة» لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي حين كان موضوع مكافحة الاختلال المناخي غائباً طوال الحملة الانتخابية تقريباً، أعرب ماكرون عن نيّته فتح «آفاق جديدة» للسنوات المقبلة، مدافعاً عن محصّلته الرئاسية بالقول: «لم نبقَ مكتوفي الأيدي» ومتهمّاً غريمته بالتشكيك في التغيّر المناخي.
وصرّح قائلاً: «الخيار واضح، فاليمين المتطرّف يحمل مشروعاً قائماً على التشكيك المناخي يهدف إلى القضاء على الطواحين الهوائية».
«ربّة أسرة»
وفي الوقت عينه، كانت زعيمة اليمين المتطرّف منشغلة في بلدة سان ريمي- سور آفر الصغيرة في الشمال الغربي التي منحتها 37.2 % من أصوات أبنائها، وهي تعهّدت بإدارة فرنسا مثل «ربّة أسرة» والدفاع عن «الأكثر هشاشة».
وقالت للسكان الذين أتوا للإعراب عن شواغلهم من أعباء ثقيلة وقلّة المساعدات والتجهيزات المكيّفة لحاجات ذوي الإعاقة: «سوف أكون صوتكم».
وصرّحت لوبان التي تخشى امتناع الكثيرين عن التصويت: «إذا صوّت الشعب، كسب المعركة».
وفي ظلّ التظاهرات المناوئة لليمين المتطرّف والدعوات الكثيرة إلى التصويت لمصلحة ماكرون، ندّدت مارين لوبان بما قالت إنه «تهويل شرس قلّما يحترم الديمقراطية».
وصرّحت بأن النظام الذي يجسّده ماكرون ومناصروه «يتضعضع لأنه يرى أن الشعب يريد استرجاع السلطة».
ويُكشف مساء السبت عن النتائج الأولية لاستطلاع أطلقه جان- لوك ميلانشون لسبر نوايا مناصريه المقدّر عددهم بنحو 310 آلاف شخص للدورة الثانية من الانتخابات. وكان زعيم اليسار الراديكالي قد دعا بعيد الإعلان عن نتائج الدورة الأولى إلى «عدم إعطاء صوت واحد للوبان».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"