نظمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف ورشة تخصصية استهدفت عدداً من طلبة مدارس الإمارة بعنوان «رحلة الزمن إلى الشارقة» والتي اصطُحب الحاضرون خلالها في رحلة تاريخية تعبق بالذكريات والأصالة.
قُدمت الورشة في قالب تفاعلي متميز بدءاً من التعريف بمحطة الشارقة الجوية التي تأسست عام 1932، والتي هبطت فيها أول طائرة في 5 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، وأُنطلق منها إلى رحلة للتعريف بحياة أهل الشارقة قديماً.
وتم خلال الرحلة الوقوف على عدد من المعالم التاريخية في إمارة الشارقة والتي تعد شاهدة على أصالة وعراقة الإمارة، وذلك بدءاً بحصن الشارقة الذي بُني عام 1823 في منطقة قلب الشارقة، والذي كان يعد مقراً لحكومة الشارقة، ومكان سكن الأسرة الحاكمة. ثم تم تناول تاريخ شجرة الرولة، التي مازالت تذكر على لسان كثير من الناس الذين شهد البعض منهم وجودها، حيث تجاوز عمرها 150 عاماً منذ غُرست في الإمارة، في النصف الأول من القرن التاسع عشر، من قِبل الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي، رحمه الله.
وتُطرق بعدها إلى حرف ومهن أهل الشارقة قديماً، والتي تنوعت بين الغوص، وتجارة اللؤلؤ، وصيد الأسماك، وصناعة السفن، وصناعة الخوص والفخار. ومنها تم الانتقال إلى تعريف الطلبة بالتعليم قديماً في الشارقة، والذي بدأ على يد المطاوعة ثم تطور ليصبح تعليماً نظامياً مع بداية تأسيس المدارس في الإمارة، ومن أهمها المدرسة القاسمية التي تأسست عام 1953.
