عادي
كييف تخشى إطالة أمد الحرب وارتفاع الخسائر المادية والبشرية

واشنطن ترجح استمرار القتال في أوكرانيا حتى نهاية العام

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
متطوعون أوكرانيون يحضرون تدريبات عسكرية في منطقة كييف (رويترز)

أكدت روسيا انها قدمت شكوى رسمية إلى الولايات المتحدة و20 دولة أخرى، تحذر من «عواقب غير متوقعة» بعد الزيادة الكبيرة في مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، ورجحت تقديرات أمريكية أن العملية العسكرية الروسية الخاصة ستطول لأشهر عدة حتى آخر العام الحالي.

تحذير روسي

وأكدت وزارة الخارجية الروسية صحة المعلومات عن إرسال مذكرات احتجاج إلى الدول التي تقدم المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتزودها بالأسلحة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية: «نعم، أرسلناها»،ردا على سؤال عن صحة ما نشرته صحيفتا «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» وشبكة «سي إن إن» إن موسكو حذرت في مذكرة دبلوماسية الى الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي من إرسال أسلحة «أكثر حساسية» إلى أوكرانيا، معتبرة أن هذه المعدات العسكرية «تؤجج» التوتر وقد تؤدي إلى «عواقب غير متوقعة».

وأشارت شبكة «سي إن إن» من جهتها نقلاً عن مسؤول أمريكي لم تكشف هويته، إلى أن هذه الشكوى الرسمية قد تعني أن موسكو تستعد لتبني موقف أكثر عدوانية ضد الولايات المتحدة والحلف الأطلسي.

قتال حتى نهاية العام

يبدو أن العملية العسكرية الروسية الخاصة ستطول لأشهر عدة. فبعض التقديرات الأمريكية ترجح أن تستمر حتى آخر العام الحالي. هذا ما كشفه مسؤولان أوروبيان، إذ أوضحا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أخبر الحلفاء الأوروبيين بأن «بلاده تعتقد أن الحرب الروسية في أوكرانيا قد تستمر حتى نهاية عام 2022».

في الوقت عينه أكد العديد من المسؤولين المطلعين لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أنه من الصعب التكهن بالضبط بالمدة التي يمكن أن تستمر فيها العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنهم أوضحوا أنه لا توجد في المدى المنظور أي مؤشرات تشي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق أهدافه على الأرض، ومن غير المرجح بالتالي أن ينفذها عبر المفاوضات،إذا لم يواجه هزيمة عسكرية.

وكان مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أعلن بوضوح الخميس الماضي أن النزاع الأوكراني الروسي والعمليات القتالية قد تمتد لأشهر وأكثر.

ارتفاع الخسائر

فيما حذرت كييف من أنه «كلما طال أمد الحرب سترتفع الخسائر المادية والبشرية في البلاد»، وكشف الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي أن بلاده خسرت ما بين 2500و3000 جندي حتى الآن فيما خسر الروس بين 19000 و20000، وفق زعمه.

مساعدات عسكرية بمليار يورو

أعلنت الحكومة الألمانية أنها تخطط للإفراج عن أكثر من مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسط شكاوى كييف من عدم تلقيها أسلحة ثقيلة من برلين. وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية لوكالة فرانس برس إن برلين قررت زيادة مساعداتها الدولية في قطاع الدفاع «إلى ملياري يورو»، مع تخصيص الجزء الأكبر «على شكل مساعدات عسكرية لصالح أوكرانيا».

وأكد وزير المال كريستيان ليندنر على تويتر أن مبلغ الملياري يورو «سيذهب بشكل أساسي إلى أوكرانيا». ويجب أن تستخدم أوكرانيا هذه الأموال لتمويل شراء معدات عسكرية بشكل أساسي. وستدرج الأموال في ميزانية مكملة لهذا العام.

وتأتي الخطوة في أعقاب انتقادات متزايدة من أوكرانيا وبعض الدول الأوروبية مثل بولندا ودول البلطيق للنقص الواضح في دعم تسليح كييف. وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي بعد رفض كييف زيارة مقترحة من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية السابق الذي اعترف مؤخراً بارتكاب «أخطاء» في اتخاذ موقف تصالحي للغاية تجاه موسكو في الماضي. وبدلاً من ذلك، أعربت الرئاسة الأوكرانية عن رغبتها بالترحيب بأولاف شولتس في كييف، لكن المستشار الألماني أشار إلى عدم وجود خطط لديه لإجراء هذه الزيارة في أي وقت قريب.

وجاء هذا الخلاف في وقت واجه شولتس ضغوطاً لزيادة الدعم لأوكرانيا. وتعرض شولتس لانتقادات شديدة في الداخل بسبب تردده في إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، على الرغم من التحول الذي قاده في سياسة الدفاع الألمانية بعد الغزو الروسي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"