عادي

تجدد مواجهات الأقصى.. ودعوات لوقف التصعيد

00:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أصيب 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين، أمس الأحد، في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحاً، فيما أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الحل الوحيد للصراع قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها، بينما حمّل الأردن إسرائيل مسؤولية «التبعات الخطيرة» للتصعيد في المسجد الأقصى، ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إسرائيل إلى «وقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية» في المسجد الأقصى.
وادعت الشرطة الإسرائيلية أن «مئات» المتظاهرين الفلسطينيين وبعضهم ملثمون «جمعوا حجارة وخزنوها» تمهيداً لاستخدامها في الصدامات قبيل بدء اقتحامات يهود لباحة المسجد. وقالت الشرطة، في بيان منفصل لاحقاً، إنها «ألقت القبض على 18 شخصاً يشتبه بأنهم ألقوا الحجارة والألعاب النارية على الشرطة».
ووصف مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الوضع في المسجد وباحاته وحتى خارجه بأنه «مزرٍ». وقال لوسائل إعلام إن «أكثر من مئتين من أفراد القوات الخاصة» الإسرائيلية «اعتدوا على المصلين وأخرجوهم بالقوة وتم تقطيع أسلاك الصوتيات» (مكبرات الصوت). وأضاف أنه «تم اعتقال عدة شبان ومحاصرة المتواجدين بالمصلى القبلي وإطلاق الرصاص المطاطي على من بداخله من الشبابيك التي تم تكسيرها الجمعة».
وأكدت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل «19 إصابة خلال المواجهات المندلعة»، موضحة أنه «تم نقل خمس إصابات إلى المستشفى».
السلطة: الحل بقيام دولة مستقلة
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الحل الوحيد للصراع مع إسرائيل هو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها. وقال أبو ردينة، في بيان له رداً على رؤية وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس للحل السياسي مع الفلسطينيين بـ«إقامة كيان لهم مع بقاء الهيمنة الأمنية الإسرائيلية»، إن «أية أفكار سواء دولة ذات حدود مؤقتة أو كيان أو دولة منقوصة السيادة لن تنهي الصراع بل ستؤدي إلى مواجهات وحروب».
الأردن: احترام الوضع التاريخي للقدس
في غضون ذلك، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، إلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف. ودعا، خلال ترؤسه اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي حول التطورات الأخيرة في القدس، إلى «وقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
وأضافت الوكالة أن الملك «وجه الحكومة إلى الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك».
وشدد الملك على أن «الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين».
وأكد الملك عبدالله الثاني أن «حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية»، موجهاً الحكومة إلى الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وفي بيان لوزارة الخارجية، حمل الأردن إسرائيل مسؤولية «التبعات الخطيرة».
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في بيان، إن «إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كافة الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة والحؤول دون تفاقم العنف الذي يُهدد الأمن والسلم».
وأضاف أن الوزارة «تدين قيام الشرطة والقوات الإسرائيلية مُجدداً، اليوم (أمس)، باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، الحرم القُدسيّ الشريف وإخراج المصلين منه بالقوة، والسماح باقتحامه من قبل المتطرفين تحت حمايتهم».
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"