انتهت عند ظهر أمس الأحد المهلة التي منحتها القوات الروسية للقوات الأوكرانية المتحصنة في آخر معقل لها في ماريوبول للاستسلام، واتهمت وزارة الدفاع الروسية حكومة كييف بمنع المقاتلين في مصنع «آزوفستال» بالمدينة الساحلية من التفاوض على الاستسلام، وأعلنت أن القوات الروسية دمرت مصنعاً حربياً في كييف، وأنها قتلت أكثر من ألف مرتزق.
انتهاء الإنذار
اتهمت وزارة الدفاع الروسية الحكومة الأوكرانية بمنع قواتها المحاصرة في مصنع الصلب «آزوفستال»، آخر معقل لها في مدينة ماريوبول، من التفاوض على الاستسلام. وذكّر المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، «أن نظام كييف القومي، وفقاً لمكالمات لاسلكية تم رصدها، منعهم من إجراء أي مفاوضات بشأن إمكانية الاستسلام، وأمر قوميي كتيبة «آزوف» بإطلاق الرصاص فوراً على كل من يرغب في نزع السلاح في صفوف العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب». ولفت كوناشينكوف إلى أن مجموعة أوكرانية استسلمت إلى قوات روسيا و دونيتسك الشعبية، تضم حالياً ما يصل إلى 400 مرتزق أجنبي معظمهم من الدول الأوروبية وكندا. وتابع: «سبق أن أفدنا بأن المحادثات اللاسلكية بين المسلحين في ماريوبول تجري بست لغات أجنبية. وإذا واصلوا المقاومة فسيتم القضاء عليهم جميعاً».
وأشار المتحدث إلى مقتل 1035 مرتزقاً أجنبياً في أوكرانيا وفرار 912 هرباً من المعارك. وأضاف أن أوكرانيا استقطبت 6824 مرتزقاً أجنبياً من 63 دولة منذ بدء العملية العسكرية. وأضاف أنه حتى 16 إبريل/ نيسان، فقدت القوات الأوكرانية في المدينة الساحلية المحاصرة أكثر من أربعة آلاف فرد.
إصرار على القتال حتى النهاية
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال في مقابلة بثتها الأحد قناة «إيه بي سي» الأمريكية إن آخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول ما زالوا يسيطرون على أجزاء من المدينة و«سيقاتلون حتى النهاية». وقال مسؤولون في مدينة ماريوبول، الأحد، إن القوات الأوكرانية المحاصرة في مصنع أزوفستال للفولاذ، ستواصل الدفاع عن المدينة المطلة على بحر أوزوف.
من جهة ثانية، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إن ميناء ماريوبول الرئيسي صامد على الرغم من استمرار الهجمات الروسية. وأضافت،الأحد، أن المدافعين عن الميناء الرئيسي المطل على بحر آزوف عرقلوا تقدم قوات روسية كبيرة تحاصر المدينة،ووصفت ماريوبول بأنها «درع تدافع عن أوكرانيا» .
قصف في كييف
أفادت وسائل إعلام محلية بسماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية، حيث استهدف قصف صاروخي روسي البنية التحتية بمنطقة بروفاري قرب كييف. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إن القوات الروسية دمرت مصنع ذخيرة بالقرب من كييف. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير 6 مصانع عسكرية أوكرانية في ضواحي كييف. كما أفادت بتدمير 44 منشاة عسكرية أوكرانية خلال 24 ساعة، وأشارت الى ضرب مستودعات وقود وذخيرة في خاركيف ودوينتسك.
اتهام بالنهب
من جهتها، أفادت رئاسة الأركان الأوكرانية بأن القوات الروسية في أوكرانيا تواجه مشاكل كبيرة في الإمدادات، وتقوم بعمليات نهب ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، فيما أعلنت السلطات الأوكرانية عن توقف إجلاء المدنيين شرق البلاد أمس بسبب عدم الاتفاق مع روسيا.
استقدام وحدات جديدة
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا تستقدم وحدات جديدة من قواتها في بيلاروسيا إلى شرق أوكرانيا، وتنشر قوات جديدة حول منطقتي خاركيف وسفيردونيتسك. كما أفادت بحدوث قصف روسي مستمر على مناطق شرق أوكرانيا تمهيداً لعملية عسكرية جديدة.
عملية خاصة لتحرير رهائن في مسجد
أعلنت روسيا أن قواتها بطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفذت عملية خاصة لتحرير رهائن محتجزين لدى قوات موالية لحكومة كييف في مسجد تركي بمدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في موجز صباح الأحد: «خلال الأعمال الهجومية الرامية إلى تحرير مدينة ماريوبول، نُفّذت في 16 إبريل بطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حي بريمورسكي عملية خاصة لتحرير رهائن محتجزين لدى قوميين أوكرانيين في مسجد تركي». وتابع: «بفضل التصرفات الشجاعة لفريق من القوات الخاصة الروسية تم كسر الحصار المفروض على المسجد والقضاء على 29 مسلحاً منهم مرتزقة أجانب».(وكالات)
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تردّ على الإنذار الروسي الأخير في ماريوبول
