عادي
فرق الإمارات تحصد 10 نقاط من أصل 27

سطوة سعودية على نسخة 2022 من «أبطال آسيا»

00:00 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
برنارد نال رضى كوزمين

متابعة: علي نجم
فرض الهلال السعودي، نفسه زعيماً على منافسات بطولة دوري أبطال آسيا في نسخته ال2022 (مجموعات غرب آسيا) بعدما أنهى الدور الأول من دور المجموعات بالعلامة الكاملة. وخطا «الزعيم» خطوة كبيرة بتحقيق التأهل كمتصدر للمجموعة، خاصة بعد تعثر الشارقة بالتعادل مع الريان القطري، وهو ما أسهم في توسيع الفارق بين البطل والملك الشرجاوي إلى 5 نقاط كاملة.

يبدو أن عامل الأرض بات سمة وميزة للفرق السعودية المشاركة في المجموعات؛ حيث يحتل الهلال صدارة المجموعة الأولى (9 نقاط من أصل 9 ممكنة)، بينما يعتلي الشباب صدارة المجموعة الثانية بفارق 3 نقاط عن أقرب الملاحقين، وإن كان «الليث» قد تعثر بالتعادل في المرحلة الثالثة أمام القوة الجوية العراقي.

وتؤشر الجولات الثلاث التي لعبت على أن نصف بطاقات التأهل إلى الدور ال16 قد تكون من نصيب فرق المملكة، قياساً إلى الفوارق الفنية التي وضحت بين الرباعي وبين سائر الفرق المشاركة في المسابقة، دون نسيان أهمية عاملي الأرض والجمهور الذي يلعب دائماً لفرق المملكة التي اتخذت قراراً جريئاً ومميزاً باستضافة كل مجموعات المسابقة على أرضها وفي مدنها المختلفة.

وإذا كان التاريخ يحفل بإنجازات سعودية عدة على مستوى القارة، فإن اللافت حتى الآن أن هناك «سطوة» سعودية على منافسات غرب القارة من خلال تواجد الرباعي السعودي فوق قمة جدول ترتيب 4 مجموعات تشارك بها.

ويحتل الهلال صدارة الأولى، والشباب صدارة الثانية، بينما حجز التعاون المتعثر في الدوري صدارة ترتيب المجموعة الرابعة، وأنهى الفيصلي مرحلة الذهاب فوق قمة ترتيب الخامسة.

الجدير بالذكر أنه سبق لفرق المملكة الأربعة أن تأهلت إلى دور ال16 في نسخة 2019، لكن ليس باعتبار الرباعي أبطالاً لمجموعاتهم.

وكسب الرباعي في الجولات الثلاث الأولى 29 نقطة، من أصل 36 نقطة، بينما كان التعاون الوحيد الذي ذاق مرارة الهزيمة.

وفي الوقت الذي يقف التاريخ والخبرة، إلى جانب أندية بقامة الهلال والشباب العائد إلى المسرح القاري بعد 6 سنوات من الغياب، كان الفيصلي يسجل مشاركة أولى تاريخية حتى الآن بفوزه على السد العريق، وتواجده في صدارة المجموعة الخامسة بعد 3 مراحل.

السد يرد

وشهدت مرحلة الذهاب من دور المجموعات بداية متعثرة للسد القطري، الذي تعرض لخسارة وتعادل في أول جولتين، قبل أن ينتفض ويزور مرمى الوحدات الأردني بخماسية، بعدما حول تأخره في نهاية الشوط الأول بهدفين لهدف، إلى فوز كاسح في الحصة الثانية بخماسية، ليكون صاحب الفوز الأكبر في المسابقة حتى الآن هذا الموسم. وشهدت مباريات الفريق تألق لاعب رأس الأخضر جوليو تافاريس، والهولندي المتميز هشام فايق الذي سجل هدفين في أول 3 مباريات.

وأحيا الزعيم القطري فرصته في المنافسة على صدارة المجموعة التي يحتل الفيصلي صدارتها عن جدارة، ليبقى الترقب سيد المشهد حول من سيحسم اللقاء العاصف بين المرشحين في مرحلة الإياب.

حصاد إماراتي

وفي الوقت الذي تسطع فيه شمس الأندية السعودية في سماء الكرة الآسيوية، لا تزال فرق الإمارات تتخبط ما بين هبة باردة وأخرى ساخنة، حتى بات التواجد الإماراتي في المحفل القاري أقرب إلى صداع سنوي.

وحصد الثلاثي بعد 3 جولات 10 نقاط فقط من أصل 27 نقطة ممكنة، وبمعدل تهديفي هدف واحد في كل مباراة (9 أهداف من 9 مباريات)، بينما اهتزت شباك الثلاثي 12 مرة.

وأنهى الجزيرة بطل دوري الإمارات في الموسم الماضي، رحلته في ذهاب دور المجموعات وفي جعبته 3 نقاط، حصدها من فوز وحيد على حساب مومباي الهندي، بينما سقط أمام كل من القوة الجوية العراقي والشباب السعودي، ليحصد «فخر العاصمة» ثلاث نقاط، دفعت به إلى المركز الثالث.

ولا يبدو أن الجزيرة عاقد العزم على الصراع آسيوياً، بعدما بدا الفريق بحلة فنية متواضعة؛ بل بدا وكأنه يلعب من أجل «قضاء الوقت» دون الكثير من الدوافع أو الحوافر، ووسط الكثير من العيوب الفنية التي وضحت قارياً.

الملك وصيفاً

أما الشارقة، فيخوض المنافسات في مجموعة حديدية، إلى جانب حامل اللقب الذي فرض سطوته على قمة الترتيب.

وحصد الشارقة 4 نقاط من الجولات الثلاث الأولى، وفي حصيلة صفر من الأهداف (4 له و4 عليه)، ليكون بذلك في نفس الترتيب مع القوة الجوية (وصيف المجموعة الثانية) برصيد 4 نقاط (له 4 أهداف وعليه 4 أهداف) أيضاً.

ويعتبر الدحيل القطري، أفضل وصيف حتى الآن بتواجده ثانياً في المجموعة الرابعة وفي جعبته 6 نقاط، مقابل 5 نقاط لفولاذ الإيراني وصيف المجموعة الثالثة.

وكان تعادل الشارقة مع الريان في المباراة الأخيرة، بطعم «مر» خاصة أن الانتصار على الفريق القطري كان سيشرع أبواب الأمل للفريق الملكي حتى يكون بين أفضل الفرق الثلاث التي ستتأهل إلى دور ال16.

وقدم الشارقة أمام الريان عرضاً مميزاً، وكان الأفضل واستحق الفوز وليس التعادل، وتألق منه البرازيلي برنارد الذي نال جائزة أفضل لاعب للمباراة الثانية توالياً.

وبدا واضحاً أن أسلوب لعب برنارد مع كوزمين تغير؛ حيث أعاد المدرب الروماني اكتشافه، وظهر وكأنه لاعب جوكر ينتقل من الدفاع إلى الوسط والهجوم.

لغز شباب الأهلي

ويستحق شباب الأهلي، أن يكون الفريق اللغز، خاصة وسط إنهاء الفريق المشاركة في ذهاب دور المجموعات ب3 تعادلات، دون أن يسجل أي انتصار أو يمنى بالخسارة.

لكن حصاد الفريق قد لا يبشر كثيراً بآمال حصد بطاقة الترشح، خاصة مع تراجعه إلى المركز الثالث في ترتيب المجموعة، وهو ما سيضعه أمام خيار الفوز ولاشيء سواه في لقاء الغد أمام الغرافة إذا ما أراد المنافسة على بطاقة التأهل.

وتعتبر المجموعة الثالثة الأكثر توازناً وتقارباً بين الفرق؛ حيث يتصدر جدول ترتيب المجموعة الغرافة القطري وفي جعبته 5 نقاط، وهي أقل حصيلة بين كافة متصدري ترتيب المجموعات الخمس.

كوزمين: التعادل لم يخدمنا
أكد الروماني كوزمين مدرب الشارقة أن التعادل مع الريان لم يخدم فريقه، معتبراً أن أرضية الملعب السيئة أثرت في الأداء.
وقال:كانت لنا الأفضلية، وفرضنا أسلوبنا على الريان وسجلنا هدفاً أهدرنا العديد من الفرص، بينما سجل الريان من الفرصة الوحيدة التي سنحت له.
واعتبر كوزمين أن «نقطة التعادل لا تخدم الفريقين، لا سيما وأن المنافسة ستكون شرسة في آخر 3 جولات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"