عادي
في مجلس محمد بن ركاض في العين:

مسيرة زايد راسخة في النفوس ومدرسة للأجيال

20:51 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من المجلس

العين: راشد النعيمي

أكد حضور مجلس الشيخ محمد بن ركاض العامري، عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، في منطقة العامرة بمدينة العين، الصفات المتفردة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والمسيرة المميزة التي تحولت مدرسةً ذات أفكار وتوجهات إيجابية راسخة في النفوس، من الأعمال الجليلة والمواقف النبيلة والأيادي البيضاء، إلى جانب عمله المخلص من أجل بلده وأمته والبشرية جمعاء.

وبدأ المجلس بمحاضرة بعنوان «وصية زايد»، بدعوة من «جمعية الإمارات للسرطان»، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ضمن فعاليات الأمسيات الرمضانية، بحضور الدكتور سلامة داود، من مصر، من العلماء ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة، والشيخ الدكتور سالم بن ركاض، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد من المسؤولين وكبار المواطنين والمدعوين وأعضاء الجمعية.

ورحب الشيخ محمد بن ركاض، بالضيوف والحضور، مؤكداً أن روح المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، ستبقى حية وخالدة في وجدان الوطن والمواطنين، وسيرته الخالدة في الحكمة والتسامح والخير والعطاء والسخاء، ستبقى راسخة في النفوس البشرية والأجيال.

وقال: إن مسيرة زايد وفلسفته الاجتماعية وعقلانيته في الحياة، كانت حالة فريدة عرفناها من قرب في دولة الإمارات، ووصلت إلى كل الشعوب، حيث تميزت بالذكاء والحكمة والعدل، خاصة في حل المشكلات، حيث كان رحمه الله يحبذ الحوار والوفاق والتسوية السلمية لأي نزاع.

وقدم الدكتور سلامة داود، محاضرة عن النظرة الدينية والإنسانية والأخلاق الحميدة التي اتسمت بها شخصية الشيخ زايد، ورأى أن العظماء تظل سيرتهم العطرة وأعمالهم شاهدة على ما قدموه للبشرية، من خير وعطاء حتى بعد وفاتهم. مشيراً إلى أن التاريخ المعاصر سجل في صفحاته كل الأعمال الجليلة والمواقف النبيلة والأيادي البيضاء للشيخ زايد، التي امتدت لتشمل العالم، ففي كل مدينة عربية وإسلامية أثر وخبر لزايد الخير في كل المجالات.

ولفت إلى أن من وصايا الشيخ زايد كانت أهمية الوحدة العربية الشاملة والإيمان العميق بالانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية. كما كانت شعاراته وأقواله دائماً تدعو إلى التمسك بالقيم والمكارم الأخلاقية والتقاليد المتأصلة المستمدة من الثقافة والدين الإسلامي وقيمه الأصيلة، والترابط ونبذ الأفكار والسلوكات التي لا تناسب خصوصية تلك المجتمعات وتتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف.

فيما أكد محمد سعيد النيادي، المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن ثمار ما غرسه الشيخ زايد، رحمه الله، من محبة وتراحم تتجلى واضحة في نهج القيادة الرشيدة في الإمارات، وفي أبناء الوطن الكرام، لأن القائد المؤسس اجتهد وأسس، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من نجاحات وتسامح ومودة، وتمسك بالقيم والأخلاق السمحة والانفتاح على الثقافات والشعوب.

كما تحدّث خالد الساعدي، مدير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في مدينة العين، وعدد من الحضور الذين أكدوا التمسك بكل وصايا الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتراثه وقيمه الروحية وصفاته وصبره وحكمته ومسيرة العطاء التي قادها وأسهمت في تأسيس دولة حديثة، فضلاً عن تأثيراته في محيطه الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي وعطاءاته ومواقفه التي نقشت بحروف من ذهب وما زالت شعوب العالم تذكرها.

وفي نهاية المجلس قدمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الهدايا إلى عدد من الأفراد والأطفال من الناجين من مرض السرطان. كما كرمت الجمعية المحاضر الدكتور سلامة داود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"