عادي

نموذج للمحبة

22:37 مساء
قراءة 3 دقائق
مستشفى الشيخ زايد في الرباط
مدخل المستشفى

كتب: سلام أبو شهاب

يعدّ مستشفى الشيخ زايد بالرباط في المغرب،من الصروح الطبية التي حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، على إنشائها خارج الإمارات، انطلاقاً من اهتمامه بالإنسان وتوفير أفضل الخدمات الصحية للمرضى، وفق أعلى المعايير العالمية. كذلك يأتي إنشاء المستشفى في إطار العلاقات المتميزة بين الإمارات والمغرب، إذ أقيم على نفقة القائد المؤسس، وافتتح في يوليو/تموز 1998، ووضع حجر الأساس المغفور لهما الشيخ زايد، والحسن الثاني، طيّب الله ثراهما عام 1991.

يعدّ المستشفى،الذي بلغت كلفته نحو 45 مليون دولار، إحدى ثمار التعاون بين الإمارات والمغرب، ونموذجاً لعلاقات المحبة والأخوة بين البلدين، وأشرف صندوق أبوظبي للتنمية على تنفيذه على مساحة تقدر ب 5.5 هكتار، وإجمالي مساحة المباني 23400 متر مربع، ويتكون من 4 أدوار ومجموعة من المباني.

ويضم الدور الأرضي العيادات الخارجية التي تشمل كل التخصصات، مثل عيادات الولادة والأطفال وأمراض النساء والجراحة العامة والعلاج الطبيعي والأسنان والعيون، ومختلف أنواع التشخيص، فضلاً عن وحدة غسل الكلى، والعيادات الخارجية وقسم الطوارئ.

زراعة الأعضاء

تجرى في المستشفى الكثير من عمليات زرع الكلى وجراحة القلب والعيون وغيرها من العمليات التخصصية، فهو يضم إمكانات وتجهيزات متطورة تمكن من إجراء عمليات بكفاءة لا تقل عن مثيلاتها في الدول الأوروبية، ويعتمد في الأساس على تقنياته العالية في سرعة إنجاز العمليات والمعالجة، حتى يستقبل أكبر عدد من المرضى.

ويعمل في المستشفى فريق من 18 أستاذاً متخصّصاً و 217 طبيباً وممرضاً، ويجري نحو 50 عملية جراحية في اليوم، بما فيها عمليات اليوم الواحد، ويضم 12 غرفة عمليات مجهّزة بأحدث المعدات، ومركزاً للعناية المركّزة و 25 سريراً، ويستقبل مرضى محولين من مستشفيات في السنغال وموريتانيا وغيرها، لإجراء عمليات جراحية بدلاً من التوجه إلى مستشفيات في دول الغرب.

ويضم الطابق الأرضي من المستشفى الإدارة العامة والخدمات المساعدة مثل الصيدلة والمشرحة والمختبرات، والمطعم وأماكن إعداد الطعام، بينما يضمّ الطابق الأول غرف العمليات الرئيسة التي تشمل كل التخصصات وغرفة الإنعاش والعناية المركزة، وأجنحة النقاهة وجناحاً خاصاً بكبار الشخصيات ومنطقة خاصة بالتعقيم المركزي. أما الطابق الثاني فيضم أجنحة النقاهة وقسماً لأمراض القلب ومختبراً للقسطرة وغرف العناية المركزة، ومنطقة خدمات. ويضم الطابق الثالث أجنحه للنقاهة ووحدات لنقل الأعضاء والعناية المركزة والجراحة وأخرى طبية. ويضم الطابق الرابع منطقة خاصة بمحركات وأنظمة التحكم والسيطرة للمصاعد.

وزوّد المستشفى بأنظمة كهروميكانيكية متعددة ذات تقنية عالية، لتلبي كل الاحتياجات الخاصة بالخدمات المتوافرة الخاصة بالمستشفيات. كما زوّدت أقسامه المختلفة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي تشمل كل التخصصات.

وأنجزت بعض الأعمال الإضافية في المستشفى منها وحدة متخصصة بالعناية المركزة تستوعب ثمانية أسرّة ووحدة متخصصة لنقل الأعضاء، وفيها سبعة أسرة مجهّزة بجميع الأجهزة والمعدات الطبية، وأحدث النظم العالمية والخدمات المساندة في الطابق الثالث.

تخصصات متعددة

يقع المستشفى في ضاحية مدينة العرفات، المقر الأكبر للأحياء والكليات الجامعية المختلفة في الرباط، وزود بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة، ويضم مختلف التخصصات الطبية، ويعد مؤسسة علمية وحقلاً لطلاب كليات الطب بالمغرب، إلى جانب وظيفته الاستشفائية والعلاجية.

ويستقبل المستشفى في العيادات الخارجية المختلفة بين 500 و600 مريض يومياً بجانب وجود قسم للإنعاش يضم 22 سريراً. وتتوافر فيه أقسام متطورة للفحوص بالمنظار للمعدة والمريء وتصوير الجهاز الهضمي والمحوري الطبيعي، وكذلك الفحص بالأشعة والطب النووي وتصوير الأوعية النووية والعلاج الطبيعي، وقسم للأسنان إلى جانب وجود وحدات العناية المركزة المزودة بوحدة كمبيوتر لمراقبة المرضى.

والمستشفى مزود بمكتبة علمية طبية تضم الكتب والأفلام والمراجع، وأجهزة العرض التلفزيونية، وقاعة كبيرة للمحاضرات العلمية. ويستقبل أساتذة زائرين من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في علاج الحالات الصعبة، توفيراً عليها من مشقة السفر للعلاج خارج المغرب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"