عادي

أبو بكر عمر:لا أستطيع العيش خارج الإمارات

22:20 مساء
قراءة دقيقتين
ابوبكر عبدالله عمر

الشارقة: محمد الماحي
لم يكن د.أبو بكر عبد الله عمر، اختصاصي طب الأطفال، يعلم أن مخططاته بالعمل في الإمارات لفترة محدودة ثم العودة إلى وطنه السودان ستتغير لتتحول إلى نصف قرن قضاها على أرض الدولة، لتصبح الإمارات الهواء الذي يتنفسه والبلد الذي يعشقه وكون أسرته في أحضانه.

كسب د.أبو بكر عمر محبة الجميع، وذلك لتميزه في علاج الأطفال، وتشخيصه الدقيق لمعاناتهم، كما يتميز بمهارات التواصل مع الصغار، وكسب ودهم، قبل تقديم العلاج لهم بأجر رمزي.

قدم د.أبو بكر عمر إلى الدولة عام 1974، حاملاً معه حقيبة بداخلها شهادة ممارسة الطب، وأحلاماً ببناء مستقبل زاهر في مجال الرعاية الصحية ومساعدة المرضى. عمل في مستشفى الكويتي في عجمان، وبعدها بعثته وزارة الصحة إلى المملكة المتحدة ليتخصص في طب الأطفال، ونال دبلوماً عالياً في أمراض المناطق الحارة، ثم عاد إلى الإمارات وعمل في عدد من مستشفيات الدولة، ثم أسس مركز الحياة الطبي في وسط عجمان، على امتداد شارع الشيخ راشد بن حميد عام 1990، ويعمل فيه إلى الآن.

1

مستحضراً ذكريات الماضي، قال د.أبو بكر عمر:«نصف قرن، عشتها على أرض الإمارات، هي وطني وجزء مني، أعطتنا الكثير ولا زالت تستحق منّا المزيد».

وأكد عمر أن الإمارات بالنسبة له تشكل حياة بالكامل ففيها حقق أحلامه بالعمل والنجاح، وقال: عايشت مراحل تطورها وحياتي معلقة بكل مدنها وشوارعها ومناطقها وهي الأم الحنون ليس فقط لأبناء الدولة، وإنما لكل من يعمل على أرضها، فهي تفتح قلبها لكل إنسان وتمنحه فرصة العيش بأمان وبكرامة وحرية، وتقدم له الفرص ليعمل ويحقق أحلامه. وبعد كل ذلك فلا نستغرب أن تكون الإمارات من الدول التي تمثل عند العديد من الشعوب أرض الفرص وتحقيق الأحلام، لأن من يعمل بها بجد وإخلاص لا بد أن يقدر على جهده ليشعر بأنه واحد من أهلها وابن من أبنائها.

1

العمل نفسه

واستطرد : «أحب الإمارات كثيراً ولي فيها ذكريات كثيرة، وشبكة من المعارف بحكم عملي خمسين سنة بالمكان، وأحمل في قلبي محبة حقيقية، لأني أشعر بأني جزء من هذا الوطن، ولا أتخيل نفسي أعيش بعيداً عنه، لا أستطيع العيش خارج عجمان أو الإمارات».

وأضاف: «أبنائي عاشوا وتربوا هنا، وتعلموا في مدارس الدولة، ودرسوا تاريخها ونهضتها التي عاصرتها بنفسي، وهم اليوم ينعمون بحياة كريمة بفضل ما أعطانا إياه هذا الوطن لذا لا يمكننا إلا أن نحفظ له العرفان ونرد الخير بالخير».

وأعرب د.أبو بكر عمر، عن فخره واعتزازه بما وجده في الإمارات من حفاوة وحب وسط المجتمع الإماراتي، حيث رزق ب 3 أبناء، يعيشون على أرض زايد الخير، وينعمون بالأمن والاستقرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"