عادي

«مكافحة الاحتيال الأوروبي» يتهم لوبان باختلاس أموال عامة

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

يعتزم البرلمان الأوروبي «استرداد مبالغ مالية مدفوعة عن غير وجه حقّ» لمارين لوبان، خلال مهامها كنائبة في صفوفه، بحسب ما كشف أحد المسؤولين في هذه المؤسسة التي تتهّم مرشّحة اليمين المتطرّف للرئاسة الفرنسية باختلاس أموال عامة. وأوضح الأخير أن «البرلمان الأوروبي أحال القضية إلى المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (Olaf)، إثر رصده شوائب» منسوبة إلى لوبان وثلاثة نوّاب أوروبيين سابقين.

وصرّح: «نتكلّم عمّا مجموعه 617 ألف يورو من الأموال المدفوعة عن غير وجه حقّ، وسنباشر باستردادها من المعنيين في الأسابيع المقبلة». وأكّدت النيابة العامة في باريس أنها تلقّت في 11 آذار/ مارس تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال الذي يتّهم لوبان بهذه الممارسات. ويتعلق التقرير الجديد للمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، بالنفقات التي يمكن لأفراد المجموعات السياسية استخدامها في إطار تفويضهم بصفتهم أعضاء في البرلمان الأوروبي، والتي قد تكون مارين لوبان ومقربون منها استخدموها لأغراض سياسية وطنية أو لتغطية نفقات شخصية أو خدمات لصالح شركات تجارية مقربة من حزبها.

ويتهم المكتب الأوروبي كلاً من مارين لوبان وثلاثة أعضاء سابقين في البرلمان الأوروبي، هم والدها جان ماري لوبان، وصديقها السابق لويس أليو، وبرونو غولنيش عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني وكتلة «أوروبا الأمم والحريات»، باختلاس نحو 600 ألف يورو، ويوصي باستردادها.

وفقاً للتقرير، قد تكون مرشحة التجمع الوطني اختلست شخصياً نحو 137 ألف يورو من الأموال العامة من برلمان ستراسبورغ عندما كانت عضواً في البرلمان الأوروبي بين عامي 2004 و2017. وقال رودولف بوسْلو محامي لوبان لفرانس برس، إنه «مندهش» من التوقيت الذي كشِف فيه هذا التقرير ومِن «استغلاله». 

وفيما بدأ إيمانويل ماكرون ومارين لوبان الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، الذي سيشهد مناظرة تلفزيونية مهمة جداً للمرشّحين، شهدت العاصمة الفرنسية اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن ومحتجين رافضين لنتائج الانتخابات الفرنسية وصعود تيار اليمين المتطرف في البلاد. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة استخدام رجال الشرطة الغازات المسيلة للدموع بكثافة في العاصمة لتفريق المحتجين، الذين تعرض عدد منهم للاعتقال. وشاركت أكثر من 30 منظمة ونقابة في التظاهرات التي رُددت فيها شعارات «لا لماكرون ولا للوبان»، المتأهلين إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

 وأظهر استطلاع داخلي أن أغلبية النشطاء المسجلين من أنصار مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلونشون سيمتنعون عن التصويت أو يضعون بطاقات بيضاء في صندوق الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

ودعا ميلونشون أنصاره لعدم التصويت لمارين لوبان، لكنه أحجم عن دعوتهم لمنح أصواتهم لماكرون، وقال إن حزبه سيجري مناقشة عامة للمساعدة في توجيه أولئك الذين دعموه. 

وطبقاً لنتائج الاستطلاع الذي شارك فيه نحو 251 ألف شخص ونشرت أمس الأحد، قال أكثر من 66 في المئة، إنهم سيمتنعون عن التصويت، أو سيضعون بطاقات بيضاء في الصندوق أو يبطلون صوتهم. وقال أكثر من 33 في المئة بقليل إنهم سيعطون أصواتهم لماكرون. ولم يُمنح المشاركون خيار التصويت للوبان. وكتب فريق الحملة الانتخابية لميلونشون على الموقع الإلكتروني للحملة: «النتيجة ليست توجيهاً للتصويت لأي أحد.. كل شخص سوف يستخلص من ذلك ما يراه، ويعطي صوته لمن يجده مناسباً».

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"