الشارقة تزدهر بسلطان

00:13 صباحا
قراءة 3 دقائق

دائماً ما يرتبط ازدهار حضارة ما، باسم قادتها وحكامها، فالحضارات الخالدة التي نرى أعمدتها وبنيانها اليوم في بقاع الأرض، هي الحضارات التي بنتها شخصيات عظيمة تركت أثراً كبيراً في تغير نمط حياة الإنسان؛ بل أنشأت مجتمعاً حضارياً استطاعت من خلاله تمكين الإنسان من مواجهة تحديات زمنه، ويشهد له التاريخ القديم بالثقافة والمعرفة والتقدم العلمي في عدة مجالات، منها الطبية والاقتصادية والزراعية وغيرها. ويرجع سبب نهضة الإنسان وازدهار البلدان إلى حكامها وقادتها الذين حملوا على أكتافهم مصلحة مواطنيهم وأوطانهم في المقام الأول.
واليوم تشهد منطقتنا قائداً ملهماً استطاع رسم صورة زاهية لمستقبل أمته، فحوَّل صحراءها إلى مدن شامخة معاصرة بها كل معايير الحياة الكريمة والرفاهية، وجعل من اقتصادها المتنوّع منارة اقتصادية مستدامة تنشر الخير على مواطنيها، وزرع من ترابها كل شبر، فحوّل الأراضي القاحلة إلى حدائق غنّاء، ووضع في كل ركن منها كتاباً، فعُرفت بالإمارة الأكثر ثقافة ومعرفة وحباً للكتاب إلى أن أصبحت عاصمة للثقافة، وأشاد فيها العمران، وازدهرت جميع القطاعات في وطنه بما يخدم مواطنيه ومقيميه وزوّاره، وتحولت فعلاً إلى الإمارة الباسمة السعيدة، لأنه يعمل على مدار الساعة دون ملل وكلل في خدمة وطنه وأبنائه في كل أرجاء الإمارة.. هذا القائد هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي تحوّلت الشارقة على يديه إلى مدينة الإبداع والثقافة والفن.
تعيش إمارة الشارقة اليوم عصراً ذهبياً بوصفها أرضاً للفرص في مختلف قطاعاتها، وصارت من أكثر المدن معاصرة في دولة الإمارات وعلى مستوى الشرق الأوسط، نظراً لمكانتها الاقتصادية والتاريخية والثقافية، فهي إمارة العيش الكريم والمجتمع المترابط المتنوّع والمساحة الجغرافية المميزة التي تطل على جميع مدن دولة الإمارات. ولقد لقيت اهتماماً كبيراً من سموه، حيث يسهر على تطويرها ونموها وبناء المشاريع الضخمة فيها، والتي من شأنها أن تخدم المواطنين لكي يعيشوا حياة كريمة تتميز بالرفاهية والاستقرار. والقرارات التي يتخذها تجعل المواطن أكثر سعادة في الإمارة الباسمة. والإنجازات التي تحققها الإمارة في كل يوم بفضل أيادي سموه البيضاء، باتت نموذجاً في النجاح.
إن سعادة المواطن هي همه اليومي الكبير، وهو من أجل ذلك يرسم الخطط والاستراتيجيات ويتخذ القرارات كي يعيش المواطن آمناً مطمئناً على حياته ومستقبله ومستقبل أولاده، وتوفير الحياة الكريمة له. 
اليوم يعيش المواطن مطمئناً بهذا الدعم السخي الذي طال المواطنين والمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة وكافة الشرائح، وأيضاً دفع مديونيات المعسرين. ويأتي ذلك ضمن حزم من المبادرات التي يطلقها سموه، بشكل دوري ومستمر في خدمة مواطنيه، لإيمان سموه بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للأوطان، وكما قال سموه في إحدى المناسبات: «الإنسان هو الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للمجتمعات». ولقد حرص سموه على تمكين المواطن، واستثمار الخير والعطاء في المجتمعات بفضل أيادي سلطان البيضاء.
تعيش إمارة الشارقة اليوم طفرة ونمواً كبيرين في كثير من المجالات. واليوم تعتبر عاصمة للثقافة وفقاً لمنظمة «اليونيسكو»، وتشهد مناطقها وأماكنها حراكاً ثقافياً ومعرفياً متواصلاً، بفضل سموه الذي قال: «الشارقة، احتسِبها عند الله حاملة للثقافة العربية، وعاصمة للغة العربية، وكرّستُ حياتي لأجعلها موطناً للغة والأدب والفنون، وموئلاً يلجأ إليه أهل الآداب، وعشاق الثقافة ومحبّو المعرفة».
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"