يتناول برنامج «اعرف حقك»، الذي يقدمه المحامي د. يوسف الشريف، عبر أثير إذاعة الشارقة، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إيجابيات التزام الناس بتنفيذ القانون بما يعود على الفرد والمجتمع نظاماً يسود أفراده، وميزاناً تتحقق به العدالة والإنصاف. ومن هنا جاء البرنامج ليمثل خلاصة في 4 دقائق من التوعية بالتصرفات التي تضمن مصلحة الأفراد والتحذير من التبعات المجتمعية والقانونية التي تنشأ عن بعض التصرفات التي انتشرت بين الناس، وقد لا يدركون عواقبها عليهم، أو على غيرهم.
موضوعات وحقول قانونية ومجتمعية عديدة يحملها على الأثير برنامج «اعرف حقك»، معبّراً عن إسهام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في التواصل مع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالشؤون القانونية، ولا سيما التي تمس حياتهم اليومية والشخصية، وتلك التي انتشرت بين الناس وهم لا يعلمون عواقبها من الناحية الصحية، أو الاجتماعية، أو التبعات القانونية التي يوقعون أنفسهم تحت طائلتها في حال تجاوزوا الحدود المصرّح لهم بها.
ويحذر البرنامج من الوقوع في فخ القروض السكنية التي تصل بصاحبها إلى السجن أحياناً بسبب عدم القدرة على السداد، وفقد الرؤية لإمكانات المقترض قبل الإقدام على طلب القرض. وفي موضوع عمليات التجميل، يسرد الشريف حالات دفع أصحابها الثمن من أغلى ما يملكون، حينما قادتهم رغباتهم في تغيير أشكالهم إلى نتائج كارثية كلفتهم حياتهم في بعض الأحيان، أو إعاقات دائمة، مبيناً أن عمليات التجميل محمودة لمن لديه عيب خلقي، أو تعرض لحادث أدى إلى تشوه في جسده، لا لمجرد ملاحقة صرعات الموضة المعاصرة.
وحول الحجوزات الوهمية أو الخداع في حجز تذاكر السفر والفنادق، ينصح الشريف المستمعين بعدم الانجرار وراء المواقع غير الموثوقة التي تقدم أسعاراً متدنية لحجز الطيران والفنادق، لأن الكثير من الأشخاص تعرضوا لعمليات نصب واحتيال بحجوزات وهمية، أو مخالفة تماماً للمواصفات المتفق عليها، وأكد ضرورة أن يتم الحجز عن طريق مواقع موثوقة ومعتمدة ولها سمعتها.
وتناولت إحدى حلقات البرنامج خطورة تبرع أحد الموظفين الحكوميين بإدلاء تصريحات رسمية مرتبطة بشؤون المؤسسة، أو الهيئة التي يعمل فيها، حيث قد يدلي بمعلومات مغلوطة أو غير واقعية ترتبط بها نتائج كارثية إذا اعتمد عليها أفراد المجتمع، وتصرفوا بناء عليها. وأكد أن تصريحات المسؤولين أنفسهم بمعلومات على حساباتهم الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تعفيهم من المسؤولية إن أدلوا بتصريحات مغلوطة، حتى إن قالوا إنهم يعبّرون عن رأيهم الشخصي.
