عادي

تعرف إلى رواية مكتوبة في شكل خطاب

21:12 مساء
قراءة دقيقتين
غلاف رواية خطاب طويل جداً

الشارقة: علاء الدين محمود

تتعدد وسائل السرد وأساليبه باختلاف مدارسه وذلك الأمر أحدث ثراء كبيراً في ما يتعلق بالأنماط السردية مثل القصة بكل أشكالها، والرواية بكافة أنواعها، وهي عملية مستمرة؛ حيث إن التجريب في كل مرة ينتج شكلاً أو أسلوباً جديداً.

«خطاب طويل جداً»، هو عنوان رواية للمؤلفة السنغالية ميريما با، «1929-1981»، وهي كاتبة لها عدد من الأعمال السردية التي تُرجمت إلى أكثر من 12 عالمية، واشتهرت بإثارة المواضيع التي تتعلق بنضال النساء، وعرفت بأنها المرأة التي سعت لمحاربة التقاليد والعادات الإفريقية البالية في المجتمعات الإفريقية من خلال كتاباتها.

اشتهرت ميريما بروايتها «خطاب طويل جداً»، التي كتبتها عام 1980، وحصلت بها على جائزة «نوما»، والرواية في الأصل هي عبارة خطاب كتبته الأرملة راماتولاي إلى صديقتها إيساتو تصف فيه كفاحها من أجل البقاء بعد فرار زوجها، ومن خلال هذه الرسالة عالجت الكاتبة العديد من المواضيع التي تقلق المرأة الإفريقية في المجتمعات المحلية وتحول دون تحررها أو مشاركتها في الفضاء العام، مثل العادات والزواج التقليدي.

وفي الرواية تفضي راماتولاي، بأسرارها في تلك الرسالة الطويلة لصديقتها التي عانت هي نفسها تجربة زواج فاشل؛ حيث كان الخطاب عبارة عن بوح شفيف حول معاناة راماتولاي وشعورها بالوحدة والحظ العاثر في الحياة، وتدور الرسالة كذلك حول القيم والحب والمفارقات والنسيان والخداع والأمل.

لقيت الرواية صدى كبيراً حول العالم، وتوفيت الكاتبة بعد عام واحد من صدور من صدور العمل، وقبل نشر آخر أعمالها وهو رواية «نشيد الأرجوان»، التي كتبها عام 1981؛ أي في ذات سنة رحيلها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"