عادي
تراجع المخصصات 20% إلى 1.4 مليار درهم

أرباح «الإمارات دبي الوطني» تقفز 18% إلى 2.7 مليار درهم

13:39 مساء
قراءة 6 دقائق
دبي: «الخليج»

سجل بنك الإمارات دبي الوطني، زيادة بنسبة 18 في المئة في صافي الربح الفصلي مع تراجع مخصصات انخفاض القيمة بشدة، بدعم من التعافي الاقتصادي من الجائحة، في حين عززت أرباح الفائدة الأعلى هوامش صافي ربح الفائدة. وقال البنك في بيان إنه رفع سعر الفائدة الاسترشادي 15 نقطة أساس، وإنه «في وضع جيد جداً تحسباً لارتفاع متوقع في أسعار الفائدة».
وحقق البنك صافي ربح 2.7 مليار درهم في الفترة المنتهية في 31 مارس/ آذار ارتفاعاً من 2.3 مليار درهم في الفترة المقابلة قبل عام. وفاقت الأرباح التوقعات التي كانت عند 2.47 مليار درهم من قبل قطاع البحوث في المجموعة المالية هيرميس. وقفز صافي الربح بنسبة 36% مقارنة بالربع السابق.
وتراجعت مخصصات انخفاض القيمة 20% إلى 1.4 مليار درهم، ما يعكس تحسناً في بيئة التشغيل العام الماضي بعد صدمة الجائحة.
وارتفع صافي الدخل من الفوائد، وهو العنصر الأساسي بالنسبة إلى قطاع الخدمات المصرفية، 4% عن الفترة نفسها من العام السابق، مدعوماً بارتفاع هامش سعر الفائدة الصافي. كما استفاد البنك من انخفاض تكاليف التمويل، في حين نمت القروض واحداً في المئة مدعومة بقوة نشاط الإقراض للأفراد.

694 مليار درهم إجمالي الأصول بارتفاع 1%

ووفقاً للبيانات المالية، سُجل ارتفاع في معدل الأداء التشغيلي الذي ترافق مع تحسن مزيج القروض والودائع مع استمرار الطلب الاستثنائي على قروض الأفراد، وتوفر قاعدة تمويل فعالة، والانخفاض الكبير في كلفة المخاطر.
وارتفع إجمالي الدخل بنسبة 3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق ليصل إلى 6.4 مليار درهم بفضل مزيج القروض المحسّن والودائع الأقل كلفة، كما كان للمؤشرات الأولية على رفع أسعار الفائدة أثر واضح في تحسن الهوامش.
كذلك نمت أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير بمبلغ قياسي بلغ 18 مليار درهم، ما أدى إلى مزيد من التحسن في تكاليف التمويل.
ولا تزال التكاليف تحت السيطرة ويتم ضبطها بشكل جيد، حيث ارتفعت بنسبة 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، علماً بأن الارتفاع في تكاليف الموظفين قد لعب دوراً في زيادة الأرباح الأساسية والاستثمار في النمو المستقبلي.

18 ملياراً مستوى قياسي لأرصدة الحسابات الجارية والتوفير

ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 1% ليصل إلى 694 مليار درهم، على الرغم من انخفاض قيمة الليرة التركية.
وارتفعت قروض العملاء 1% لتصل إلى 425 مليار درهم مع تحقيق أداء قياسي آخر في تمويلات الأفراد للربع الأول. وارتفاع القروض جاء مدعوماً بالأداء القوي الذي شهده هذا الربع من حيث تمويلات الإمارات الإسلامي، وتمويلات الأفراد، والتي نمت بنسبة 6% و4% على التوالي، إلى جانب ارتفاع صافي قروض دينيزبنك بنسبة 11%.

هشام القاسم
هشام القاسم

وتحسنت جودة الائتمان، حيث ارتفعت نسبة القروض منخفضة القيمة بشكل طفيف بحدود 0.02% لتصل إلى 6.4% خلال الربع الأول، ترافقت مع تحسن في نسبة التغطية التي بلغت 128.5% ما يعكس نهج المجموعة التحوطي تجاه تكوين مخصصات الائتمان.
وتعكس نسبة تغطية السيولة البالغة 157.4% ونسبة الشق الأول من الأسهم العادية البالغة 15.0% قوة الميزانية العمومية للمجموعة والتي يتم استخدامها لتمكين العملاء وخلق فرص جديدة للازدهار.

ارتفاع إجمالي الدخل 3% إلى 6.4 مليار درهم

وتحسن مزيج الودائع في الربع الأول مترافقاً مع نمو بمبلغ 18 مليار درهم في الحسابات الجارية وحسابات التوفير، ما يمثل رقماً قياسياً في نمو هذه الحسابات. وحافظت السيولة على مركزها القوي، حيث بلغت نسبة تغطية السيولة 157.4% وانتهت نسبة القروض إلى الودائع عند 90.7%.
وخلال الربع، ارتفعت نسبة القروض منخفضة القيمة بنسبة 0.02% لتصل إلى 6.4%، وتحسنت نسبة التغطية لتصل إلى 128.5%، ما يشير إلى استمرار نهج المجموعة التحوطي تجاه إدارة مخاطر الائتمان.
وكما في 31 مارس/ آذار 2022، بلغت نسبة الشق الأول من الأسهم العادية في المجموعة 15.0% ونسبة الشق الأول 17.0% ونسبة كفاية رأس المال 18.1%.

هشام القاسم: أداء يعكس قوة التعافي الإقليمي ونجاح نهجنا في التنويع

وقال هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «قفزت الأرباح 18%، ما يعكس قوة التعافي الاقتصادي الإقليمي ونجاح نهج الأعمال المتنوع للمجموعة». وعن أهم الإنجازات في الربع الأول، قال: «قمنا بنشر تقريرنا السنوي حول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والذي يوضح بالتفصيل العديد من الإنجازات المتميزة التي حققناها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية خلال عام 2021، كما قمنا بزيادة النسبة المستهدفة من العنصر النسائي في الإدارة العليا على مدى السنوات الخمس المقبلة. اونتخب المساهمون في فبراير/ شباط، ثلاثة أعضاء جدد لمجلس الإدارة، من ضمنهم هدى سيد نعيم الهاشمي».

شاين نيلسون: نمو لافت في حجم القروض يعكس توقعات اقتصادية متفائلة

2

من جانبه، قال شاين نيلسون، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «حقق بنك الإمارات دبي الوطني نتائج قوية ترافقت مع نمو الدخل وانخفاض المخصصات، ما أدى إلى ارتفاع الأرباح. النمو اللافت في حجم القروض يعكس التوقعات الاقتصادية التي تنطوي على قدر أكبر من التفاؤل. وقمنا بزيادة الهامش الاسترشادي في ضوء ارتفاع أسعار الفائدة. وساهمت العمليات الدولية بنسبة 37% من إجمالي الدخل في الربع الأول، واستقرت ربحية دينيز بنك على الرغم من انخفاض قيمة الليرة التركية. هذه النتائج القوية، إلى جانب التوقعات الإيجابية للهوامش، تجعل بمقدورنا الاستثمار في شبكتنا الدولية وقدراتنا الرقمية، ودعم المرحلة التالية من النمو».

إن الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة قد مكنتنا من رفع صافي هامش الفائدة الاسترشادي الخاص بنا وتعديل توجيهات نسبة الكلفة إلى الدخل. وتشكل الميزانية العمومية المتنوعة وقاعدة رأس المال القوية والأرباح التشغيلية القوية الركائز الأساسية القوية للمجموعة».

425 مليار درهم قروض العملاء رقم قياسي جديد

وتحدث باتريك ساليفان، المسؤول الرئيسي للشؤون المالية للمجموعة، قائلاً: «لقد تمكنا من الحفاظ على زخم نمو جيد في الدخل، وواصلنا الرقابة الصارمة على النفقات، وشهدنا انخفاضاً بوتيرة ثابتة في كلفة المخاطر. ونما صافي دخل الفائدة بنسبة 4% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة تحسن مزيج القروض والودائع. ونمت أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير نمواً قياسياً بواقع 18 مليار درهم في الربع الأول، كما أن مزيج التمويل المحسّن جعل المجموعة في وضع جيد جداً تحسباً للارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة خلال عام 2022. كما نمت الإيرادات غير الممولة مدعومة بالزيادة في حجم المعاملات والنمو في أعمال العملاء للعملات الأجنبية والمشتقات.

تمكنت إدارة الأعمال المصرفية للأفراد وإدارة الثروات من الحفاظ على زخم أدائها القوي وتحقيق نتائج قياسية لهذا الربع من حيث إصدار البطاقات الجديدة ودخل الرسوم ونمو الميزانية العمومية. وارتفعت ودائع العملاء لتصل إلى 2.4 مليار درهم، في حين حققت الحسابات الجارية وحسابات التوفير نمواً قياسياً بواقع 9.3 مليار درهم في الربع الأول من عام 2022.
ونما دخل الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات بنسبة 11% مقارنة بالربع السابق، محرزاً أعلى مستوى أداء له على الإطلاق مقارنة بالأرباع السنوية السابقة.
وقال البنك إنه يستحوذ على 25% حصة سوقية من الإنفاق على بطاقات الخصم وبطاقات الائتمان في دولة الإمارات.
واكتسبت الربحية زخماً أكبر مدعوماً بارتفاع دخل الرسوم وانخفاض مخصصات انخفاض القيمة.
كذلك، حققت إدارة الأسواق العالمية والخزينة أداءً قوياً انعكس من خلال نمو صافي دخل الفائدة بنسبة 171%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، خلال الربع الأول من عام 2022، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع الدخل من تحوطات الميزانية العمومية وزيادة دخل الاستثمارات المصرفية.
وفيما ارتفع صافي أرباح الإمارات الإسلامي بنسبة 62% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق ليصل إلى 342 مليون درهم نتيجة ارتفاع الدخل وانخفاض مخصصات انخفاض القيمة، استقر صافي أرباح دينيزبنك عند 629 مليون درهم، على الرغم من انخفاض بنسبة 48% في تحويل العملات.

ملامح مستقبلية

وعن توقعاته المستقبلية، قال بنك الإمارات دبي الوطني، إنه في حين أن ارتفاع أسعار النفط والغذاء يشكل مخاطر تصاعدية للتضخم على مستوى العالم، فإن ارتفاع أسعار النفط سيوفر فائضاً في الميزانية لدى اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. وقام فريق الأبحاث في بنك الإمارات دبي الوطني بتعديل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 صعوداً في دول مجلس التعاون الخليجي، مع الأخذ في الاعتبار التوقعات بارتفاع إنتاج النفط والغاز.
ويتوقع فريق الأبحاث في بنك الإمارات دبي الوطني نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات بنسبة 5.7% في عام 2022، أي أعلى من نسبة 3.8% في عام 2021، مدعوماً بزيادة إنتاج النفط. ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد السعودية بنسبة 7.7% في عام 2022 بعد أن كان 3.2% في عام 2021 مدعوماً أيضاً بارتفاع إنتاج النفط.
ومن المتوقع أن تواجه مصر وتركيا عجزاً متزايداً في الحسابات الجارية على امتداد عام 2022 بسبب ارتفاع تكاليف استيراد الغذاء والطاقة، واستمرار ضغوط التضخم، إلى جانب أن دخل السياحة قد يتأثر نتيجة الصراع في أوكرانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"