عادي

أول تعليق لكارلوس غصن بعد صدور مذكرة فرنسية دولية للقبض عليه

20:53 مساء
قراءة 3 دقائق
1

قال كارلوس غصن إنه سيحصل على «محاكمة عادلة» في فرنسا، بعد إصدار مذكرة توقيف في أحدث سلسلة من التهم الموجهة ضد مدير السيارات السابق المشين.

قال غصن، في حديث لقناة CNBC الجمعة في بيروت، إنه يثق في نظام العدالة الفرنسي في معاملته بشكل صحيح، حتى لو لم يتلق نفس المعاملة من وسائل الإعلام والمجتمع الأوسع. وتابع: «أعتقد نعم، يمكنني الحصول على محاكمة عادلة».

وأضاف: «لن أحصل على معاملة عادلة، لكنني سأحصل على محاكمة عادلة»، مستشهداً بالتغطية الإعلامية غير المتناسبة على ما يبدو للأحزاب الباذخة والإنفاق المفرط خلال فترة عمله كرئيس تنفيذي للسيارات.

وأصدرت السلطات الفرنسية يوم الخميس مذكرة توقيف دولية بحق المدير التنفيذي السابق لرينو ونيسان الذي تخطى بكفالة في اليابان وهرب إلى لبنان في صندوق.

وقال غصن، الجمعة، إنه لم يتفاجأ من مذكرة التوقيف، واصفاً إياها بأنها جزء من «العملية الطبيعية» للمحققين الفرنسيين. ومع ذلك، قال إنه فوجئ بمعرفة ذلك، ليس من السلطات، ولكن في إحدى الصحف.

وقال في إشارة إلى صحيفة وول ستريت جورنال التي نشرت الخبر، الخميس: «ما فاجأني هو حقيقة أنني علمت بها من خلال القراءة في صحيفة أمريكية».

وأضاف غصن أن توقيت المذكرة «مريب» بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الأحد.

مهندس تحالف السيارات

إلى ذلك، قال متحدث باسم غصن، إن الأخير فوجئ بمذكرة توقيف دولية بحقه من قاضي تحقيقات فرنسي، وهي قضية مرتبطة بتحقيق في تدفقات مالية مشبوهة بين رينو وشركة لتوزيع السيارات.

ويواجه غصن، مهندس تحالف رينو ونيسان للسيارات، عدة تحقيقات منذ فراره في أواخر 2019 من اليابان إلى لبنان، بعدما واجه هناك مزاعم تتعلق بمخالفات مالية متعددة.

وقال متحدث باسمه في فرنسا لرويترز: «هذا أمر مفاجئ.. غصن يتعاون دائماً مع السلطات الفرنسية»، وذلك في معرض الرد على تقرير أوردته وول ستريت جورنال عن إصدار مذكرة توقيف دولية.

وأكد مكتب المدعي العام بضاحية نانتير في باريس أن قاضي التحقيق أصدر خمس مذكرات دولية بالقبض على غصن والمالكين الحاليين أو المديرين السابقين لشركة توزيع سيارات.

كان التحقيق الياباني نذيراً بسقوط مدوٍ لكارلوس غصن الذي كان يعيش حياة مترفة ويمتلك عقارات في باريس وريو دي جانيرو وبيروت قبل اعتقاله لشهور في مركز احتجاز بطوكيو ثم وضعه تحت الإقامة الجبرية بالمنزل.

وهرب غصن من اليابان مختبئاً في صندوق على طائرة خاصة.

وفي وقت هروبه، كان ينتظر محاكمة بتهمة عدم الإفصاح في البيانات المالية عن 9.3 مليار ين (85 مليون دولار) تقاضاها من شركة نيسان على مدى عشر سنوات والإثراء على حساب أصحاب العمل من خلال مدفوعات لوكلاء سيارات.

وينفي غصن ارتكاب أي مخالفات في القضايا المقامة ضده، وهو لا يزال في لبنان الذي أمضى فيه فترة طفولته والذي لا تربطه اتفاقية تسليم مع اليابان، ويتبنى سياسة عدم تسليم مواطنيه.

ويحمل غصن جوازات سفر من فرنسا ولبنان والبرازيل.

ويتهم المدعون الفرنسيون غصن بتحويل ملايين الدولارات من أموال رينو من خلال موزع سيارات لاستخدامه الشخصي بما في ذلك شراء يخت.

وفي أوائل 2020، كثّف المدعون الفرنسيون تحقيقهم في تعاملات غصن مع شركة التوزيع وفي حفل باذخ أقامه في قصر فرساي عام 2014.

وقال غصن لرويترز في مقابلة العام الماضي إنه مستعد لعملية مطولة لتبرئة اسمه لدى السلطات الفرنسية.

كان غصن يرأس كلاً من «نيسان» و«ميتسوبيشي»، وكان الرئيس التنفيذي ل«رينو» عندما ألقي القبض عليه باليابان في 2018.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"