عادي
نوادر

اختلف الإعلان فاختلفت الحال

22:53 مساء
قراءة دقيقتين
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل
خرج الحجاج في رحلة صيد، فوقف على أعرابي يرعى إبلاً له، فسأله: كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج يا أعرابي؟ فقال الأعرابي وهو لا يعرف أن من يحدثه الحجاج: ظلوم غشوم، لا حياه الله، فقال الحجاج: أفلا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك؟ فقال الأعرابي: ذاك أظلم وأغشم وإلا ما كان ولّى مثله، فبينما هو كذلك؛ إذ أحاطت به الخيل، فأمر الحجاج بأخذ الأعرابي، فسأل الأعرابي أحد الجند: من هذا يرحمك الله؟ قال: الحجاج، فاقترب الأعرابي من الحجاج، وقال له: ماحدثتك به عن الحجاج هو سر بيني وبينك، وأرجو أن يبقى بيننا، فضحك الحجاج، وأمر بإخلاء سبيله.

عرفت الحمار ولم أعرفك

مرّ رجل بأعرابي يجرّ حماراً فقال له، يمازحه: ما عرفتك، وعرفت الحمار، فقال الأعرابي: لا عجب في ذلك؟ سمعت أنّ المخلوقات المتشابهة تعرف بعضها.

شفى الله مريضكم

مرض أعرابي فجاء جماعة يزورونه، فأطالوا الجلوس حتى ضجر، فأخذ وسادته وقام وقال: شفى الله مريضكم.

خير من أن تجفّ على غيري

دخل أعرابي أعمى عيناً يغتسل فيها فخشي أن تسرق بثيابه، فاغتسل وهو يلبسها، فقيل له كيف تفعل ذلك، فقال: أن تبتلّ عليَّ، خير من أن تجفّ على غيري.

لكني لم أقل ثلاثاً

جلس أعمى وبصير معاً يأكلان تمراً في ليلة مظلمة، فقال الأعمى: أنا لا أرى، لكن لعن الله من يأكل ثنتين ثنتين، وعندما انتهى التمر، صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير، فقال البصير: كيف يكون نواك أكثر من نواي، فقال الأعمى لأني أكلت ثلاثاً، فقال البصير أما قلت: لعن الله من يأكل ثنتين ثنتين؟ قال: بلى ولكني لم أقل ثلاثاً. لا تقطعوا اللطم عليه

ضاع لرجل ولد فناح أهل بيته عليه ولطموا، وبعد بحث مضنٍ عثر عليه والده مختبئاً في زاوية من زوايا البيت، وإلى جانبه طعامه، فقال يا بني ألا ترى ما نحن فيه خوفاً عليك لما لم تخبرنا بمكانك، فقال الولد قد علمت ولكن هاهنا بيض، وقد قعدت مثل الدجاجة عليه، ولن أبرح حتى تطلع الكتاكيت منها، فرجع أبوه إلى أهله، وقال لقد وجدت ابني حياً، لكن لا تقطعوا اللطم عليه.

اختلف الإعلان فاختلفت الحال

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعاً قبعته بين قدميه، وإلى جانبه لوحة كُتب عليها: «أنا أعمى أرجوكم ساعدوني»، فمر رجل إعلانات بالأعمى ورأى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة، فوضع المزيد فيها، ومن دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى، وأعادها مكانها ومضى في طريقه. لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش، والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير، وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها، فكانت الآتي: (نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله).
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"