عادي
خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي الثلاثاء الماضي

السركال: 129 منشأة صحية تقدم خدمات الصحة النفسية

02:23 صباحا
قراءة 4 دقائق
مبنى المجلس الوطني

أبوظبي: «الخليج»

قال الدكتور يوسف السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في عرض تقديمي عن خدمات الطب النفسي في الدولة، خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي التي عقدت مساء الثلاثاء الماضي، إن معدل أسرّة الصحة النفسية لكل 100 ألف من السكان 5.22 بنسبة زيادة 41% مع نهاية العام 2019، وإن 129 منشأة صحية على مستوى الدولة تقدم خدمات الصحة النفسية من قبل كادر وظيفي متعدد التخصصات يبلغ 5461 موظفاً، علماً بأن التوجه العالمي ومنظمة الصحة العالمية هو التوجه نحو تعزيز خدمات الصحة النفسية المجتمعية ودمج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية.

وأوضح أن أعداد الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الصحة النفسية زادت بنسبة 8.2% مع نهاية العام 2021 وارتفع عددها إلى 5461 موظفاً، وبلغ معدل الأخصائيين النفسيين 3.05 لكل 100 ألف من السكان، وبلغ معدل أطباء الصحة النفسية 4.1 لكل 100 ألف من السكان، كما ارتفع عدد المنتسبين لبرامج الإقامة بتخصص الصحة النفسية إلى 91 منتسباً في العام 2021، وبلغ إجمالي الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الصحة النفسية التي تم تدريبها العام الماضي 30 ألفاً و492 متدرباً، من خلال 112 برنامجاً.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز منظومتها المركزية للبيانات والمعلومات الصحية، حيث من المخطط الانتهاء من قاعدة البيانات المركزية في عام 2023، مشيراً إلى أن نسبة الاضطرابات العقلية والسلوكية والعصبية الأخرى بلغت 28.5% من إجمالي زيارات مرضى الحالات النفسية لوحدات الرعاية الصحية النفسية في العام 2020 والتي بلغت 226 ألفاً و352 زيارة، وبلغ عدد الزيارات الافتراضية لخدمات التطبيب عن بعد 29 ألفاً و130 زيارة في العام الماضي، واستفاد أكثر من 10 آلاف متعامل من خدمة التطبيب منذ بدء الخدمة بمنتصف العام 2020، واستفاد 3 آلاف و385 مريضاً من خدمات الرعاية النفسية المنزلية، وبلغ عدد الاستشارات النفسية من خلال خط المساعدة «تحدث لنسمعك» 4930 استشارة في العام 2021، وبلغ عدد التدخلات في الأزمات من قبل فريق التدخل عند الأزمات 265 مرة والذي يعمل على مدار الساعة، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات النهارية 908 مستفيدين العام الماضي، وعدد جلسات إعادة التأهيل خلال خدمات الرعاية النهارية 4172 جلسة، واستفاد 12 ألفاً و286 مريضاً من خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية، وبلغ عدد المترددين على العيادات التخصصية الخارجية في المستشفيات 44 ألفاً و380 متردداً، وعدد المترددين على قسم الطوارئ في مستشفى الأمل 6051 متردداً، ونسبة إشغال الأسرّة 94.0%.

وأكد السركال أنه تم تعزيز خدمات الصحة النفسية والتوسع بها موضحاً أن 60% من إجمالي مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بواقع 51 منشأة تقدم خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة، ونسبة دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولوية 58% منها 39 مركزاً يقدم خدمات صحة نفسية مجتمعية أساسية و5 مراكز تقدم خدمات صحة نفسية تخصصية، و53% من المستشفيات تقدم خدمات الصحة النفسية منها 8 مستشفيات عامة ومستشفى تخصصي مرجعي ومركز امتياز لخدمات الصحة النفسية، وإن نسبة الزيادة في عدد أسرّة مستشفى الأمل للصحة النفسية 245%، حيث ارتفعت من 80 سريراً إلى 276 سريراً، وتم رفد الكوادر البشرية بما يقارب 47% خلال عامين.

وأوضح أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تقدم 4 مستويات من خدمات الصحة النفسية، تشمل خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الصحة النفسية في المستشفيات العامة، والرعاية النفسية التخصصية، وخدمات الصحة النفسية المجتمعية، كما تم تشغيل أول عيادة للإعاقة الذهنية في الدولة، وتشغيل عيادات مسائية للصحة النفسية لكبار المواطنين، وإطلاق عيادات الذاكرة لكبار المواطنين.

وقال على صعيد علاج ورعاية الإدمان، بلغت نسبة التعافي من الإدمان 39.0% في العام الماضي، ولوحظ ازدياد نسبة تعافي مستخدمي المواد المخدرة من متعاملي المؤسسة بواقع 11.4% في العام 2021، وانخفضت الانتكاسة بنسبة 180% في العام 2021 مقارنة بالعام 2020.

تفاوت في توزيع الخدمات

1
شذى النقبي

وأكدت شذى سعيد النقبي، عضوة المجلس الوطني الاتحادي ولجنة الشؤون الصحية والبيئية في المجلس، أن اللجنة التي أعدت تقريراً شاملاً عن موضوع سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في شأن تعزيز الصحة النفسية، لاحظت وجود تفاوت في توزيع خدمات الصحة، ولكن لدينا عدد من المراكز العلاجية لم توزع بشكل جيد ما بين إمارات الدولة وهناك تزايد وضغط على وحدات الصحة النفسية في المستشفيات ونقص الخدمات الصحية في مستشفيات أخرى، إلا أننا اليوم نحتاج للمزيد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة ولاسيما في المنطقة الشرقية سواء خورفكان أو كلباء والتي يعاني أهلها بسبب بعد هذه المراكز عنهم وهم في أمسّ الحاجة إما لبناء مستشفى متخصص في الطب النفسي أو تخصيص أسرة في المستشفى العام بإشراف فريق متخصص بالأمراض النفسية.

وأضافت أن جهود الوزارة كبيرة في توفير الأسرة وهناك 276 سريراً متوفراً في مستشفى الأمل و190 سريراً مفعلاً لكن بُعد المسافة على أهل المنطقة يؤثر في استكمال العلاج، وتنويم المرضى النفسيين قرب ذويهم سيكون له أثر إيجابي في العلاج، ولماذا لا يتم ترقية خدمات الطب النفسي الموجودة في مستشفى خورفكان إلى مركز الرعاية النهارية ولماذا لا تكون هناك أسرّة للمرضى النفسيين في خور فكان وكلباء وتنويم المرضى النفسيين قرب أهلهم.

وأوضحت أنه تبين للجنة إغلاق عيادات الطب النفسي للأطفال في بعض المستشفيات الحكومية، وذلك بسبب غياب المختصين في هذا المجال، متسائلة عن آلية الوزارة في التعامل مع النقص الحاد في عيادات الصحة النفسية للأطفال، داعية إلى تسكين أو إيجاد طبيب نفسي في المدارس لجميع المراحل العمرية، كما اقترحت تغيير مسمى العيادات النفسية إلى مسمى آخر مستحدث مثل عيادة الصحة المجتمعية وذلك كإجراء ضمن إجراءات التصدي لظاهرة الوصمة الاجتماعية.

وأكد عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في رده على مداخلة شذى النقبي أن قيادة الإمارات حرصت على أن تكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، وما تفضلت به الأخت شذى سيكون من أول أولويات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والعجلة بدأت، وهم الآن طور التنفيذ، وكلباء وخورفكان سترى مراكز متخصصة للطب النفسي فيها بنفس آلية الأماكن الأخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"