تحقق السلطات الأمنية السعودية في جريمة مروعة اهتزت لها محافظة القطيف، بعدما أقدم شخص على قتل أسرته بالكامل، حرقاً بعدما جمعهم بغرفة واحدة، وأحرقهم بالنار قبيل الإفطار، لم تنجح خلالها كل محاولات إنقاذهم من قبل الجيران، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية الجمعة.
وحامت شكوك جنائية في الحادثة البشعة التي شهدتها مدينة صفوى التابعة لمحافظة القطيف، والتي راح ضحيتها أسرة كاملة ( أب - أم- شاب - شابة)، حيث أكد شهود أن حريقاً شب في منزل العائلة التي كانت محاصرة في إحدى الغرف؛ موضحين أن محاولات إنقاذهم من قبل الجيران فشلت.
وأوضحت وسائل إعلام، أن الجيران حاولوا الدخول إلى المنزل المشتعل من إحدى النوافذ، إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب وجود قضبان حديد .
واشتبهت الجهات الأمنية في وجود دوافع جنائية خلف الحادثة، نظراً لوجود مادة تساعد على الاشتعال في آثار الحريق.وكشفت التحريات الأولية أن الجاني الذي تم التحفظ عليه، هو أحد أفراد الأسرة، وقريب من الدرجة الأولى لها.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الجاني وهو العقد الثالث من العمر، وضع خطة محكمة لتنفيذ جريمته المروعة، فحصر أفراد الأسرة في غرفة لمنع خروجهم، وأحكم إغلاقها من الخارج. وتجاهل القاتل جميع نداءات الاستغاثة من أفراد أسرته، وتوسلاتهم الكثيرة لإنقاذهم من الموت، في وقت كانت النيران تلتهم أجسادهم.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الجاني الذي لم يعرف عنه إصابته بأي أمراض نفسية، يرقد حالياً في المستشفى بعد تعرضه إلى إصابات جراء الحريق، فيما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق معه لكشف ملابسات الحادث.
