أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الجمعة، أن المملكة المتحدة تدرس إرسال دبابات إلى بولندا لكي تُرسل وارسو دباباتها إلى القوات الأوكرانية التي تحارب روسيا،وتوقع أن تمتد الحرب في أوكرانيا إلى نهاية عام 2023.
وقال جونسون خلال زيارته إلى الهند «ندرس إرسال دبابات إلى بولندا لمساعدتهم فيما يرسلون بعض دباباتهم من طراز»تي-72 إس«إلى أوكرانيا».
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يتفق مع تقييمات استخباراتية تفيد أن القتال قد يتواصل حتى نهاية عام 3023 المقبل، قال للصحفيين في نيودلهي «المؤسف هو أن هذا احتمال واقعي»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب «خطأ جسيماً» حين أمر ببدء عمليات عسكرية روسية في أوكرانيا.
وقال جونسون إن إجراء مفاوضات «واقعية» لإنهاء الصراع «لا يبدو مرجحاً في الوقت الحالي» لكن أوروبا وأوكرانيا ستحتاجان في النهاية إلى مناقشة الترتيبات الأمنية المستقبلية. وتابع «ما يريده الأوكرانيون، وأعتقد أنه ما سينالونه، هو مجموعة ضمانات أمنية من دول تفكّر مثل أوكرانيا، ضمانات أمنية حول ما يمكننا القيام به لدعمهم»، وقد يشمل ذلك الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية في المستقبل.
كما أعلن جونسون أن سفارة المملكة المتحدة في كييف، المغلقة منذ مطلع العام، ستعيد فتح أبوابها الأسبوع المقبل. ونقلت لندن بعثتها الدبلوماسية الرئيسية في أوكرانيا من كييف إلى مدينة لفيف غرباً في فبراير/شباط، قبل وقت قصير من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة. وفي مطلع مارس/آذار، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن السفيرة ميليندا سيمونز غادرت البلاد بسبب «الوضع الأمني الخطير».
من جهة أخرى، قال متحدث باسم جونسون أن مجموعة صغيرة من القوات الأوكرانية تتلقى تدريباً في بريطانيا للمرة الأولى. وأضاف أن القوات بدأت التدريب باستخدام عربات مدرعة قدمتها بريطانيا هذا الشهر.
وزودت بريطانيا أوكرانيا بنحو 120 عربة دورية مدرعة، بما في ذلك العربة ماستيف، التي يمكن أن تستخدم في أعمال الاستطلاع أو الدوريات. وقال المتحدث إن بريطانيا بالتعاون مع حلفائها تقدم أنواعاً جديدة من العتاد للجنود الأوكرانيين ربما لم يستخدموها من قبل. وتابع المتحدث «من المهم أن يحصلوا على التدريب اللازم لتحقيق أقصى استفادة من (هذا العتاد)... ندرك دائماً أي شيء يعتبر تصعيداً، لكن من الواضح أن التصعيد هو تصرفات نظام بوتين».
(وكالات)
