عادي

تعرّف إلى ثلاث مؤلِّفات ينجزن رواية مشتركة

21:11 مساء
قراءة دقيقتين
بياتريس ويليام - كارين وايت - لورين ويليغ

الشارقة: عثمان حسن
قد يبدو غريباً أن يقوم ثلاثة مؤلفين بكتابة عمل روائي واحد، وهي فكرة لم تخطر ببال أحد من قبل، وتكمن وجاهة الغرابة هذه في كون العمل الأدبي وليد فكرة مؤلفه، وهو صانع حبكته الدرامية في ضوء ما يشعر به من انفعال تجاه شخصيات عمله، وما في هذا العمل من أحداث وتوترات.
ولكن ذلك لا ينفي أن يكون مثل هذا الأمر قد تحقق بالفعل، ونحن بالفعل إزاء ثلاث كاتبات أمريكيات، معروف أنهن من المؤلِّفات الأكثر مبيعاً في نيويورك، وهن: كارين وايت، وبياتريس ويليام، وولورين ويليغ، حيث أصدرن رواية «كل الطرق التي ودعناها»، وتتحدث عن ثلاث نساء التحقن بفندق واحد في باريس فبدأت كل واحدة منهن بسرد حكاياتها على الأخريات. أما الزمن الروائي لهذا العمل الأدبي فيبدأ منذ الحرب العالمية الأولى وتحديداً في 1914 وينتهي في عام 1964.
والرواية تاريخية عن أجواء الأيام القاسية في الحربين العالميتين الأولى والثانية، مروراً بالسنوات المضطربة في ستينات القرن الفائت، حيث وجدت ثلاث نساء مكلومات أنفسن في ملاذ ساحر بفندق «ريتز» الأسطوري في باريس، ومن بينهن وريثة وأرملة وثائرة، وكل واحدة منهن تعرضت لمصير فيه الكثير من الألم والفقد والخسارة.
وتتحدث الكاتبات عن ظروف كتابة العمل الروائي، وقد التقين ذات مرة في مؤتمر للكتابة وسرعان ما طوّرن علاقة رائعة مع بعضهن بعضاً حول سيناريو العمل المقبل، وكان نقاش فكرة الكتاب وتبادل الأفكار بشأنه يسوده الحماس الشديد ما بين تداعيات الماضي والحاضر، وهذا الحماس هو الذي ولّد شغفاً مشتركاً بين الكاتبات الثلاث اللواتي أصبحت تربطهن علاقة صداقة متينة، كما أصبحن شغوفات بتدفق الأفكار والإصرار على تنفيذ العمل الأدبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"