شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أمس الأول بمدرج خورفكان، الجلسة الثانية للمجلس الرمضاني الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بحضور خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعدد من الفنانين والمهتمين.
وتحدث في الجلسة الثقافية التي حملت عنوان «الفن العابر للأجيال، مقومات الصناعة والبقاء» الفنانان التونسي ظافر العابدين، والمصري مينا مسعود وأدارها الإعلامي، محمد ماجد السويدي.
ناقش المتحدثَان خلال الجلسة العناصر التي من شأنها تعزيز استمرارية الأعمال الدرامية والسينمائية عبر الأجيال، والإسهام في تحقيق بصمة إيجابية على الساحة الفنية من خلال الأعمال الإبداعية والمتميزة في كافة العناصر الفنية.
وتناولا تجربتيهما الفنية الملهمة التي وصلت إلى العالمية من خلال أعمال سينمائية ودرامية، وأكدا أن طريق الفنان للوصول إلى الفن المؤثر والعالمي ليس بالسهل وإنما يتطلب جهود كبيرة في التعلم والتحضير والمثابرة والسعي المتواصل.
وأشار العابدين إلى أهمية التحضير للأعمال الفنية لضمان تأثيرها وترك بصمة من خلالها وعدم التركيز على الجانب التجاري الربحي فقط الذي قد يؤثر في جودة الأعمال في كافة عناصره، مضيفاً أن هنالك إيجابيات رغم الكثرة في الأعمال وعدم التركيز على جودتها ومحتواها وعناصرها تتمثل في إبراز العديد من المواهب التي يمكن العمل على تأهيلها وتطويرها للارتقاء بالمستوى الفني.
وأكد العابدين ضرورة الفاعلية بشكل أكبر في الأعمال السينمائية أو الدرامية للمساهمة في نقل الصورة والموهبة والقصة العربية للعالمية ما يتطلب تكامل الأدوار في عناصر العمل الفني انطلاقاً من طريقة التفكير السليمة والهدف الرئيسي للعمل الذي يعمم على كافة عناصر العمل. وأوضح العابدين أن هنالك العديد من الفنانين يشاركون في إنتاج الأعمال حرصاً على تقديم العمل بصورة فنية مختلفة بعكس الممثل فقط الذي يكون مقيداً بدوره في العمل.
الأعمال العالمية
أوضح الفنان مينا مسعود أن الأعمال العالمية مثل «علاء الدين» الذي شارك في بطولته تعطي للعالم صورة حول الأعمال والقصص العربية التي يمكن أن تنتشر بطريقة كبيرة وتسهم في إبراز الفن العربي والارتقاء به مؤكداً ضرورة سعي العرب للاتجاه العالمي في الأعمال الدرامية والسينمائية.
وأشار مسعود إلى أهمية اختيار الأعمال المناسبة والتي تتناسب مع قدرة الفنان وطموحه وإيصال موهبته مع محتوى جيد، لافتاً إلى أن الإنسانية هي ما ترتكز عليها كافة الوسائل من مسرح وسينما ومسلسلات وغيرها.
وأكد مسعود أهمية المنصات الرقمية الحديثة التي تعرض الأعمال الفنية وتنتشر بصورة كبيرة جداً على مستوى العالم بمميزات وتقنيات كثيرة، مشيراً إلى أنه ليس من الضروري أن يكون الانتشار العالمي للأعمال العربية من خلال الشركات العالمية فقط؛ فهنالك أعمال انتشرت بصورة كبيرة جداً وهي من إنتاج شركات بسيطة.
وفي الختام تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم المتحدثين المشاركين.
ويختتم المجلس الرمضاني نسخته الحادية عشرة بالجلسة الثالثة الرياضية التي ستعقد اليوم الجمعة في مسرح المجاز بالشارقة تحت عنوان «العقلية الاحترافية في كرة القدم، تفاصيل غير المهارة».(وام)
