عادي

ماهو التحدي الأصعب الذي ينتظر تن هاج في مانشستر يونايتد؟

13:51 مساء
قراءة 3 دقائق
لم يهرب إريك تن هاج يومًا من التحدي، لكن المهمة الأكبر في مسيرة المدرب الهولندي ستكون إعادة الهيبة إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد قبوله الإشراف على النادي الجريح اعتبارًا من الموسم المقبل.
سيغادر تن هاج (52 عامًا) أياكس أمستردام بعد أن أعاد إلى الفريق الهولندي كبرياءه في دوري أبطال أوروبا وسيطر محليًا خلال السنوات الأربع التي قضاها على رأس جهازه الفني.
سيكون تحقيق تحوّل مماثل في النادي الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الإنجليزي بعد قرابة عقد من الركود، أشبه بجبل يصعب تسلّقه.
لم تكن مسيرته كلاعب ملفتة، إذ إن أفضل الفرق التي لعب معها كانت تفينتي (على ثلاث فترات)، وتوج معه بلقبه الوحيد في 2001 عندما أحرز كقائد لقب كأس هولندا.
وكان تفينتي أيضًا المكان الذي أطلق فيه مسيرته التدريبية عندما عمل إلى جانب مساعد مدرب مانشستر يونايتد ومدرب منتخب إنجلترا السابق ستيف ماكلارين.
قال المدرب الإنجليزي في حديث مع موقع «ذي أثلتيك» عن تجربته مع تن هاج «اعتقدتُ أني أعرف كرة القدم، ولكن عندما اختبرت ذلك، أدركت أني لا أعرف شيئًا».
وتابع «عليّ أن أجلس فوق في المدرجات لأرى كيف تسير الأمور في المباراة، لكن بإمكانه أن يقف على خط التماس ورؤيتها. كان دائمًا يعلم الإجابة لكل شيء، كيف يغير الشكل والمراكز».
في مهمته التدريبية الأولى في 2012، قاد تن هاج فريق غو اهيد إيجلز إلى دوري النخبة في هولندا.
ولكن عوضًا عن اختبار نفسه في دوري الأضواء، اتخذ القرار الجريء بالإشراف على فريق الاحتياط في بايرن ميونيخ في دوري الدرجة الرابعة الألمانية.
تزامنت السنتان اللتان قضاهما في ميونيخ مع فترة تدريب الإسباني بيب جوارديولا للعملاق البافاري، مع حرص تن هاج على اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة والخبرة من مدرب مانشستر سيتي الحالي وثقافة العمل مع نادٍ أوروبي عملاق.
قال الهولندي الأصلع مستذكرًا تلك الفترة في ألمانيا «خلال وقتي في بايرن ميونيخ، رأيت كيف تسير الأمور في نادٍ كبير»، مضيفًا «كل تفصيل مهم في التحليل. وسائل الإعلام، الناس بشكل عام، دائمًا ما يجدون شيئًا. إذا سارت كل الأمور على ما يرام، باستثناء خطأ واحد، يسلط الناس الضوء عليه».
هذا المستوى من التدقيق هو ما سيحتاجه وسيعتاد عليه في نادٍ ارتكب الكثير من الأخطاء في السنوات الاخيرة.
-إعادة الثقافة
على الرغم من كونه أحد أغنى أندية كرة القدم العالمية حيث يتقاضى لاعبوه من بين أعلى الأجور، إلا أن يونايتد لم يفز بأي لقب منذ خمس سنوات، وتحديدًا الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في 2017.
وباستثناء حدوث نتائج غير متوقعة له ولمنافسيه، لن يتأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ومن بين الأسماء الخمسة التي وصلت إلى رأس الجهاز الفني في ملعب «أولد ترافورد» منذ رحيل المدرب الاسطوري الاسكتلندي السير أليكس فيرجوسون عام 2013، الهولندي الآخر لويس فان جال والبرتغالي جوزيه مورينيو.
سيتعيّن على تن هاغ أن ينجح حيث فشلا لمواجهة مجموعة من أفضل المدربين في العالم في الدوري الإنجليزي، على رأسهم جوارديولا والألمانيان يورجن كلوب وتوماس توخل والإيطالي أنطونيو كونتي.
لكنه قد يكون أيضًا الرجل المناسب في الوقت المناسب لإعادة ثقافة طال انتظارها في يونايتد.
كان من المفترض أن تساعد عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في أغسطس الفائت فريقًا مدججًا بالنجوم على المنافسة على اللقب هذا الموسم، لكن ها هم على بُعد 23 نقطة من الجار سيتي المتصدر.
بعد فترة مثمرة في هولندا مع نادي أوتريخت، حافظ تن هاج على تقليد أياكس المتمثل في استخدام أكاديمية النادي كنموذج مستدام للنجاح.
كان فرنكي دي يونج، ماتيس دي ليخت، دوني فان دي بيك (لاعب يونايتد الحالي المعار إلى إيفرتون) والمغربي حكيم زياش ضمن الفريق الذي وصل الى نصف نهائي دوري الابطال في 2019 قبل أن يفترقوا ويتم بيعهم إلى أندية أوروبية كبرى.
فاز الفريق هذا الموسم بجميع مبارياته الست في دور المجموعات لدوري الابطال وتحقيق انتصارات كبيرة أمام بوروسيا دورتموند الالماني (4-صفر) وسبورتنج البرتغالي (5-1)، قبل أن يخرج من ثمن النهائي أمام بنفيكا.
تم بناء الفرق العظيمة في يونايتد تحت قيادة فيرجوسون بمزيج من الأكاديمية وتطوير اللاعبين الموجودين تحت تصرف الاسكتلندي.
يتعين على تن هاج استعادة تلك السمة المفقودة كنقطة انطلاق في طريق طويل للعودة إلى التحدي على الألقاب الكبرى وإعادة هيبة الشياطين الحمر محليًا وقاريًا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"